سياسة ترامب: هل يحلم بجائزة نوبل للسلام؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
مواقف ومراسيم ترامب الرئاسية منذ بدء رئاسته تنسف حلمه بأنه «صانع سلام» وحلمه بختم حياته بجائزة نوبل للسلام!!
منذ بدء رئاسته هدد ترامب الاتحاد الأوروبي وكولومبيا وبنما والدنمارك ومجوعة بريكس. وطالب بترحيل فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن!! وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات البضائع من كندا والمكسيك مخالفا اتفاقية التجارة المشتركة USMCA بين الدول الثلاث ـ وزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة على واردات الصين، وعلى واردات الاتحاد الأوروبي بدءاً من فبراير، تنفيذا لوعود ترامب الانتخابية، ما سيفجر حربا تجارية مع كندا والمكسيك والصين ودول الاتحاد الأوروبي بعد تهديدهم بالرد بالمثل بفرض رسوم جمركية على واردات البضائع الأمريكية، وبالتالي سيدفع المستهلك الأمريكي فارق زيادة الرسوم الجمركية على الواردات.
كان إصرار وتبني الرئيس ترامب مطالب حكومة أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل باقتراحه وإصراره استقبال مصر والأردن أعداداً من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، الموقف الأكثر استفزازا وانحيازا. مدعيا أن غزة تحولت إلى ركام وأنقاض وشهدت صراعات، ريثما يتم إعادة إعمار غزة. دون أن يوضح من المتسبب بالدمار والهلاك. ويرى أن ترحيل أهالي غزة قد يكون مؤقتا أو دائما ـ بلا اكتراث للتطهير العرقي!!
ورفضت كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وحماس وشعب غزة مبادرة ترامب لترحيلهم من غزة وهم من ضحوا بحياتهم وفقدوا أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف مصاب وتشرد ونزف 90 في المئة من السكان، برفضهم التهجير والتطهير العرقي من غزة. خاصة بعد مشاهد رحلة العودة إلى مدنهم ومساكنهم المدمرة في شمال القطاع. بعد التوصل لقرار وقف إطلاق وصفقة تبادل الأسرى والسجناء. ورداً على سؤال ماذا يمكنك عمله لدفع الدول الرافضة لاستقبال الفلسطينيين من غزة ـ رد ترامب «سيستقبلونهم وسترون»!!
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نقبل المشاركة فيه وهو خط أحمر… ونرفض اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.. وإن أي خطط لنقل سكان غزة إلى سيناء في مصر من شأنها أن تحول شبه الجزيرة إلى قاعدة لشن هجمات على إسرائيل. ولا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية… بما يشمل إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة وبالأخص شعبها وإقليمها… وموقفي يمثل موقف الشعب المصري».
فيما أكد الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الثابت أن «موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين». فيما أكد وزير الخارجية الأردني «الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين».
وسبق أن اقترح ترامب نقلا عن مصادر إعلامية أمريكية ترحيل الفلسطينيين إلى أندونيسيا وألبانيا أيضاً!! وهو يطرب اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يروج لكذبة «الرحيل الطوعي عن غزة» ـ وهم ينظرون إلى مجيء ترامب أنه سيحقق حلمهم بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
كما علق سموترتش عام 2025 ـ عام فرض السيادة على الضفة الغربية. ووصفوا فريق ترامب للشرق الأوسط بأنه «فريق الحلم» لضمه شخصيات ليست موالية لإسرائيل فقط، ولكن من المؤمنين بحق سيادة إسرائيل على الضفة الغربية من المحافظين الجدد الذين يطلقون على الضفة الغربية الاسم التوراتي «يهودا والسامرة» ـ ولا يؤمنون بحقوق الفلسطينيين ولا بقيام دولة فلسطينية!! خاصة السفير مايك هاكابي والسفيرة المندوب الدائم في الأمم المتحدة ستفانك ـ ووزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن الوطني في إدارة الرئيس ترامب.
ما يثير الصدمة وعلامات الاستفهام والتساؤل هو حجم التنازلات والعطايا التي قدمها الرئيس ترامب لإسرائيل
وما يثير الصدمة وعلامات الاستفهام والتساؤل هو حجم التنازلات والعطايا التي قدمها الرئيس ترامب لإسرائيل في أسبوع رئاسته الأول: أطلق ترامب مبادرة خبيثة متبنيا مطالب اليمين الصهيوني المتطرف بترحيل سكان غزة الذين نزفوا لـ15 شهرا في تطهير عرقي إلى مصر والأردن وممارسة ضغوط لاستقبال المرحلين قسراً ـ ما يخرق القانون الدولي ـ برغم رفض مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وحماس وسكان غزة الذين عادوا بمئات الآلاف لمنازلهم المدمرة ـ إلا أن ترامب يصر على استقبال مصر والأردن لأهالي غزة المرحلين-برغم أنه تطهير عرقي يتعارض مع القانون الدولي!
وألغى ترامب حظر إرسال قنابل زنة القنبلة 2000 رطل 900 كلغ الذي فرضه بايدن على إسرائيل لاستخدامها بشكل مكثف في مناطق مكتظة بالسكان في مخيم الشجاعية وخان يونس ورفح وأدت لمقتل المئات!! وشكر نتنياهو ترامب على رفعه الحظر وإرسال القنابل التي حتى أمريكا لا تستخدمها في مناطق سكنية!
كما رفع ترامب بأمر تنفيذي العقوبات عن قادة المستوطنين الذين قتلوا ويعتدون على ممتلكات وحرق وتدمير منازل ومزارع الفلسطينيين في الضفة الغربية ـ ليشكره الوزراء المتطرفون وعلى رأسهم سموترتش..
ووجه الرئيس ترامب دعوة رسمية لمجرم الحرب نتنياهو المطلوب اعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية وممنوع دخوله 125 دولة لزيارة البيت الأبيض غداً-ليكون أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض منذ بدء رئاسة ترامب قبل أسبوعين!!
قدّم ترامب كل تلك التنازلات المجانية لإسرائيل في أيامه الأولى في البيت الأبيض، بينما سلفه بايدن ـ يصف نفسه «بالصهيوني» والذي كان الداعم الرئيسي لحرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة على مدى 15 شهرا، فرض عقوبات على المستوطنين المجرمين، وحظر إرسال قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل!! بينما قدم ترامب كل تلك التنازلات ـ ما يصعب التطبيع بين السعودية وإسرائيل ويقلص وحتى ينسف فرص فوزه بجائزة نوبل للسلام!
القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب نوبل غزة مصر مصر الاردن غزة الاحتلال نوبل مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الضفة الغربیة الرئیس ترامب مصر والأردن على واردات من غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: السيسي أكد أن قيادة ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبي للسلام
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن قيادة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبي للسلام بالشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
السيسي وترامب يؤكدان أهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ترامب يدعو الرئيس السيسي لزيارة أمريكا ولقائه بالبيت الأبيض
وقد تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن السيد الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
ومن جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
كما تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حوارًا ايجابيًا بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام.