كتب جاسم عجاقة في" الديار": بحسب تقديراتنا، هناك ما يقارب مئة ألف وظيفة غير قانونية في القطاع العام منها 30 ألفًا تمّ توظيفهم، بعد إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب، والباقي توظيف وهمي

ان ما يزيد على 300 ألف موظّف يقبضون أجورًا من القطاع العام، بكلفة كانت تبلغ ستّة مليارات دولار أميركي قبل الأزمة، أي ما يوازي الـ 11% من الناتج المحلّي الإجمالي، و35% من الموازنة العامّة.



على صعيد المؤسسات، ذهبت الأمور بعيدًا مع وجود عشرات وعشرات المؤسسات العامة والوزارات غير المجدية، لا اقتصاديًا ولا اجتماعيًا. وقد ذكر تقرير لجنة المال والموازنة في العام 2019 هذا الأمر، مشدّدًا على إعادة النظر بجدوى 90 مؤسسة ووزارة، تستهلك موارد الدولة ولا تعود بالفائدة على أحد. أيضًا، لا يمكن إغفال النظر عن مؤسسات تستنزف خزينة الدولة من دون إعادة هيكلتها، كمؤسسة كهرباء لبنان وغيرها من المؤسسات الخدماتية والصناديق، التي شكّلت في الماضي القريب ولا تزال عبئا كبيرا على خزينة الدولة.

إعادة هيكلة القطاع العام تتطلب نهجا شاملاً، يهدف إلى ترشيق القطاع العام وتحسين كفاءته وشفافيته وخدماته، بالتوازي مع محاربة الفساد المتجذّر في الإدارة العامة، وضرب كل أساليب التوظيف المبنية على الزبائنية. لكن هذه المُهمّة تتطلّب حكومة ملتزمة بالإصلاح، تعمد إلى إجراء تغييرات وتحسينات على الأنظمة والمؤسسات وحتى الهيكلية المؤسسية القائمة، معطوفة على إرادة سياسية، لتنفيذ هذه الإصلاحات دون خضوع لضغوط طائفية.

نجاح الإجراءات يتطلّب حكومة قادرة على تنفيذها، والتزاما من قبل القوى السياسية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تشريعات وقوانين تدعم هذه الإصلاحات. وقد يتطلّب الأمر من الحكومة إجراء مشاريع تجريبية (Pilot) ، بهدف التأكّد من فعاليتها قبل التوسّع في تطبيقها. أيضا قد يكون من المفيد أن تعمد الحكومة إلى طلب مساعدة دولية (مالية وتقنية)، بهدف تنفيذ هذه الإصلاحات، ومراقبة تطبيقها ، وتقييم أثرها المؤسسي والاجتماعي. أيضا من المهمّ أن يكون هناك مواكبة إعلامية لهذه الإصلاحات، بهدف إظهار أهمّيتها للرأي العام (تحوّل ثقافي) وللموظفين أنفسهم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الإصلاحات القطاع العام

إقرأ أيضاً:

متى يفتح معبر رفح وما آلية تشغيله ومن يديره؟

تتجه الأنظار إلى معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد مرور أكثر من 10 أيام على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

ووفق مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري، فإن اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى ينص على إعادة فتح معبر رفح بعد الانتهاء مباشرة من إطلاق الأسيرات الإسرائيليات من فئتي المدنيات والمجندات.

وأمس الخميس، انتهى الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات كافة بعد إطلاق سراح أربيل يهود وآغام بيرغر، في مراسم تسليم منفصلتين أقيمتا في خان يونس جنوبي القطاع الفلسطيني ومخيم جباليا شمالا.

ولم تكن عملية تبادل الأسرى الأخيرة مدرجة ضمن صفقات التبادل التي تجرى أسبوعيا كل يوم سبت، وذلك من أجل تسريع إعادة فتح معبر رفح، وعودة النازحين من جنوبي القطاع الفلسطيني إلى شماله.

وحاولت إسرائيل التنصل من تنفيذ الاتفاق والتأثير على فتح معبر رفح وتأجيل إعادة فتحه إلى ما بعد عملية التبادل المقررة يوم غد بذريعة أن عملية الإفراج في خان يونس عرضت الأسيرين الإسرائيليين للخطر.

وكذلك، أخرت إسرائيل عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها بهذه الذريعة، قبل أن تتراجع وتطلق سراحهم.

إعلان

وحسب مراسلة الجزيرة، فإن الاتفاق ينص على إعادة فتح معبر رفح بإدارة قوة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب فلسطينيين من القطاع تقول إسرائيل إنهم لا ينتمون لحركة حماس.

وينص الاتفاق على السماح بعبور 50 جريحا مع مرافقيهم من فئتي المصابين خلال الحرب والمرضى، إلى مصر أو دول أخرى، ويسمح الاتفاق أيضا بعودة هؤلاء إلى غزة بعد تلقي العلاج.

وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية قولها إن معبر رفح يفتح اليوم وليس يوم الأحد كما كان مقررا وفق الاتفاق.

وحسب المصادر الفلسطينية، فإن إسرائيل وافقت على فتح معبر رفح الجمعة والسماح لجرحى -من بينهم عناصر لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس- بالخروج لتلقي العلاج والعودة بعد ذلك.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الوسطاء أخبروا الفصائل الفلسطينية بأن فتح المعبر قد يتوقف إذا لم يتم التبادل غدا بسلاسة.

كذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي قوله إن ضباط حدود من السلطة الفلسطينية سيتولون إدارة معبر رفح، وسيكون معظم مستخدميه من الجرحى والأطفال والمرضى الذين يسعون إلى العلاج بالخارج.

وحسب المسؤول الأوروبي، فإن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزا حول محيط معبر رفح.

وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي قد سيطرت على معبر رفح وأغلقته مع بداية عملياتها العسكرية الواسعة بمدينة رفح جنوبي القطاع أوائل مايو/أيار 2024، وحالت دون دخول أو خروج المواطنين من القطاع الفلسطيني المحاصر منذ حوالي 18 سنة.

مقالات مشابهة

  • هذا ما ينتظر لبنان.. عون وسلام أمام اختبار كبير!
  • تأليف الحكومة: هل ينتظر كلمة السر الخارجية؟
  • الان عون: هناك سعي كبير لانجاز الحكومة الأسبوع المقبل
  • سكان غزة بين اليأس والتمسك بالأرض
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • سوريا تعيد هيكلة الاقتصاد عبر الخصخصة وتسريح الموظفين
  • متى يفتح معبر رفح وما آلية تشغيله ومن يديره؟
  • الحكومة السورية تعيد هيكلة الاقتصاد بالتسريح والخصخصة
  • «الغرف التجارية»: منتدى الأعمال العراقي رسالة لدعم الحكومة لشركات القطاع الخاص