أُقفِلت البورصة الحكومية في بيروت أمس على تقدّم يُوحي بأن ولادة الحكومة صارت مسألة ساعات، بعدَ اتصالات مكثّفة لتسريع عملية التأليف المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.

وكتبت" الاخبار": هذه هي الأجواء التي رشحت عن معظم القوى السياسية، من دون أن تُلغي الخشية من عراقيل اللحظة الأخيرة، خصوصاً أن العقدة الوحيدة المتبقية هي المتصلة بحصّة حزب «القوات اللبنانية»، إذ قالت مصادر معنية بعملية التأليف إنه في «حال نجح الرئيس المكلّف نواف سلام بحلّ الأمر مع سمير جعجع فلن ينتظر وقتاً حتى يُعلِن تشكيلته من دون الوقوف على خاطر الآخرين».

فيما حمل كلام للنائب جورج عدوان أمس، أكثر من رسالة، إذ لم يغلق الباب بالكامل مؤكداً أن «القوات مستعدّة للجلوس مع الرئيس المكلّف توضيحاً للمعايير المعتمدة في تشكيل الحكومة»، ولم يعبّر عن أي اعتراض على مشاركة حزب الله، بل قال: «إننا نتمنى ذلك، بشرط عدم وجود عمل عسكري».
وكانَ الكلام عن ولادة وشيكة للحكومة في اليومين المقبلين انتشر في الساعات الماضية، بعد معلومات تحدّثت عن إنجاز سلام اتفاقاً مع الثنائي حزب الله وحركة أمل، يقضي بأن يكون اختيار الوزير الشيعي الخامس بالتشاور مع رئيسَي الجمهورية والحكومة، فيما حُسِم اسم النائب السابق ياسين جابر لوزارة المالية.
ورغم الكتمان الذي أحاط وقائع المداولات التي أجريت في الأيام الأخيرة وأعادت تعويم الموجة التفاؤلية، وما إذا كانَ هناك خطّ خارجي ضمني دخل على عملية التشكيل وضغط في اتجاه التسريع، فإن ثمة من تحدّث عن تطور يُنتظر أن تتبلور معالمه في الساعات المقبلة لإنهاء عقدة «القوات»، وهو متصل بموقف «التيار الوطني الحر» من المشاركة، إذ لم يحسم النائب جبران باسيل القرار ربطاً بما تردّد ان هناك نية لمنح التيار حصة هزيلة. وقالت أوساط سياسية إن حوالي 80% من الحقائب والأسماء أصبحت مُنجزة، خصوصاً الوزارات السيادية. فإلى جانب جابر، اتُّفق على العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي أحمد الحجار وزيراً للداخلية، واللواء المتقاعد ميشال منسى لوزارة الدفاع، والسفير السابق ناجي أبو عاصي للخارجية، علماً أن «القوات» كانت ولا تزال مصرة على أن تكون الخارجية من حصتها، إلا أن الرئيس عون لم يوافق.
أما بالنسبة إلى الصيغة الأولية، فستضمّ عن السنّة حنين السيد لـ(وزارة الشؤون الاجتماعية)، علماً أن هناك إعادة بحث في اسمها نظراً إلى الاعتراضات الكثيرة وإثارة شبهات حول طريقة عملها في البنك الدولي، وريما كرامي لـ(وزارة التربية)، وعامر البساط لـ(وزارة الاقتصاد). وتردّد أن الأخير قابل للتغيير في ربع الساعة الأخير لأنه يفضّل عدم المشاركة. أما الحصة الشيعية فتضمّ تمارا الزين لـ(وزارة البيئة)، والطبيب ركان ناصر الدين، لـ(وزارة الصحة)، وأمين الساحلي لـ(وزارة العمل)، علماً أن الأخير لا يزال قيد البحث لأن الرئيس سلام اعترض عليه. أما بالنسبة إلى التمثيل الدرزي، فقد وافقَ سلام على أن تكون وزارة الأشغال من حصة «الاشتراكي» بعدَ أن أصرّ الأخير عليها، وسمّى لها فايز رسامني، كما أصرّ الاشتراكي على أن يكون الوزير الدرزي الثاني من حصته وليس من حصة عون وسلام، واتّفق معهما على اسم مدير محمية أرز الشوف نزار هاني. أما الحصة المسيحية، فهي على الشكل الآتي: طارق متري نائباً لرئيس الحكومة، جو صدي (الطاقة)، القاضي المتقاعد فادي عنيسي (العدل)، كريستين بابكيان ( الشباب والرياضة) وهي دكتورة في علم التاريخ في الجامعة اليسوعية، بالإضافة إلى كمال شحادة (الاتصالات) وغسان سلامة (الثقافة). وفيما لم تُحسم الوزارات التي ستؤول إلى كل من «الكتائب» و«المردة» إلا أن المعلومات تتحدّث عن أن النائب سامي الجميل سمّى المحامي عادل نصار ليكون ممثلاً للحزب في الحكومة، بينما طرح «المردة» اسم المحامي زياد الخازن.
ومع ذلك، فإن ثمة أوساطاً ظلّت متمسّكة بحذرها حيال التوقعات المتفائلة لأن إمكانية الاصطدام بالعراقيل «لا تزال كبيرة». ولفتت إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تصل فيها الاتصالات السياسية إلى مرحلة متقدمة ثم تعود الأمور إلى نقطة البداية»، خصوصاً أن هناك استياء كبيراً بين الكتل النيابية السنّية التي تحضّر لاجتماع في ما بينها والإعلان عن موقف اعتراضي، بينما لا تزال الاتصالات قائمة بين سلام ومجموعات «التغيير».
وشهدت الساعات الماضية اتصالات بين نواب وكتل تمثّل الطائفة السنّية في بيروت والشمال لاتخاذ موقف موحّد، مع اتهامات لسلام بالتصرف وكأنه الوحيد الذي يمثّل السنّة في الحكومة.
وكتبت" الديار": «المشكلة الاساسية التي لا تزال تحول دون اعلان الولادة الحكومية، هي الاعتراضات «القواتية»، بحيث يطالب القواتيون بأكثر من وزارة اساسية، ما يثير حفيظة اكثر من فريق، خاصة ان الحصة المسيحية يفترض ان تنقسم ما بين «التيار الوطني الحر» و «القوات» ورئاسة الجمهورية»، لافتة الى انه «من غير المستبعد ان يطلب الرئيس المكلف مساعدة السعودية، لتليين الموقف «القواتي» كما بعض القوى السنية». 

