«واشنطن بوست»: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يضر بـ«قوتها الناعمة»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تجميد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمساعدات الخارجية سيضر بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المساعدات الخارجية، التي تمثل تعبيرًا عن القوة الناعمة، توفر مزيدًا من العائدات مقابل المال مقارنة بأي بند آخر في الميزانية تقريبًا.
وأضافت أن المساعدات الخارجية هي واحدة من البنود التي يساء فهمها في الميزانية الفيدرالية، فهي تخلق عائدًا هائلًا مقابل دولار صغير نسبيًا.
وتدعم المساعدات الأمريكية آلاف البرامج في 204 دول، وتوفر الأدوية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا. كما تعمل على تنقية مياه الشرب، وتساعد في تخليص مناطق الحرب السابقة من الألغام الأرضية المتبقية، وتدرب الشرطة المحلية على مكافحة الاتجار بالبشر وتجارة الحياة البرية غير المشروعة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الناس في جميع أنحاء العالم، فإن المساعدات هي أيضًا الرمز الأكثر وضوحًا للقوة الأمريكية -القوة الناعمة- وإثبات ملموس للنزاهة الأمريكية. وبمبلغ 68 مليار دولار في السنة المالية 2023، فإن المساعدات الخارجية لا تمثل إلا نحو 1% من الميزانية الفيدرالية. ومع ذلك، فقد كانت لمدة طويلة في مرمى نيران بعض المحافظين الماليين وغيرهم من المنتقدين الذين يعتبرونها هدرًا لأموال دافعي الضرائب التي يمكن إنفاقها بشكل أفضل في الداخل.
في اليوم الأول من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه، وقع على أمر تنفيذي بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، في انتظار المراجعة، قائلًا إن "صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وفي كثير من الحالات تتعارض مع القيم الأمريكية".
وتابع وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك ببرقية في 24 يناير/كانون الثاني إلى جميع المواقع الدبلوماسية الأمريكية بوقف العمل في معظم برامج المساعدات الخارجية خلال فترة المراجعة، التي من المفترض أن تكتمل بحلول انتهاء فترة التجميد.
في البداية، تم منح الإعفاءات فقط للمساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات العسكرية لإسرائيل ومصر، وليس للمساعدات المقدمة لأوكرانيا أو تايوان. ثم يوم الثلاثاء، ربما رضوخًا للغضب والانتقادات العالمية، أصدر روبيو إعفاءً إضافيًا للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقال الوزير إن البرامج ستخضع للمراجعة بحثًا عن عدم الكفاءة والتكرار والتوافق مع أهداف الولايات المتحدة، أي أجندة ترامب "أمريكا أولًا" خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين روبيو، وفي بيانه الذي أعلن فيه تجميد الأموال.
وأضاف روبيو: "يجب تبرير كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة ننتهجها بالإجابة عن ثلاثة أسئلة بسيطة: هل يجعل هذا أمريكا أكثر أمانًا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارًا؟".
وترى الصحيفة أن المراجعات الدورية فكرة جيدة، وروبيو محق في رغبته في استئصال أوجه القصور والتكرار. ولا بد من إنهاء البرامج التي تجاوزت فائدتها. ولكن الأمر الشامل بتجميد أغلب برامج المساعدات الخارجية يهدد بالتسبب بضرر فوري.
وقالت إن المساعدات الخارجية في المجمل تشكل أداة سياسية فعالة بشكل غير عادي، وإن المساعدة في القضاء على الفقر وتعزيز الديمقراطية تولد النوايا الحسنة التي تجعل الولايات المتحدة أقوى، وإن مكافحة مسببات الأمراض المهددة للحياة وإزالة أسباب عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي تجعل العالم أكثر أمانًا، وإن توسيع الرخاء العالمي يوفر أسواقًا جديدة للمنتجات الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست دونالد ترامب المساعدات الخارجية قوتها الناعمة الرئيس الأمريكي المساعدات الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل
بغداد اليوم - ترجمة
وصفت وزارة الخارجية الامريكية في بيان رسمي، اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بانه "الحليف الأعظم لإسرائيل"، مؤكدة إصداره أوامر تنفيذية عاجلة باطلاق كافة المساعدات العسكرية المتوقفة لإسرائيل وإلغاء أوامر الرئيس السابق جو بايدن.
وبحسب بيان الخارجية الامريكية الذي ترجمته "بغداد اليوم"، فإن "ترامب اصدر امرا تنفيذيا بإلغاء القيود التي فرضها سلفه جو بايدن على المساعدات العسكرية الامريكية المخصصة لإسرائيل"، مؤكدة "اطلاق نحو أربعة مليار دولار من المساعدات العسكرية الى إسرائيل بشكل عاجل كدفعة أولية وإلغاء كافة القيود السابقة على المنح العسكرية الامريكية للنظام الإسرائيلي".
البيان وصف الرئيس الأمريكي بأنه "الحليف الأعظم" لإسرائيل، موردا "القرار التنفيذي هو دليل اخر على ان إسرائيل لا تملك حليفا اعظم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض"، مشددا أنه "منذ توليه المنصب، اطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعدات عسكرية الى إسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، منهيا بذلك القيود غير المنطقية التي فرضها سلفه بايدن على المساعدات العسكرية لإسرائيل".
واختتم البيان بالتشديد على ان "إدارة الرئيس الأمريكي ستقوم بكل ما يلزم وباستخدام كل الأدوات لتحقيق التزامها طويل الأمد بدعم الامن الإسرائيلي ومكافحة المخاطر التي تواجهها".
يشار الى ان النظام الإسرائيلي اعلن إيقاف دخول المساعدات الى قطاع غزة بشكل كامل، واصفا الخطوة انها تهدف الى اجبار حماس على العودة الى طاولة المفاوضات لتنفيذ شروط إسرائيلية جديدة على خطة السلام.
المصدر: اضغط هنا