جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة.. وعباس يطلب جلسة لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الأحد، إن القوات الإسرائيلية توسع حملتها العسكرية في الضفة الغربية.
وفي منشور على "تلجرام" قال أدرعي: "توسّع قوات الأمن الحملة العسكرية في شمال السامرة والقرى المحيطة لضرب الأنشطة الإرهابية وحماية أمن إسرائيل".
وأضاف: "العمليات تتركز في منطقة شمال السامرة وبالتحديد في جنين وطولكرم ومحيطهما والسبب هو الإرهاب الأعمى الذي لن نتسامح معه".
ودانت الخارجية الفلسطينية الأحد التدمير الإسرائيلي "الوحشي" لأبنية في جنين في الضفة الغربية بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر "بنى تحتية إرهابية" في المنطقة.
وجاء في بيان للوزارة إنها تدين "بأشد العبارات.. التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا".
وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي "لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي دمر يوم الأحد نحو 20 مبنى في سلسلة من التفجيرات المتزامنة بمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
وردا على سؤال بشأن هدم عدد من المباني في جنين في وقت واحد، قال متحدث باسم الجيش إنه جرى تفكيك "عدة منشآت كانت تُستخدم بنية تحتية للإرهاب".
وأفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه قتل أكثر من خمسين "إرهابيا" في شمال الضفة الغربية، بينهم 35 خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت حركتي حماس والجهاد.
وذكر الجيش في بيان أن "القوات قضت على أكثر من 35 إرهابيا واعتقلت أكثر من مئة مطلوب" خلال عملية بدأت في 21 يناير، مضيفا "خلال عملية سابقة، تم القضاء على أكثر من 15 إرهابيا في ضربات جوية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال مجلس الأمن الضفة المزيد الضفة الغربیة فی الضفة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عدوانه علي الضفة.. و«أصدقاء صهيون» تضغط علي ترامب
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في مدينة جنين ومخيمها، مستهدفة الحي الشرقي بتدمير واسع النطاق، وسط اشتباكات عنيفة وعمليات قصف متواصلة، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء وتهجير الآلاف.
وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين بأن الاحتلال وسع عدوانه ليشمل الحي الشرقي والمناطق المحيطة به، في ثالث اقتحام من نوعه منذ بدء العملية العسكرية شمال الضفة الغربية.
ورافقت الاقتحام عمليات تجريف للشوارع وتدمير للممتلكات، إضافة إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية والجرافات المدرعة.
وارتفع عدد الشهداء إلى 29 شهيدًا، بعد استشهاد الشاب جهاد علاونة في الحي الشرقي، إثر إصابته برصاص الاحتلال ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
كما شهدت المنطقة اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أحرقت عدة منازل وفجرت شقة سكنية، مجبرة عائلات بأكملها على مغادرة منازلها تحت تهديد القصف.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال تنفذ عملية تدمير ممنهج للحي الشرقي، حيث تمت السيطرة على عدد من العمارات السكنية وتحويلها إلى نقاط عسكرية.
وأسفرت الاعتداءات عن تهجير نحو 20 ألفًا من سكان مخيم جنين، الذين لجأوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها في مدينة نابلس (شمال) نقلت إلى المستشفى إصابتين لطفلين من بلدة أودلا جنوب المدينة، أحدهما يبلغ من العمر 13 عاما أصيب برصاص حي في الصدر، والآخر يبلغ من العمر 15 عاما أصيب برصاص حي في اليد.
وتتواصل معاناة أهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة، جراء العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال.
وأجبر جيش الاحتلال السكان على ترك منازلهم بالقوة، وحولها إلى ثكنات عسكرية، بينما أحرق أو هدم بعضها الآخر، مما دفع أهالي المخيمين للنزوح عن بيوتهم.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه سيبدأ العمل على بناء سياج في منطقة غور الأردن، زاعما أنه يهدف لمنع تهريب الأسلحة وإحباط "الإرهاب" في المخيمات الفلسطينية.
في سياق متصل، سلط بحث الضوء على مشروع قانون يشرعن ضم مستوطنات في منطقة القدس المحتلة إلى إسرائيل، من خلال إقامة القدس الكبرى، بحيث يشمل مستوطنات بينها "معاليه أدوميم" و"بيتار عيليت" وجفعات زئيف" و"أفرات" و"معاليه مخماش" وغيرها.
ويبين هذا المشروع خطط الاحتلال المتواصلة لتفكيك الضفة الغربية، وعزل القدس الشرقية وسكانها عن بقية الأراضي الفلسطينية.
في الأثناء، ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن مجموعة مؤثرة من المسيحيين الأمريكيين تسمى "أصدقاء صهيون" تسعى لدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية.
وأوضحت الشبكة أن هذه المجموعة أكدت علنا حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها القلب التوراتي لإسرائيل. وتضم منظمة "أصدقاء صهيون" نحو 30 مليون عضو.
ونقلت فوكس نيوز عن مؤسس المنظمة مايك إيفانز قوله إن الإنجيليين منحوا ترامب الرئاسة، وإنه سيدعم موقفهم.
وأعلن ترامب الشهر الماضي أن إدارته ستصدر إعلانا بشأن هذه المسألة في الأسابيع المقبلة.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، عن استشهاد ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.