كشف مؤخرا عن هوية الجندية التي كانت تقود مروحية "بلاك هوك" التي تحطمت الأسبوع الماضي في حادث اصطدام مروع مع طائرة تابعة لـ"أمريكان إيرلاينز" فوق واشنطن، مما أسفر عن مقتل 67 شخصا.

والجندية هي ريبيكا لوباك، البالغة من العمر 28 عاما، وكانت ضابطة طيران نشطة في الجيش الأمريكي منذ عام 2019، وتعدّ واحدة من النخبة التي تخرجت ضمن أفضل 20% من برنامج "روتك" العسكري، وحصلت على أوسمة منها "ميدالية الإشادة العسكرية" و"ميدالية الدفاع الوطني".

ورفض الجيش الأمريكي في البداية الكشف عن هوية لوباك بناء على طلب عائلتها، التي وصفتها في بيان رسمي بأنها "محاربة لم تتردد في الدفاع عن بلدها".

وأشار إلى دورها كمساعد اجتماعي في البيت الأبيض خلال إدارة بايدن.. لكن الضغوط الإعلامية والتحقيقات أجبرت السلطات على الكشف عن هويتها لاحقا "تلبية لرغبة العائلة".

وفي تصعيد مثير، وجه الرئيس السابق دونالد ترامب اتهامات مباشرة إلى سياسات التنوع والمساواة التي تبنتها إدارتا أوباما وبايدن، مرجعا الحادث إلى "معايير متراخية" في توظيف مراقبي الحركة الجوية بسبب أهداف "التنوع الجندري".

وقال في مؤتمر صحفي: "الكارثة نتيجة سياسات التنوع والمساواة والشمول التي تضع الأجندات الليبرالية فوق الكفاءة"، متجاهلا تقارير أولية تشير إلى أن التحقيق لم يحدد أسباب الحادث بعد.

وتتمتع لوباك بسيرة جيدة حيث أكد زملاؤها أنها كانت "مثالا للكفاءة"، كما أشاد بها المراسل العسكري المخضرم ديفيس وينكي، الذي كتب على منصة "إكس": "ساعدتني ريبيكا في أصعب لحظاتي... العالم لن يكون نفسه بدونها".

وتبرز هذه الشهادات تناقضا صارخا مع محاولات تصوير الكارثة كـ"فشل للتنوع"، خاصة وأن التحقيقات لا تزال جارية، ولم تثبت أي علاقة بين هوية الطيارين وسياسات التوظيف.

ولايزال التحقيق في سبب تحليق المروحية قرب مسار الطائرة المدنية لا يزال في مراحله المبكرة، حيث تشير تسجيلات الرادار إلى احتمال خطأ بشري أو خلل تقني، لكن الجيش لم يصدر أي استنتاجات.

وطالبت عائلة لوباك بـ"وقف استغلال المأساة لأجندات سياسية"، وفق بيانهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن بلاك هوك المزيد

إقرأ أيضاً:

بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!

عقب فوزه بنتاٸج الإنتخابات وقبل أن يٶدی اليمين رٸيساً لأمريكا، أطلق الرٸيس دونالد ترامب تهديده أن يفتح (أبواب الجحيم) علی منطقة الشرق الأوسط مالم تُطلِق حماس سراح الأسریٰ الإسراٸيلين لديها !!

ثمَّ سارت المفاوضات فی جولتها الأولیٰ بشروط حماس، ومضت إلیٰ غاياتها رغم عراقيل نتنياهو وتزمته، ولكن بقيت عبارة ترامب (فتح أبواب الجحيم) حاضرةً علی لسان قادة إسراٸيل فكررها نتنياهو، أكثر من مرة وكذلك فعل وزير دفاعه كاتس ووزير ماليته سموتريش وغيرهم من قادة الإحتلال الصهيونی لينشأ السٶال، هل مفاتيح أبواب الجحيم بيد ترامب وأصدقاٸه الصهاينة؟؟

