سواليف:
2025-04-25@17:14:56 GMT

احمد ابو هزيم … يكتب إلى السيد دونالد ترامب

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

#احمد_ابو_هزيم … يكتب إلى السيد #دونالد_ترامب
شيء ما من التاريخ وبعض الحقائق …
ترحيل المهاجرين اليهود أولاً .

عطفاً على ما تفضلتم به من اقتراح ” واقتراحاتكم في نظركم أوامر بسبب فائض القوة التي تملكها بلادكم ” بنقل بعض من الأشقاء الفلسطينيين ” سكان البلاد الأصليين ” من سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة للعيش فيها فترة من الزمن قد تطول إلى ما لأ نهاية ” على الأغلب ” وقد تقصر !!! ، بهدف إعمار ما تهدم من مساكن وبنية تحتية نتيجة الحرب الظالمة التي شنها جيش الكيان الصهيوني المحتل بمباركة وتأييد ودعم سياسي واقتصادي وعسكري من قبل دولتكم الولايات المتحدة الأمريكية ، بحيث أصبح قطاع غزة مهدم بنسبة 90% ولا يصلح للعيش على حد تعبيركم ، ولأن اقتراحكم في ظاهره يحمل سمات إنسانية مغلفة بالرأفة والشفقة على سكان القطاع التي قتلت آلة الحرب الصهيونية منهم ” بأسلحتكم الفتاكة ” مايقارب من 50 ألف شهيد وجرحت أكثر من 111 ألف جريح عَدا عن آلاف المفقودين في سجون الإحتلال وتحت الأنقاض ، ومن بقي منهم على قيد الحياة تتجاذبهم الأقدار ذات اليمين وذات الشمال بلا مأوى أو غذاء أو دواء ، أسمحوا لي أن أعيدكم إلى شيء ما من التاريخ وبعض الحقائق التي تتجاهلها سياسة دولتكم الولايات المتحدة الأمريكية ” أقوى قوة على وجه الأرض ” عمداً مع سبق الإصرار والترصد ، وتنحاز بكل مؤسساتها إلى جانب كيان صهيوني محتل قتل الأطفال والنساء والشيوخ واستباح الأرض والعرض ، وما زال على نفس النهج مستمداً القوة والعزيمة والبقاء في المنطقة من دعم دولتكم اللامحدود .


السيد الرئيس
منذ أكثر من قرن من الزمان استفاق أجدادنا على قرار جائر لم يشهد التاريخ له مثيل ( ما زال أحفادهم ” نحن ” ندفع ثمنه قهراً وظُلماً لغاية اليوم ) من حليفتكم رأس الحية وإمبراطورية الإستعمار بريطانيا العظمى ، عُرف هذا القرار ” بوعد بلفور ” نسبة إلى رسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور إلى أللورد ليونيل روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني ، يقضي هذا الوعد ” المشؤوم ” بدعم حكومة المملكة المتحدة تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين٠ ” وعد من لا يملك لمن لا يستحق ” ، في وقت كان لا يتعدى عدد اليهود في فلسطين عن 8% من مجمل السكان الذين كانوا بأغلبهم من العرب ” مسلمين ومسيحيين ” .
السيد الرئيس
منذ ذلك التاريخ مع بدء عهد جديد من الإستعمار بجميع أشكاله توقفت عقارب الزمن في داخلنا وحل الخراب والدمار منطقتنا العربية وتقزمت تطلعات الأجيال التى تلت جيل القهر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة وبات الإستقرار والأمن والأمان والعيش بكرامة حلم يراود مخيلة الأجيال المتعاقبة وكأننا نعيش خارج الزمن ، ولم تقف غطرسة بريطانيا أم الدسائس والفتن عند إدارتها للإنتداب على فلسطين بل تعداه إلى دعم العصابات الصهيونية في الإستيلاء على أرض العرب سكان البلاد ” الأصليين ” فلسطين التاريخية ، وشجعت الهجرات اليهودية من كل بقاع العالم إلى فلسطين ” أرض الميعاد على حد زعمهم ” . ولم تتوانى هذه ” البريطانيا ” من تهيئة كافة الظروف المحلية والخارجية لإعلان إنشاء دولة إسرائيل في الرابع عشر من أيار عام 1948 .
السيد الرئيس
بعد أن أفَلَ نّجْمُ دولة الإستعمار الأولى ” بريطانيا ” ، تبنت دولتكم ” الولايات المتحدة الأمريكية ” بكل مؤسساتها وعبر عقود مضت دعم ومساندة الكيان الإسرائيلي ” المصطنع ” عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ، لسبب ظاهره حماية دولة تنتهج الديمقراطية من أكثرية ” تريد رميها في البحر ” ، وباطن هذا الإنحياز الأعمى لإسرائيل يرجع إلى عاملين يكمل أحدهم الآخر : – الأول أللوبي الصهيوني وجماعات الضغط اليهودية ، والعامل الثاني الترابط العقائدي بين الصهيونية وبعض الجماعات البروتستانتية المتنفذة داخل الدولة العميقة ، حيث يمثل العامل الثاني ” الديني ” الدور الحاسم في أي مقاربة بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط ، وتؤمن بعض من الجماعات الإنجيلية بضرورة تعجيل سيطرة إسرائيل الكاملة على أرض فلسطين حتى يُمهد الطريق لعودة المسيح ويبارك الرب في أمريكا ، ولذلك جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة دعمت إسرائيل وجعلت منه كيان متمرد على كافة القوانين والشرعية الدولية التي تزعمون بانكم حماتها ، وفي نظركم دائما أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها مهما كانت الذرائع .
السيد الرئيس
أنت رجل أعمال تهتم بالأرقام في المقام الأول وتبحث عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية كرئيس لها ، ومن أساسيات الاستثمار في ” المصالح ” أن تُغلب الديموغرافيا والجغرافيا والثروات الطبيعية في حسابات الربح والخسارة من ناحية إستراتيجية بما أن الحق والعدالة والإنصاف والمبادئ غائبة عن قاموس سياسة دولتكم ، تبلغ مساحة الوطن العربي ما يقارب من 14 مليون كم2 يسكنها أكثر من 430 مليون نسمة أي 5% من سكان العالم موزعين بين 22 دولة ، يُساندهم مليارين مسلم ولديهم ثروات هائلة تحت الأرض وفوقها أنت وما تملك دولتكم من تكنولوجيا أعلم بها ، سؤال برسم الحيرة هل من المنطق ترك كل هذه الثروات ومعاداة هذه الكتل البشرية الكبيرة جداً بما تملكه من قوة كامنة قد تنفجر في وجه أمريكا تحديداً في أي وقت مقابل دعم ومساندة دولة إحتلال مارقة ترتكب أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني ودول المنطقة ، تعتاش في كل حاجاتها الدفاعية والعسكرية والاقتصادية على أمريكا حتى يُخيل للبعض من المتابعين للشان السياسي العالمي أن مصلحة إسرائيل فوق مصلحة أمريكا ؟ وها هي تستنزف من رصيد قوة أمريكا كل يوم .
السيد الرئيس
أنت اليوم الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ، يبدو أنك تحمل نفس الأفكار والبرامج والرؤى التي كنت تنوي تحقيقها ” في منطقتنا ” عندما كنت الرئيس الخامس والأربعون ” في دورتك الرئاسية الأولى ” ، وقد أنجزت ما أنجزت من قرارات مسانده للكيان الصهيوني تحت عنوان ” صفقة القرن ” مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بضم إسرائيل للجولان المحتل ، وباركت ما يسمى بمعاهدات السلام ” الإبراهيمية ” بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية ، وها أنت ” اليوم ” تتباكى على صغر مساحة إسرائيل وتمنيت أن تكبر مساحتها بغض النظر على حساب من .
السيد الرئيس
لنا أكثر من خمسة وسبعون عاماً ونحن في صراع وجود مع حليفتكم إسرائيل نتلمس القلق والانتظار في كل لحظة ، وننشد الراحة والسكينة في كل يوم ، ولكن طائراتكم المقاتلة وصواريخكم الموجهة وقنابلكم زنة 2000 رطل التي تزودون بها دولة الإحتلال تقتل وتدمر كل لحظة صمت ، وتغتال كل حلم ينبت في عقول أطفالنا حتى بات الخراب والدمار صفتان مُتَلَازِمَتَان لسياستكم في بلادنا بحجة حماية أمن إسرائيل وضمان تفوقها ، وما حصل في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن شاهدٌ ودليل .
السيد الرئيس نتفهم أن إسرائيل ربيبتكم وعزيزة عليكم ، ونتفهم أيضاً أن لكم في وجدوها بيننا مآرب أخرى ، ولكن ألا يكفي وجودها بيننا كل هذ الزمن المُرَّ ؟ ألا يكفي كل هذا الخراب والدمار والقلق والتوتر الذي حل بنا بسببها ؟ ألم يأن الأوان بأن تقوم دولتكم بدلاً من ترحيل الفلسطينيين من ديارهم تصحيح مواقفها العنصرية تجاههم وترحيل عِوضاً عنهم اليهود المهاجرين الذين جاؤوا الى فلسطين من كل أصقاع الأرض وإعادتهم إلى بلادهم التي جاؤوا منها ، وإذا كان لليهود الموجودين في فلسطين التاريخية ” عددهم أقل من 8 مليون يهودي ” مكانة خاصة في قلوبكم ومعتقداتكم ، الأولى ترحيلهم إلى دياركم وأسكانهم في مدينة أو مُدن حديثة تنشأ بجانب واشنطن دي سي أو بجانب نيويورك مثلاً ، ولن يتوانى أصدقائك من العرب بالتبرع بنفقات البناء كاملة ، وأن شئت أقم لهم دولة على أراضي بلادكم الشاسعة وأعلن استقلالها لتصبح ” دولة إسرائيل ” مرمى العين وسمفونية العشق خليلة الروح ومهجة الفؤاد في أحضانكم العامرة ، حافظ على أمنها واستقرارها كيفما شئت ، ولتترك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها منطقتنا وشعوبنا بحالها .
حَمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .
أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم
أبو المهند
كاتب أردني
ناشط سياسي و إجتماعي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولایات المتحدة الأمریکیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

MEE‏: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم ‏سحب قواته من سوريا

قال موقع ميدل إيست آي، إن الولايات المتحدة رفضت ‏طلبا للاحتلال، يدعو للحفاظ على مزيد من القوات الأمريكية ‏في شمال- شرق سوريا.

ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن مسؤولين أمريكيين ‏حالي وسابق قولهما، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أوقفت ‏دفعة من جماعة لوبي مؤيدة للاحتلال كانت تعمل على منع ‏سحب جزء من القوات الأمريكية في شمال- شرق سوريا، ‏وذلك في محاولة منها للتخريب على التأثير التركي المتزايد ‏في البلد.

وفي الأسابيع الماضية، رفض إريك تراغر، ‏مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس ‏الأمن القومي، مطالب إسرائيلية ومسؤولين أكراد في شمال- ‏شرق سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة تنتقل من "دور ‏عسكري إلى دور سياسي" في شمال - شرق سوريا، وأن ‏سحب القوات الأمريكية سيستمر،حسب ما ذكرته مصادر للموقع والتي تحدثت شريطة الكشف عن ‏هويتها.‏

‏ وقال مسؤول أمريكي سابق: "إسرائيل تعارض انسحاب ‏الولايات المتحدة من شمال - شرق سوريا. إنهم يريدون أن ‏تنتزع الولايات المتحدة تنازلات من تركيا بشأن نزع السلاح ‏قبل مغادرة أي قوات أمريكية الأراضي السورية". ‏

وقال مسؤول في المنطقة للموقع إن القيادة المركزية ‏الأمريكية تشعر بالإحباط المتزايد من "قوات سوريا ‏الديمقراطية" لأنها لم تتحرك بالسرعة الكافية لدمج قواتها في ‏قوات الحكومة في دمشق.

وتحدث المسؤول للموقع قائلا إن ‏‏"تخفيض عدد القوات الأمريكية هو بمثابة تحذير لقوات ‏سوريا الديمقراطية ولأنها لم تحقق التقدم الكافي مع دمشق ‏وأن الولايات المتحدة جادة بشأن هذا التحول". ‏

وفي الشهر الماضي، وقعت "قوات سوريا الديمقراطية" ‏المدعومة من الولايات المتحدة، اتفاقية مع الحكومة السورية ‏تهدف إلى دمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في الدولة ‏الجديدة.

وقال تشارلس ليستر، الزميل في معهد الشرق الأوسط إن ‏خطة الولايات المتحدة تشمل على مساعدة انسحاب قسد، من شرق مدينة حلب وسحب القوات ‏الأمريكية أولا من المناطق القبلية العربية في دير الزور. ‏

وقال إن "دمج قوات سوريا الديمقراطية في سوريا هي ‏أولوية قصوى" للولايات المتحدة، مضيفا "سيتم دمج شرق ‏سوريا أولا". ‏

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون إنها تجري "عملية ‏محسوبة ومدروسة" لتخفيض عدد القوات الأمريكية في الأشهر المقبلة.



وقالت البنتاغون في كانون ‏الأول/ديسمبر إن  لديها حوالي 2,000 جنديا في شمال- ‏شرق البلاد. وقبل شهر من دخول ترامب البيت الأبيض، ‏وضع الإعلان المفاجئ الوجود العسكري الأمريكي عند ‏ضعف ما أعلنه البنتاغون سابقا.  ‏

وأرسلت واشنطن القوات الأمريكية إلى سوريا لأول مرة ‏في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة وتعاونت مع ‏قسد، التي لا تزال تحرس آلاف سجناء ‏التنظيم وأفراد عائلاتهم في مخيم الهول.‏

‏وكان دعم واشنطن لقسد نقطة خلاف ‏طويلة الأمد في العلاقات مع تركيا، حليفة الناتو، التي تعتبر ‏قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ‏بي كي كي، المحظور والذي شن حرب عصابات استمرت ‏لعقود في جنوب تركيا، وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد ‏الأوروبي كمنظمة إرهابية. ‏

وأدى القلق من وجود حزب العمال على حدودها الجنوبية إلى ‏توغل تركي في داخل سوريا عام 2016، لمنع المقاتلين ‏ من إنشاء امتداد متواصل على الحدود التركية، ثم ‏شنت تركيا حملتين اخرتين في عام 2018 و 2019. ‏

وتجري سوريا وتركيا محادثات بشأن اتفاقية دفاعية من ‏شأنها أن تتيح لتركيا توفير غطاء جوي وحماية عسكرية ‏للحكومة السورية الجديدة.‏

‏وأثار التنافس الناشئ بين تركيا والاحتلال في سوريا قلق ‏إدارة ترامب، التي لا ترغب بالتورط في صراع جديد في ‏الشرق الأوسط. وكان الموقع أول من نشر تقريرا حول ‏محادثات تركية مع الاحتلال، لخفض التوتر، وبتشجيع أمريكي. ‏

ومع ذلك، صرح مسؤول أمريكي حالي وآخر بأن "إسرائيل واصلت الضغط على إدارة ترامب ‏للحفاظ على جنود أمريكيين في شمال - شرق سوريا في ‏محاولة للحد من نفوذ تركيا".‏

‏ إلا أن ترامب كان أكثر انفتاحا للاعتراف بمجال نفوذ تركي ‏في سوريا. وقال ترامب في اجتماع هذا الشهر مع رئيس ‏الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لدي علاقات ممتازة ‏مع رجلٍ يدعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" ‏وأضاف مخاطبا نتنياهو: "أعتقد أنني أستطيع حل أي مشكلة ‏لديك مع تركيا طالما كنت متعقلا، أعتقد أنه يجب عليك أن ‏تكون متعقلا". ‏

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كييف غير قادرة على تنفيذ بعض المقترحات الأمريكية لتعارضها مع قيمنا
  • MEE‏: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم ‏سحب قواته من سوريا
  • السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد
  • المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب
  • أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية
  • واشنطن: أكثر من 100 دولة تواصلت معنا لإعادة توازن التجارة العالمية
  • النفط يصعد بعد فرض عقوبات على إيران وانخفاض المخزونات الأمريكية
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو
  • البيت الأبيض: 18 مقترحًا لاتفاقيات تجارية جاهزة حاليًا
  • "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على الفوضى في "الدفاع الأمريكية" تحت قيادة بيت هيجسيث