اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد ترسل فريقًا فنيًا إلى غات بعد رصد انتشار الجراد الصحراوي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ليبيا – البريكي: إرسال فريق فني إلى غات بعد رصد ظهور الجراد الصحراوي انتشار الجراد في مناطق متعددة بغات
أعلن الناطق الإعلامي باللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، حسين البريكي، عن تسجيل ظهور للجراد الصحراوي في عدد من المناطق بوادي تنازوفت وتهالا، والعوينات، وقرب مطار غات، ما استدعى تحركًا عاجلًا لتقييم الوضع ومكافحته.
وفي تصريحات خاصة لقناة “ليبيا الأحرار”، أشار البريكي إلى أن اللجنة أرسلت فريقًا فنيًا إلى غات، يوم الجمعة، بهدف تقييم الأوضاع ميدانيًا، والبدء في اتخاذ الإجراءات الأولية لمكافحة انتشار الجراد، وفقًا للإمكانيات المتاحة.
وأكد أن الجهود مستمرة للحد من الأضرار المحتملة على المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي في المنطقة، داعيًا إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية لتوفير الدعم اللوجستي اللازم لمكافحة هذه الآفة بفعالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رصد “القنفذ الصحراوي” في براري الحدود الشمالية
البلاد – عرعر
تُعد منطقة الحدود الشمالية من أغنى مناطق المملكة بالتنوّع البيئي، بفضل مساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها؛ مما أسهم في نشوء منظومة أحيائية فريدة تمثّل الكائنات البرية أحد أبرز مظاهره لدورها الحيوي في حفظ التوازن البيئي.
وفي هذا السياق، رُصد مؤخرًا القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus)، في عدد من المواقع البرية بالمنطقة، ويُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية التي تسهم في الحفاظ على مكوّنات الطبيعة.
وأوضح عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون أن “القنفذ الصحراوي” يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 جرام، ويتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة.
وبيّن أن هذا النوع يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب وحتى الثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
وأضاف أن “القنفذ الصحراوي” يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد، ويُعتقد أنه الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يمر بهذه الظاهرة، ويعيش حياة فردية، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا، مبينًا أن الصغار تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
ورغم محدودية أعداده، لا يصنّف القنفذ الصحراوي حاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.