كل يوم تتضح أهمية الاختراق الاستخباراتي للمليشيا الذي قضى بعودة كيكل وانحيازه لصفوف القوات المسلحة، وأكبر ثمرات ذلك ولادة درع السودان، بهيئته الحالية المنضبطة، وتفاعل أهل الجزيرة معه، ومنحه أعز ما يملكون، أولادهم، حتى أصبح تعداده نحو ٥٠ ألف مقاتل. قوة من طينة الجروف، فراسة وشهامة، دخلت الحرب، وغيرت موازينها،

كما أظهرت تلاحم الوسط وقوة فرسانه وإيمانهم بقضيتهم، فهبوا للدفاع عن الأرض والعرض، لدرجة رفد الدرع بالأموال والسيارات والسلاح وشعر الحماسة.

فأصبح لدينا قوة احتياطية هائلة يمكن أن تقاتل في كل المحاور، ولذلك انهارت المليشيا في ولاية الجزيرة وسنار، لأنها كانت تراهن على ضعف الجيش وإمكانية انهياره بالضغط العنيف، فحدث العكس، والأهم من ذلك أن درع السودان، الذي انخرط تحت قيادة عسكرية بدا أكثر انضباطاً وحيوية، يتحرك بتعليمات غرفة السيطرة، يهاجم وينسحب ويتخندق وينفتح وفقًا لما هو مخطط له، وهذا بالضرورة منح الجيش ميزة خيارات وافرة في التعامل مع التحديات، ونسفّ أيضًا دعاية أن الجيش ليس لديه مشاة بعد تمرد الدعم السريع، ولا يستطيع أن يتفوق هجومياً، وهذا الأمر أيضاً ينسحب كذلك على بقية القوات المساندة.

التحية للدراعة ولأهلى في البطانة، رجال الحوبة، ولعموم ناس الجزيرة في القرى والفرقان
عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خطاب حميدتي جاء أكثر إتساقاً مع واقعه الميداني، بارد، مهزوز مهزوم

الذهب والفالصو!
خطاب حميدتي جاء أكثر إتساقاً مع واقعه الميداني، بارد، مهزوز مهزوم، مرتبك، فاقد حتى الاسترسال في لغته البسيطة التي عرف بها سابقاً.

لأول مرة يخلوا خطابه من مخاطبة المجتمع الدولي، وتذكيرهم بسعيه الدائم للسلام عبر منابر التفاوض، وهذا يدل على فشل مساعيه لإنقاذ جنوده من محرقة الجيش في ظل الاإنتصارات المتوالية تقدمه المستمر في كل المحاور.

تجاوز حميدتي كثير من الأحداث المهمة وحاول تجديد الفتنة التي بردت حِدتها بين الجنوبيين واللاجئيين السودانيين، وكذلك حاول اللعب على قضية الكنابي وأعاد النبرة العنصرية التي فضتحهتا وسائل إعلام خارجية بطريقة مهنية، ثم تجاوز أهم حدث في الأسبوع الآخير وهو مقتل الجنرال جلحة، ولم يعلق أو يترحم عليه، وهذا يشير إلى أن الأمر له أبعاد داخلية، لها صلة بمقتله، وربما يقف عند هذه النقطة أبناء قبيلة جلحة.

المثير للتساؤلات أن خطاب حميدتي لم يجد أدنى اهتمام من المستشارين والناشطين والإعلاميين الداعمين للمليشيا والقيادات الميدانية التي لها علاقة بوسائل التواصل الاجتماعي، بل ما وجد كل الاهتمام من الداعمين للجيش لكنه في حقيقة الأمر كان إهتماماً ساخراً ومادة للترفيه.

عدم الإهتمام بخطاب حميدتي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك حالة الإحباط التي وصلت إليها المليشيا ومناصريها، ويكشف حقيقة إنه تحول من قائد يملك أكبر ثروة ذهبية في أفريقيا إلى قائد (فالصو)، بينما يلمع الذهب ويتوهج بين جنوده عقب كل إنتصار كما شاهدناه في القيادة والجيلي والإشارة.
محمد أزهري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش بمعاونة «درع السودان» يسترد مناطق جديدة بولاية الجزيرة مُتاخمة للخرطوم
  • ما هي حقيقة الصورة المتداولة لعودة مئات البصات السفرية من مصر إلى السودان بعد تحرير الجيش لولاية الجزيرة ومدن بحري وأم درمان
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • حكومة الجزيرة: مسيرة الإنتصارات لن تتوقف
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على أكبر مدينتين بولاية الجزيرة
  • السودان.. الجيش يعلن استعادة السيطرة على عدة مدن في ولاية الجزيرة
  • طرد المليشيا من رفاعة وتمبول والهلالية وتطهير مناطق واسعة بوسط الجزيرة
  • خطاب حميدتي جاء أكثر إتساقاً مع واقعه الميداني، بارد، مهزوز مهزوم
  • المرحلة الثالثة من عمليات الجيش.. الجزيرة نت تكشف ملامح المسار المقبل للمعارك بالسودان