سارة رجب حاصلة على براءة اختراع صديق للبيئة لبديل البيتومين بالإسكندرية
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تأتي الفرص عادةً دون ترتيب مسبق، والتي قد تصبح نقطة تحول في حياة الإنسان وتساهم في نقله لأبعادٍ مختلفة، ونصف النجاح هو اغتنام صغائر الفرص ودمجها مع وحي الخيال، لينتج الابتكارات والاختراعات، ويتحقق ذلك حينما يتم اتخاذ القرار بالتفكير في أبسط الأمور والتالي قد تبدو مألوفة وعادية، وتأمل البيئة المحيطة، وعمل التجارب وبناءًا عليها ظهور النتائج سواء كانت إيجابية أم سلبية والاستمرار في التطوير حتى الوصول إلى النتيجة المطلوبة، والمهندسة سارة رجب خير مثال، حينما قررت ربط مجال تخصصها بشغفها الذي قادها إلى نتاج مثمر وحصولها على براءة اختراع.
سارة رجب، مهندسة ترميم مباني أثرية، في العقد الثالث من عمرها، قررت الخروج عن المألوف واستغلال أبسط الموارد المتوفرة وصديقة للبيئة، عن طريق إعادة تدوير مخلفات المنتجات البلاستيكية المعالجة، ومن خلال الدراسات والأبحاث توصلت إلى ابتكار منتج محلي بديل لمادة البيتومين والمستخدم في مواد البناء والأرصفة والطرق، بالإضافة إلى أنه يتم استيراده من الخارج، ونقصه بالسوق المصري وصعوبة توفره وارتفاع سعره، وكان هذا الابتكار هو نقطة تحول في حياة سارة، كما حصلت على براءة اختراع لابتكارها.
وتقول سارة خلال لقائها مع جريدة الوفد، أنها استوحت فكرة ابتكارها وكانت البداية أثناء تواجودها في مؤتمر المناخ العالمي لسنة 2022 والذي تم عقده بمحافظة جنوب سيناء، وشاركت بأكبر مجسمين من مخلفات البلاستيك المعالج والمعاد تدويرها على شكل "كوكب الأرض وجمل"، والذان استغرقا العمل عليهم حوالي أسبوع بشكل متواصل، وتم تكريمها من قبل محافظ جنوب سيناء، مضيفتًا، أنه منذ ذلك الوقت بدأت تركز اهتمامها بمجال إعادة التدوير، وقررت الربط بين مجال تخصصها وشغفها الجديد، مما جعلها تفكر في إمكانية الاستفادة من مخلفات البلاستيك المعالج المعاد تدويره وتوظيفه لتتمكن من استخراج منتج محلي.
وتابعت سارة، أنها بدأت بعد ذلك بعمل الدراسات والأبحاث، حيث توصلت إلى أن الشوارع على مستوى محافظتي الإسكندرية والقاهرة تواجه أزمة التكسيرات المتكررة، بسبب عوامل الطقس والأمطار، بالإضافة إلى نقص مادة البيتومين في الأسواق المحلية، والتي يتم استيرادها من الخارج، والتي تستخدم في عملية إنشاء وإصلاح الطرق، وقررت البحث عن إمكانية إيجاد بديل محلي عوضًا عن مادة البيتومين، يسهل توفيره وبأقل تكلفة مقارنةً بالمواد المستوردة، والذي سيتمكن من حل أزمة نقص مواد إنشاء وتصليح الطرق في الدولة.
وأضافت سارة، أن فكرة مشروعها تعتمد على تقديم منتج محلي خالي من مواد تصدر الانبعاثات كالأسمنت، والاعتماد بشكل كبير على مخلفات البلاستيك المعالج والمعاد تدويره بنسبة 70%، وبالفعل أنتجت سارة أول نموذجين للمادة المعاد تدويرها، وهما "الأسفلت، والانترلوك"، حصل مشروعها على براءة اختراع والموافقة على مشروعها واعتماده من قبل وزارة البيئة بأنها مادة صديقة للبيئة، وتم تجربة المشروع بشكل مبدئي في أحد شوارع الإسكندرية وأشاد به اللواء محمد الشريف المحافظ السابق للإسكندرية بنجاح الفكرة.