وتلفت المصادر الى انه «وبعكس ما يُصوّر، فالتمثيل الشيعي بات شبه محسوم ولا خلل بشأنه، مع التفاهم على توزير شخصية شيعية في «المالية» لا تستفز واشنطن».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لـ وزارة لا تزال

إقرأ أيضاً:

الحوثي: موقف اليمن داعم لفلسطين نموذج يحتذى به.. ويكشف عن 7 ضربات صاروخية ناجحة تجاه العمق الإسرائيلي 

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الموقف اليمني الداعم لفلسطين يمثل نموذجاً رائداً على المستويين الرسمي والشعبي، داعياً الأمة إلى الاقتداء به. وأشار إلى أن اليمن لم “تشطب من الخريطة” بسبب موقفها الجريء القائم على التوكل على الله. عمليات عسكرية ناجحة وكشف الحوثي عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية “7 عمليات قصف صاروخي ومسيرات تجاه العمق الإسرائيلي المحتل هذا الأسبوع منها ضربة تجاه مدينة حيفا”، واصفاً إياها بأنها “فاجأت العدو”. وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية نفذت أيضاً “9 عمليات اشتباك مع القوات البحرية الأمريكية باستخدام 27 صاروخاً مجنحاً وطائرة مسيرة”، مشيراً إلى فشل الولايات المتحدة في حماية حاملة الطائرات “كارل فينسون” التي “فرت مئات الأميال خلال الاشتباك”. إغلاق الممرات البحرية وتابع ” تستمر قواتنا في منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي وكذلك للأمريكي لأنه ورط نفسه مع الإسرائيلي، وقد أصبحت سفن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي منعدمة تماماً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي”. كما أشار إلى نجاح قوات الدفاع الجوي اليمنية في إسقاط عدد من طائرات التجسس الأمريكية من نوع “إم كيو-9”. رد فعل على نتنياهو وتصعيد ضد الأمريكيين ولفت الحوثي إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ينزعج من ذكر أسماء المدن الفلسطينية الأصلية مثل يافا”، معتبراً ذلك “دليلاً على زوال الكيان الصهيوني”. وكشف قائد أنصار الله عن “أكثر من 260 غارة بقاذفات القنابل وبغيرها استهدف من خلالها العدو الأمريكي الأعيان المدنية كما فعل في جريمته بالاعتداء على سوق فروة”، مبيناً أن “العدوان الأمريكي يستهدف العابرين في الطرقات ويستهدف الشارع العام كما يستهدف الأحواش كما فعل فجر اليوم”.. مؤكداً “أن العدو الأمريكي يعاني فشلاً واضحاً” في مواجهة القدرات اليمنية. وأضاف أنه “بالرغم من بلوغ عدد غارات العدوان الأمريكي وقصفه البحري منذ استئناف عدوانه المساند للإسرائيلي ضد اليمن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري إلا أن فشله واضح تماماً”.. مؤكداً ثبات الموقف اليمني الداعم لفلسطين مستمد من قوة إيمانه وقوة ثقته بالله سبحانه وتعالى وتوكله عليه”.

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الحكومة الكونغولية: لا سلام دون تنازلات
  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • جزين: التيّار وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة القوات
  • سلام: موقف الحكومة ثابت بالنسبة للانتخابات البلدية
  • شاهد بالصور.. في موقف يُجسد الشرف والأمانة.. شرطي سوداني يعيد مبلغ 250 ألف دولار ومبالغ أخرى لصاحبها بعد تعرض سيارته التي يقودها لحادث سير بالطريق القومي
  • سلام: إقرار مجلس النواب مشروع الحكومة المُتعلّق بالسريّة المَصرفية خطوة ضرورية نحو الإصلاح المالي
  • الحوثي: موقف اليمن داعم لفلسطين نموذج يحتذى به.. ويكشف عن 7 ضربات صاروخية ناجحة تجاه العمق الإسرائيلي 
  • المالية النيابية: الحكومة ملزمة بإرسال جداول موازنة 2025
  • وزارة المجالس النيابية: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على ما قدمه جنود مصر البواسل من تضحيات عظيمة
  • بمرتبات تصل لـ 50 ألف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف في السعودية وبدء التقديم