سواليف:
2025-02-03@01:48:48 GMT

احمد ابو هزيم … يكتب إلى السيد دونالد ترامب

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

#احمد_ابو_هزيم … يكتب إلى السيد #دونالد_ترامب
شيء ما من التاريخ وبعض الحقائق …
ترحيل المهاجرين اليهود أولاً .

عطفاً على ما تفضلتم به من اقتراح ” واقتراحاتكم في نظركم أوامر بسبب فائض القوة التي تملكها بلادكم ” بنقل بعض من الأشقاء الفلسطينيين ” سكان البلاد الأصليين ” من سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة للعيش فيها فترة من الزمن قد تطول إلى ما لأ نهاية ” على الأغلب ” وقد تقصر !!! ، بهدف إعمار ما تهدم من مساكن وبنية تحتية نتيجة الحرب الظالمة التي شنها جيش الكيان الصهيوني المحتل بمباركة وتأييد ودعم سياسي واقتصادي وعسكري من قبل دولتكم الولايات المتحدة الأمريكية ، بحيث أصبح قطاع غزة مهدم بنسبة 90% ولا يصلح للعيش على حد تعبيركم ، ولأن اقتراحكم في ظاهره يحمل سمات إنسانية مغلفة بالرأفة والشفقة على سكان القطاع التي قتلت آلة الحرب الصهيونية منهم ” بأسلحتكم الفتاكة ” مايقارب من 50 ألف شهيد وجرحت أكثر من 111 ألف جريح عَدا عن آلاف المفقودين في سجون الإحتلال وتحت الأنقاض ، ومن بقي منهم على قيد الحياة تتجاذبهم الأقدار ذات اليمين وذات الشمال بلا مأوى أو غذاء أو دواء ، أسمحوا لي أن أعيدكم إلى شيء ما من التاريخ وبعض الحقائق التي تتجاهلها سياسة دولتكم الولايات المتحدة الأمريكية ” أقوى قوة على وجه الأرض ” عمداً مع سبق الإصرار والترصد ، وتنحاز بكل مؤسساتها إلى جانب كيان صهيوني محتل قتل الأطفال والنساء والشيوخ واستباح الأرض والعرض ، وما زال على نفس النهج مستمداً القوة والعزيمة والبقاء في المنطقة من دعم دولتكم اللامحدود .