ونحن بالقطع نعلم يقيناً بأن كل ما يظنونه جحيماً قد فتحوا أبوابه علی الشعب الفلسطينی منذ قيام الكيان الصهيونی فی أرض فلسطين المغتصبة، ولم يصلوا إلی مبتغاهم فی تهجير أصحاب الأرض والحق عن أرضهم وديارهم لأن ذلك لم يكن وارداً أبداً فی مخيلة الفلسطينيين مهما إشتدَّ عليهم البطش والقهر والعسف، ولم تُجدِ الإغراءات معهم نفعاً، ولم يزحزحهم كل الإبتزاز الرخيص قيد أنملة عن موقفهم الثابت رغم الخذلان المبين من أغلب الإخوة العرب، ولم يجزعوا من سلسة الإغتيالات التی طالت كبار قادتهم، ولم تروعهم أنهار الدماء التی سالت من الشهداء أطفالاً وشيوخاً ونساء فضلاً عن الشباب المقاومين، وبالتالی لم يأبهوا للتهديد الأجوف بفتح أبواب الجحيم!! وهم قد خبروا كل انواع القصف والتدمير والقتل وهدم المنازل ونسفها وتجريف شجر الزيتون والإعتقالات والإغتيالات، والتجويع، فعن أی جحيم يتحدثون؟

ونحن فی بلادنا، لم يكن ليجول بخاطر أشدَّ المتشاٸمين مِنَّا أن تقع مثل هذه الحرب التی تدور فی ربوع بلادنا من أقصاها إلیٰ أقصاها، حتَّیٰ بعد تهديد المجرم النَّهاب حميدتی كبير مليشيا آل دقلو، بأن عماراتنا ستسكنها الكدايس وأن علی الناس أن يعملوا حسابهم!!

– وها هی الحرب قد وقعت بأمر الله لحكمةٍ يعلمها هو وحده لا شريك له. لِّیَقۡضِیَ اللهُ أَمۡراً كَانَ مَفۡعُولاً لِیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ، والحمد لله ولم ينل الباغی ثمرة بَغْيِهِ،إذ لم تكن عماراتنا من نصيب (الكدايس) بين قوسين (عُربان الشتات) كما هددنا، بل صارت للأوباش فخاً كبيراً من ماركة أم زريدو، حيث يفتك جيشنا بكل متمرد فی أی بقعة من بقاع بلادنا، بلا إستثناء، لكی تدور الدواٸر علی الباغی، أينما كان وحيثما حلَّ، ولا يبتعد تهديد ترامب المتغطرس عن تهديد حميدتی الغبی فكلاهما مغرور بقوته وجبروته وماله، وكلاهما ينسی أن الله هو الجبار ذو القوة المتين وهو القاهر فوق عباده وبيده وحده سبحانه ملكوت السمٰوات والأرض ومابينهما.

وكما يتحدث الناس عادةً عن اليوم التالی،فإن كل مواطن فی بلادنا يعرف ما ينظره فی اليوم التالی بعد نهاية (حرب الكرامة) فليس من الكرامة أن نجرِّب المُجرَّب، وليس من الكرامة أن نصفح عن المجرمين أو أن نصافح المتعاونين معهم، أو أن نعود للمشاكسات الحزبية التی ذقنا ثمارها المُرَّة، وليس من الكرامة أن نتناسی تضحيات جيشنا ولا دماء شهداٸنا، ولا أن نتجاهل مواقف الدول الصديقة والشقيقة التی ساندتنا فی المحافل الدولية أو آوت اللاجٸين والنازحين من سعير الحرب، ولن نفتح أبواب الجحيم علی الدول التی دعمت التمرد لأننا نعلم إن مفاتيح الجحيم ليست بيدنا لكننا لن ننسیٰ ولن نغفر لهم ولدينا ما نبادلهم به من أذیٰ، وهم -قبل غيرهم – يدركون مغبة كسب عداوة دولة مثل بلادنا وشعب مثل شعبنا.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • اكتشاف 3 نباتات جديدة لأول مرة في الإمارات
  • الجيش الأوكراني: أسقطنا 115 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • بالفيديو.. الجيش الاسرائيلي يكشف هوية المُستهدف في غارة قانا
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • فيديو يوضح الكارثة.. الليطاني باللونين الأبيض والأسود
  • اليونيسف: الدمار في غزة يفوق مستوى الكارثة
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين