الشيخ نعيم قاسم انتصر 36 مرَّة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كتب جان فغالي في" نداء الوطن": في إطلالته بعنوان " سردية وجردة حساب" في السابع والعشرين من كانون الثاني الفائت، استخدم الشيخ قاسم كلمة "نصر" ستاً وثلاثين مرة! مَن يستخدم هذا الكم الهائل من كلمة "نصر"، وبالتأكيد "نصر" على إسرائيل، يخيَّل للقارئ والمتابع أن الشيخ قاسم "رمى إسرائيل في البحر!".
في ذروة "الزهو بالانتصار"، لا يتوانى الشيخ نعيم قاسم عن القول: "نحن انتصرنا، وغصباً عنكم انتصرنا".
"يتفهَّم" اللبنانيون أنه انتصر "غصباً عنهم"، لأنه يعرف حقيقة شعورهم تجاهه وتجاه حزبه، خصوصاً بعد العراضات الترهيبية التي انتشرت في بعض المناطق اللبنانية بطريقة استفزازية. لكن ماذا سيكون عليه موقف إسرائيل حين تقرأ أن الشيخ نعيم انتصر عليها؟
"إذا لم تستحِ، قُل ما تشاء"، لعل هذا القول ينطبق، أكثر ما ينطبق، على كلام الشيخ نعيم، فعن أي انتصار يتحدث؟
هل بالانتصار على "العبور" إلى شمال إسرائيل؟
هل بتدمير البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية؟
هل بإصابة أي هدف استراتيجي في إسرائيل؟
ربما لم يتنبَّه الشيخ نعيم قاسم إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالإجماع، بمن فيها وزراء الثنائي "حزب الله وحركة أمل"، هو " اتفاق إذعان"، فكيف لمنتصِر أن يُذعِن لاتفاق لا يناسبه؟
باختصار وببساطة، إنها ذروة الإنكار الذي يمارسه الشيخ نعيم قاسم، لكن الكارثة الحقيقية تتمثل في أن يكون الشيخ نعيم مصدِّقاً حقاً أنه "انتصر" مرةً واحدة وليس بالضرورة ستاً وثلاثين مرة.
ربما يجدر بالشيخ نعيم قاسم، قبل أن يتوجَّه إلى عموم اللبنانيينن أن يخاطب بيئته الحاضنة، ويقول لها كيف انتصر؟ وأين؟ فهذه البيئة تعرف حقيقة الهزيمة لا وهم الانتصار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشیخ نعیم قاسم
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين 23 فبراير
أعلن نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أنه سيتم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
يسري نصر الله يروج لكتاب عن رحلته السينمائيةنجل حسن نصر الله يكشف موقفه من استكمال مسيرة أبيهوأكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية متابعة الخروقات الإسرائيلية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك هذا الاتفاق.
وأوضح قاسم، خلال كلمة له عرضتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النصر في هذه المعركة مرتبط بالصمود أمام الاجتياح الإسرائيلي، لافتًا إلى أن حزب الله تكبد خسائر حقيقية نتيجة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق دبابات الاحتلال النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا.
وشدد على تمسك الشعب اللبناني بأرضه رغم التضحيات، مشيرًا إلى أن المعركة التي يخوضها حزب الله ليست حاسمة بشكل مطلق، بل تتضمن أرباحًا وخسائر.
وأكد أن حزب الله سيواجه الخروقات الإسرائيلية في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار في احتلال الجنوب اللبناني.