وأوضحت سارة، أن طريقة تصنيع "الانترلوك والأسفلت"، تمر بعدة مراحل، تبدأ بفرز المخلفات وتقسيمها لكل جزء منها على حدة، فيتم فصل الأغطية بمكان، والملصقات بجزء منفصل، وحتى البلاستيك يتم فصل كل نوع لمجموعات منفردة، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الغسل لتنظيفه من أي شوائب، ثم الجرش، ثم الخلط وبعدها الإنتاج، وأخيرًا صبه في القوالب المخصصة له وتركها حتى تجف، لتصبح جاهزة للاستخدام.
وأكدت سارة، على المادة البديلة البيتومين مقاومة لمياه الأمطار، وذلك بسبب عدم وجود مسامات لامتصاصها، والتي تكون عادةً موجودة في البيتومين، مما يزيد من صلابته وقدرة تحمله تقلبات الأحوال الجوية وعوامل المناخ، بالإضافة إلى أن سُمك المنتج يكون على حسب المكان الذي سيتم وضعه فيه، سواء كان شارع أو حارة، أو ترميم حفر، وبالتالي عمره الافتراضي سيكون أطول، بالإضافة أن ألوانه متناسقة لخُالوه من الأسمنت والزلط والسن.
وأشارت سارة، إلى أن مشروعها سيتمكن من حل أزمة الطرق والأرصفة، بالإضافة إلى توفير تكلفة المواد المستوردة باهظة الثمن، في حال تبني الدولة للفكرة وتطويرها، بجانب ذلك توفير فرص عمل للشباب، والاعتماد بشكل أكبر على صناعة ودعم المنتج المحلي من خلال خامات متوفرة وسهل الحصول عليها.
لمشاهدة الفيديو اضغط على
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجديد الإستفادة من لمناخ نجاح الفكرة الطقس الإسكندرية طقس في العقد سنة 2022 لنتيجة أ بالمواد
إقرأ أيضاً:
جامعة باتنة 1 تتحصل على براءتي اختراع جديدتين
تحصلت جامعة الحاج لخضر باتنة 1، على براءتي اختراع جديدتين، حسب خلية الإعلام والاتصال لذات الجامعة.
وفي تصريح لوأج، أكد مسؤول الخلية الدكتور مراد ميلود، أن العملية تندرج في إطار براءات الاختراع. التي يمنحها المعهد الجزائري للملكية الصناعية للمشاريع المتفردة وسلمتا لمركز دعم التكنولوجيا والابتكار لجامعة باتنة 1.
وأضاف المتحدث، بأن براءة الاختراع الأولى التي تحصلت عليها الباحثة رانية بوقفة تتعلق بمشروع (أكوا بلوم). و يتعلق بتصفية المياه المستعملة الناتجة عن النشاطات الصناعية باستعمال نفايات غذائية عن طريق التخثر. على أساس بكتين التفاح أو الحمضيات.
أما براءة الاختراع الثانية التي تحصل عليها الفريق المتكون من الأساتذة الباحثين أسماء تيماقولت. وياسين النوي وبريزة زيتوني فيخص -وفق المصدر- صناعة الجولي (الجيلاتين) من مستخلص عصير التين الشوكي ومركز مادة التمر.
ويصبح بذلك في رصيد جامعة باتنة حاليا 3 براءات اختراع حيث تحصلت على الأولى العام الماضي. وتخص المجال الغذائي من خلال استبدال حافظ أكسدة صناعي بحافظ أكسدة طبيعي انطلاقا من مخلفات عصر الزيتون. واستخدامه في منتوج غذائي (مادة المارغرين) للدكتورة راضية فرحات وهي أستاذة علم الغذاء. ورئيسة قسم تكنولوجيا التغذية بمعهد العلوم البيطرية والعلوم الفلاحية، حسب المصدر نفسه.
ويذكر أن براءات الاختراع الثلاث تم تسجيلها على مستوى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ومدتها 20 سنة. وفق المصدر.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور