إسرائيل تستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة في إطار الصفقة: تبادل الأسرى وإعادة الإعمار على جدول الأعمال
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
غزة – في غضون أسبوع، من المقرر أن يدخل اليوم الثاني والعشرون من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيث تبدأ إسرائيل انسحابا من وسط القطاع بما في ذلك محور “نتساريم” باتجاه الحدود الشرقية.
يأتي هذا الانسحاب كجزء من التفاهمات المرتبطة بالاتفاق الذي يشمل تبادل الأسرى وخطوات إنسانية وإعادة إعمار القطاع.
تبادل الأسرى: معادلة الإفراجووفقًا لبنود الاتفاق، ستقوم حماس بإطلاق سراح الأسرى المسنين والجرحى، ومقابل كل واحد منهم ستفرج إسرائيل عن 30 أسيراً من كبار السن والمرضى الفلسطينيين، الذين لا تزيد مدة محكوميتهم المتبقية عن 15 عاماً.
إلى جانب ذلك، من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح 1000 من سكان غزة الذين اعتقلوا عقب أحداث 7 أكتوبر. وقد تم بالفعل إطلاق سراح 111 منهم يوم السبت، بينما سيتم الإفراج عن الباقين في الجولات القادمة.
بنود إضافية: إعادة الإعمار والبنية التحتيةالاتفاق يتضمن بنوداً إضافية تتعلق بإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، والتي قد يتم تعليق تنفيذها جزئياً أو كلياً في حال حدوث انتهاكات مستقبلية للاتفاق. هذه البنود تشمل:
إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية: الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات، والطرق. إدخال معدات الدفاع المدني: سيتم توفير كمية متفق عليها من المعدات اللازمة لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة. تسهيل دخول الإمدادات لإيواء النازحين: تشمل خطط توفير 60,000 كرفان و200,000 خيمة لتلبية احتياجات السكان المتضررين. إعادة الإعمار: وضع الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة بناء المنازل والمنشآت المدنية والبنية التحتية التي دُمرت خلال الحرب. شروط التعامل مع الانتهاكات المستقبليةيمنح الاتفاق إسرائيل الحق في تعديل مستوى التزامها بالبنود المتعلقة بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في حال حدوث أي انتهاكات مستقبلية من قبل حماس. هذا البند يعكس حساسية الوضع وضرورة ضمان الالتزام المتبادل ببنود الاتفاق.
الأبعاد الإنسانية والسياسيةالاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من تدمير واسع النطاق للبنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية. ومع ذلك، فإن نجاح الاتفاق يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف ببنوده وعدم حدوث أي تصعيد جديد.
مع استمرار تنفيذ الخطوات الأولى من الصفقة، تتجه الأنظار إلى كيفية إدارة المرحلة المقبلة وما إذا كانت الجهود الإنسانية ستؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مفاجأة استخباراتية.. حماس تسلم 3 رهائن في إطار اتفاق تبادل مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلمت حركة المقاومة (حماس) ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار أحدث عمليات تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الساعي لإنهاء حرب مستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة.
تفاصيل عملية التسليم
تم إطلاق سراح كل من عوفر كالديرون، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وياردن بيباس، حيث سُلما إلى الصليب الأحمر قبل نقلهما إلى إسرائيل.
ولاحقًا، تم تسليم الرهينة كيث سيجال، وهو أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، في ميناء مدينة غزة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي استلامه.
ياردن بيباس هو والد الطفل الرهينة كفير بيباس، الذي اختطفه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023، عندما كان يبلغ من العمر تسعة أشهر، إضافةً إلى شقيقه أرييل (4 أعوام) ووالدتهما شيري بيباس.
وكانت حماس قد أعلنت في نوفمبر 2023 أن العائلة قُتلت في غارة جوية إسرائيلية، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي أنباء عنهم.
مقابل الإفراج عن الرهائن
قالت حماس، إن إطلاق سراح الثلاثة جاء مقابل 182 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا، في حين شهد يوم السبت عبور أول مجموعة من الفلسطينيين المسموح لهم بمغادرة غزة إلى مصر عبر معبر رفح، ومن بينهم أطفال مرضى بالسرطان وأمراض قلبية، حيث تكفلت منظمة الصحة العالمية بنقلهم عبر حافلات خاصة.
استعراض للقوة وسط غياب الفوضى
جرت عملية تسليم الرهائن هذه المرة بسلاسة، على عكس المشاهد الفوضوية التي حدثت خلال عملية التسليم السابقة يوم الخميس، عندما واجه مسلحو حماس صعوبة في السيطرة على الحشود الغفيرة التي تجمعت في غزة.
لكن العملية مثلت فرصة أخرى لحماس لاستعراض نفوذها العسكري، حيث انتشر عناصرها بزيهم العسكري في موقعي تسليم الرهائن، في خان يونس ومدينة غزة، مما يعكس استمرار سيطرة الحركة على القطاع رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب.
وقد ظهر الرهينتان كالديرون وبيباس للحظات على منصة في خان يونس، حيث تم تسليمهما وسط صور لقادة بارزين في حماس، من بينهم محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، والذي أعلنت الحركة الأسبوع الماضي مقتله في غارة إسرائيلية.
من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن مواطنه كالديرون، قائلاً في بيان: "عوفر كالديرون حر! نشارك أحباءه الارتياح الكبير والفرحة الغامرة بعد الجحيم الذي لا يمكن تصوره على مدى 483 يومًا."
مفاجأة استخباراتية إسرائيلية
إلا أن عملية التسليم لم تخلُ من مفاجأة استخباراتية صادمة لإسرائيل، حيث ظهر قائد في حماس كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد أعلنت سابقًا مقتله.
فقد ظهر هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، على منصة تسليم الرهينة الأمريكي كيث سيجال، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لاحقًا إلى الاعتراف بخطأ معلوماته الاستخباراتية حول نجاح اغتياله.
وذكرت القناة العبرية "12" أن الحواجري لعب دورًا بارزًا في قيادة معارك حماس شمال قطاع غزة، وكان أحد المسؤولين عن عمليات الاقتحام التي نُفذت في هجوم 7 أكتوبر 2023.