الجزائر – أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية أن بلاده تتمسك بعلاقات متزنة مع كل من روسيا والولايات المتحدة رافضة ازدواجية المعايير في السياسات الدولية.

وقال تبون للصحيفة متحدثا عن علاقات بلاده مع روسيا: “الجزائر كلٌ متكامل وترفض الكيل بمكيالين في السياسات الدولية”، منتقدا ازدواجية المعايير حول هذه القضايا، حيث تُطبَّق معايير في أزمة أوكرانيا لا تُطبَّق في قضايا أخرى مثل قضية الجولان السوري وقضية الصحراء الغربية، وتتم إدانة روسيا بينما يُلتزم الصمت تجاه الاحتلال الإسرائيلي للجولان، وتجاه قضية الصحراء الغربية.

وتابع قائلا: “يتم إدانة روسيا في الأزمة مع أوكرانيا بينما ينبغي الصمت في ضم الجولان والصحراء الغربية!”.

وأشار إلى أن الجزائر سعت للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بهدف إيجاد حل سياسي للصراع، لكن كييف لم تتجاوب مع هذه المبادرة، مضيفا: “أوكرانيا لم تستجب لوساطة الجزائر بينها وبين روسيا”.

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أكد تبون أنها جيدة، قائلا : “ظلت علاقاتنا جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين.. لن ننسى أبدا أن الولايات المتحدة عرضت المسألة الجزائرية على الأمم المتحدة إبان حرب التحرير”.

وتابع قائلا: “الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي لديها مدينة تحمل اسم بطلنا القومي الأمير عبد القادر، وأكبر مشاريعنا في عهد الرؤساء بومدين والشاذلي وبوتفليقة تم إنجازها مع الأمريكيين، في قطاع المحروقات ومجالات أخرى”.

يشار إلى أن روسيا والجزائر ترتبطان بعلاقات وثيقة منذ استقلال الأخيرة عن فرنسا في عام 1962.

وكانت الجزائر قد قدمت مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وهو ما رحّب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيدا بالدور الفعّال للجزائر في فريق الاتصال بالجامعة العربية بشأن الأزمة الأوكرانية.

من جهته، الرئيس تبون بوتين لقبول الوساطة الجزائرية، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وفي منتصف يونيو 2023، أجرى الرئيسان الروسي والجزائري، محادثات في الكرملين، ووقعا إعلانا بشأن الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.

وتضمنت حزمة الوثائق إعلانا حول تعزيز التعاون الإستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي وصفه بوتين بأنه “سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما” في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتعهد الرئيسان في الإعلان تطوير الاتصالات المباشرة بين مؤسساتهما المالية والمصرفية الوطنية، وتعزيز التعاون الهادف إلى زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة، وخلق قنوات مصرفية للمعاملات الآمنة والمستقلة عبر الحدود.

والأسبوع الماضي، استضافت العاصمة الجزائرية أعمال الدورة الـ12 للجنة المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، والتي توّجت بتوقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.

المصدر: الرئاسة الجزائرية+ RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

تحقيق فرنسي يكشف انتشار المخابرات الجزائرية في فرنسا لإقناع أعضاء “حكومة القبايل” بالتخلي عن الإستقلال والعودة للجزائر

زنقة 20 | الرباط

كشف تحقيق بثته قناة “فرانس 2” أمس الإثنين، عن الطرق التي يستخدمها النظام الجزائري لاستمالة المعارضين المقيمين بفرنسا.

التحقيق التلفزيوني “L’Œil du 20 heures”، عرض مشاهد تتعلق باتصال المخابرات الجزائرية معارضين في فرنسا لمدها بمعلومات عن نشطاء معارضين ، ومحاولة إقناعهم بالعودة إلى بلدهم و التشطيب على جميع التهم الموجهة إليهم.

ووفق التحقيق الفرنسي ، فإن المخابرات الجزائرية تعمل بنشاط على الاراضي الفرنسية للضغط على معارضي النظام، و أصبحت تعقد معهم لقاءات مباشرة في القنصليات الجزائرية ولم يعد الأمر يقتصر على الشبكات الاجتماعية.

وفي مذكرة سرية، أكدت الاستخبارات الفرنسية “وجود استراتيجية تأثير طورتها الجزائر بين مواطنيها في الخارج، والتي تعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن التحقيق كشف أن السلطات الجزائرية تقوم أيضا بلقاء المعارضين بشكل مباشر لإقناعهم بالعودة و التخلي عن معارضة النظام.

غيلاس عينوش جزائري، رسام كاريكاتور معارض للنظام الجزائري ولاجئ في فرنسا ، حكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة “اهانة شخص رئيس الجمهورية الجزائرية”.

و حتى في فرنسا، تعرض لتهديدات من قبل أنصار النظام بسبب رسوماته.

و يقول رسام الكاريكاتور الجزائري : ” ينعتوننا بنفس المصطلحات دائمًا. نحن حركيون، وخونة، ومتعاونون، ونتلقى أجرًا من فرنسا. يقولون إننا نتقاضى أجرًا مقابل إهانة الجزائر والشعب الجزائري”.

???????? ???????? FLASH | La chaîne publique française, #France2, a piégé des membres du ministère algérien de l’Intérieur en collaboration avec des cadres du Mouvement pour l’Autodétermination de la #Kabylie.

Cette enquête révèle les stratégies d’#Alger, depuis #Paris, pour faire pression… pic.twitter.com/bVEWlsokOE

— La Revue Afrique (@larevueafrique) March 3, 2025

وأكد أنه يتلقى اتصالات منتظمة من السلطات الجزائرية التي تعرض عليه صفقة تتعلق بإلغاء حكم السجن مقابل الانضمام الى أنصار النظام الجزائري.

و يقول للتحقيق الفرنسي : “لقد حاولوا بالفعل الاتصال بي للتخلص من عقوبة السجن لمدة عشر سنوات. لقد اتصلوا بي، لكنني لم أرغب في الذهاب إلى هذا الاجتماع. لقد رفضت، لا أعتقد أن هناك معارضا لم يحاول النظام الاتصال به”.

ثلاثة معارضين، أعضاء في حركة تقرير مصير منطقة القبائل، التي تصنفها الجزائر كمنظمة إرهابية ، ومنهم أكسيل بلعباسي (الصورة) أحد القادة الرئيسيين لحركة “الماك” التي يرأسها فرحات مهني، قالوا أن رجلا ادعى أنه يتحدث باسم الدولة الجزائرية، عرض عليهم صفقة : “إذا كنتم تريدون العودة، يمكننا مساعدتكم و سيتم محو الأحكام الصادرة في حقكم”.

التحقيق الفرنسي تمكن من الوصول الى الشخص المعني و الذي يدعى مراد و يقول أنه يشتغل بوزارة الداخلية الجزائرية.

حينما سأله أحد المعارضين المنتمين لحركة القبايل عبر الهاتف : “لماذا تقبل الجزائر عودتنا رغم أنه تم وصفنا بالخونة، و تصنيفنا كإرهابيين؟”، يرد مراد : “الجزائر لا تتخلى أبدا عن أبنائها”.

مقالات مشابهة

  • انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا!
  • الولايات المتحدة توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن روسيا مع أوكرانيا
  • ترامب رجل طيب.. عرض جديد لرئيس بيلاروسيا على أوكرانيا وروسيا وأمريكا
  • خصوبة الشر.. سرد 60 عاما من الذاكرة الجزائرية بأسلوب الرواية السوداء
  • وكالة الأنباء الجزائرية: عندما تغرق “فرانس تليفزيون” في مستنقع التضليل الإعلامي
  • تحقيق فرنسي يكشف انتشار المخابرات الجزائرية في فرنسا لإقناع أعضاء “حكومة القبايل” بالتخلي عن الإستقلال والعودة للجزائر
  • روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • روتايو “الحاقد” يوجّه تهديدات للجوية الجزائرية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع سفير إندونيسيا تعزيز العلاقات بين البلدين