المشير حفتر يفتتح مقرات كليات جامعة بنغازي فرع المرج بحضور حماد ومسؤولين آخرين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
ليبيا – حفتر يفتتح مقرات كليات جامعة بنغازي فرع المرج لدعم قطاع التعليم العالي حضور رسمي رفيع المستوى
افتتح القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، مقرات كليات جامعة بنغازي فرع المرج، بحضور كل من رئيس حكومة الاستقرار، الدكتور أسامة حماد، ومدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، المهندس بالقاسم خليفة حفتر، وعضو مجلس النواب عن مدينة المرج، الدكتورة سلطنة المسماري، إلى جانب عميد بلدية المرج، ورئيس جامعة بنغازي، وعدد من المسؤولين والأكاديميين والشخصيات العامة.
وبحسب المكتب الإعلامي للقيادة العامة، يأتي هذا الافتتاح في إطار الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتنفيذ رؤية استراتيجية لدعم قطاع التعليم العالي في ليبيا.
وأوضح البيان أن المقرات الجديدة تم تنفيذها وفق أحدث المعايير، بهدف توفير بيئة تعليمية حديثة تلبي احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يسهم في تحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة للطلبة.
جولة تفقدية للمرافق الحديثةوشملت مراسم الافتتاح جولة تفقدية للمقرات الجديدة، حيث اطلع الحاضرون على التجهيزات والمرافق الحديثة التي تم توفيرها، والتي من شأنها المساهمة في تحسين العملية التعليمية ورفع كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري.
خطوة مهمة في تطوير التعليم الجامعيويُعد افتتاح كليات جامعة بنغازي فرع المرج خطوة بارزة في مسيرة تطوير التعليم العالي في ليبيا، إذ يعكس حرص صندوق التنمية وإعادة الإعمار على تعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة أكاديمية متكاملة تلبي تطلعات الأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات