لميس أندوني تكتب :الشيخ سالم الفلاحات.. شهادة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
#سواليف
#الشيخ_سالم_الفلاحات.. شهادة
كتبت .. #لميس_أندوني
من يعرف الشيخ سالم الفلاحات يشعر بحجم الطيبة والاستقامة التي يتمتع بها، وبحجم المحبة التي يختزنها للأردن والأردنيين والأردنيات، كما الكثيرين من أبناء هذا البلد وبناته الغيورين على وطنهم وأمتهم.
الشيخ الفلاحات شخصية إصلاحية، تبغض العنصرية والظلم، وتطالب باحترام حقوق الإنسان، ولم يتوانَ يومًا عن التضامن مع معتقلي الرأي والدفاع عنهم بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسية.
سالم الفلاحات، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني مع مجموعة من نشطاء السلام المؤمنين بالحرية الذين كانوا ضمن أسطول الحرية المتضامن مع أهل غزة وكسر الحصار، كان يعلم أنه ربما لن يعود من تلك الرحلة التي استشهد فيها تسعة ناشطين برصاص آلة الإجرام الصهيونية. الشيخ سالم يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ويعي خطر العدو الصهيوني على الأردن والأردنيين.
نحن بحاجة إلى الشيخ سالم الفلاحات ومن مثله. نحتاجه حرًا طليقًا فاعلًا في مرحلة حساسة وخطيرة، يسعى فيها العدو الصهيوني وتشاركه أميركا إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن والفلسطينيين من خلال حرب الإبادة الجماعية ومخطط التهجير والتشريد القسري إلى الأردن ومصر.
نأمل أن تنصف محكمة الاستئناف الشيخ سالم الفلاحات، الشخصية الوطنية الإصلاحية التي تعمل على جمع الناس لا تفريقهم، ويسعى إلى التعددية وحرية التعبير وإلى أردن أفضل وأجمل. مقالات ذات صلة الاثنين .. 2025/02/03
العدالة للشيخ سالم فلاحات والحرية لجميع معتقلي الرأي دون استثناء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشيخ سالم الفلاحات لميس أندوني الشیخ سالم الفلاحات
إقرأ أيضاً:
د. ميادة ثروت تكتب: وداعًا قداسة البابا فرنسيس رجل الإنسانية والسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كان البابا فرنسيس رائدًا في بناء جسور الحوار بين الأديان والثقافات، في عام 2019 وقّع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في خطوة تاريخية عززت التفاهم بين المسيحيين والمسلمين؛ هذه الوثيقة التي وُصفت بأنها "منارة أمل"، كانت ثمرة نيته الصادقة لتعزيز التعايش السلمي.
وكوني أول باحثة تناولت هذه الوثيقة الملهمة فقد شرفت بدعوة رسمية للقاء قداسة البابا فرنسيس في 6/ 12/2023م بالمقر البابوي بالفاتيكان.
كان حديثي مع قداسته حول موضوع الأخوة الإنسانية وقد قمت بإهدائه نسخة من رسالتي للدكتوراه والتي جاءت تحت عنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية وأثرها على المسلمين في آسيا الروهينجا والإيغور أنموذجًا"،
وقد جاء هذا اللقاء انطلاقًا من جهود الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة الشيخ مهاجري زيان في التواصل وترسيخ قيم التعايش والتسامح وترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، وفي البداية قدم رئيس الهيئة الشيخ زيان أصدق التحيات والاحترام لقداسة البابا، ثم أشاد بجهود قداسته في مواجهة العنصرية ومواقفه النبيلة التي تدون في سجل التاريخ.
ووقوفه الدائم إلى جانب المظلومين، ورعاية الضعفاء والمساكين والمستضعفين، وقد ثمن رئيس الهيئة دعوة قداسة البابا فرنسيس للسلام وتحقيق الهدنة في قطاع غزة، والمطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأخيرًا أهداه كتاب "اعتدالنا" كأول إصدار للهيئة.
لقد كان هذا اللقاء حدثًا كبيرًا بالنسبة لي ولا أنسى سعادة البابا وترحيبه والتصفح في رسالتي والاهتمام بها.
رحل البابا فرنسيس، لكنه ترك إرثًا سيظل خالدًا في قلوب الملايين، كان "بابا الشعب" الذي ألهم العالم بابتسامته الصادقة، وقلبه الرحيم، وإيمانه بأن الإنسانية قادرة على التغلب على الشر بالخير في آخر رسالة له بعيد الفصح، كتب: "هذه الكلمات تجسد المعنى الكامل لوجودنا، لأننا لم نخلق للموت، بل للحياة"
وداعًا، قداسة البابا فرنسيس. لقد كنت صوت الرحمة في زمن القسوة، ونور التواضع في عالم التباهي، ستظل رسالتك منارة تهدي الأجيال، وستبقى ذكراك محفورة في وجدان الإنسانية.
نسأل الله أن يلهم العالم للسير على دربك: درب السلام والمحبة.
_______________________
مستشارة رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية
رئيس قسم مد الجسور بين الشعوب وتعزيز الأخوة الإنسانية بالهيئة
صاحبة أول رسالة عن «وثيقة الأخوة الإنسانية»