السيد الرئيس
منذ أكثر من قرن من الزمان استفاق أجدادنا على قرار جائر لم يشهد التاريخ له مثيل ( ما زال أحفادهم ” نحن ” ندفع ثمنه قهراً وظُلماً لغاية اليوم ) من حليفتكم رأس الحية وإمبراطورية الإستعمار بريطانيا العظمى ، عُرف هذا القرار ” بوعد بلفور ” نسبة إلى رسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور إلى أللورد ليونيل روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني ، يقضي هذا الوعد ” المشؤوم ” بدعم حكومة المملكة المتحدة تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين٠ ” وعد من لا يملك لمن لا يستحق ” ، في وقت كان لا يتعدى عدد اليهود في فلسطين عن 8% من مجمل السكان الذين كانوا بأغلبهم من العرب ” مسلمين ومسيحيين ” .
السيد الرئيس
منذ ذلك التاريخ مع بدء عهد جديد من الإستعمار بجميع أشكاله توقفت عقارب الزمن في داخلنا وحل الخراب والدمار منطقتنا العربية وتقزمت تطلعات الأجيال التى تلت جيل القهر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة وبات الإستقرار والأمن والأمان والعيش بكرامة حلم يراود مخيلة الأجيال المتعاقبة وكأننا نعيش خارج الزمن ، ولم تقف غطرسة بريطانيا أم الدسائس والفتن عند إدارتها للإنتداب على فلسطين بل تعداه إلى دعم العصابات الصهيونية في الإستيلاء على أرض العرب سكان البلاد ” الأصليين ” فلسطين التاريخية ، وشجعت الهجرات اليهودية من كل بقاع العالم إلى فلسطين ” أرض الميعاد على حد زعمهم ” . ولم تتوانى هذه ” البريطانيا ” من تهيئة كافة الظروف المحلية والخارجية لإعلان إنشاء دولة إسرائيل في الرابع عشر من أيار عام 1948 .
السيد الرئيس
بعد أن أفَلَ نّجْمُ دولة الإستعمار الأولى ” بريطانيا ” ، تبنت دولتكم ” الولايات المتحدة الأمريكية ” بكل مؤسساتها وعبر عقود مضت دعم ومساندة الكيان الإسرائيلي ” المصطنع ” عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ، لسبب ظاهره حماية دولة تنتهج الديمقراطية من أكثرية ” تريد رميها في البحر ” ، وباطن هذا الإنحياز الأعمى لإسرائيل يرجع إلى عاملين يكمل أحدهم الآخر : – الأول أللوبي الصهيوني وجماعات الضغط اليهودية ، والعامل الثاني الترابط العقائدي بين الصهيونية وبعض الجماعات البروتستانتية المتنفذة داخل الدولة العميقة ، حيث يمثل العامل الثاني ” الديني ” الدور الحاسم في أي مقاربة بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط ، وتؤمن بعض من الجماعات الإنجيلية بضرورة تعجيل سيطرة إسرائيل الكاملة على أرض فلسطين حتى يُمهد الطريق لعودة المسيح ويبارك الرب في أمريكا ، ولذلك جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة دعمت إسرائيل وجعلت منه كيان متمرد على كافة القوانين والشرعية الدولية التي تزعمون بانكم حماتها ، وفي نظركم دائما أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها مهما كانت الذرائع .
السيد الرئيس
أنت رجل أعمال تهتم بالأرقام في المقام الأول وتبحث عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية كرئيس لها ، ومن أساسيات الاستثمار في ” المصالح ” أن تُغلب الديموغرافيا والجغرافيا والثروات الطبيعية في حسابات الربح والخسارة من ناحية إستراتيجية بما أن الحق والعدالة والإنصاف والمبادئ غائبة عن قاموس سياسة دولتكم ، تبلغ مساحة الوطن العربي ما يقارب من 14 مليون كم2 يسكنها أكثر من 430 مليون نسمة أي 5% من سكان العالم موزعين بين 22 دولة ، يُساندهم مليارين مسلم ولديهم ثروات هائلة تحت الأرض وفوقها أنت وما تملك دولتكم من تكنولوجيا أعلم بها ، سؤال برسم الحيرة هل من المنطق ترك كل هذه الثروات ومعاداة هذه الكتل البشرية الكبيرة جداً بما تملكه من قوة كامنة قد تنفجر في وجه أمريكا تحديداً في أي وقت مقابل دعم ومساندة دولة إحتلال مارقة ترتكب أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني ودول المنطقة ، تعتاش في كل حاجاتها الدفاعية والعسكرية والاقتصادية على أمريكا حتى يُخيل للبعض من المتابعين للشان السياسي العالمي أن مصلحة إسرائيل فوق مصلحة أمريكا ؟ وها هي تستنزف من رصيد قوة أمريكا كل يوم .
السيد الرئيس
أنت اليوم الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية ، يبدو أنك تحمل نفس الأفكار والبرامج والرؤى التي كنت تنوي تحقيقها ” في منطقتنا ” عندما كنت الرئيس الخامس والأربعون ” في دورتك الرئاسية الأولى ” ، وقد أنجزت ما أنجزت من قرارات مسانده للكيان الصهيوني تحت عنوان ” صفقة القرن ” مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بضم إسرائيل للجولان المحتل ، وباركت ما يسمى بمعاهدات السلام ” الإبراهيمية ” بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية ، وها أنت ” اليوم ” تتباكى على صغر مساحة إسرائيل وتمنيت أن تكبر مساحتها بغض النظر على حساب من .
السيد الرئيس
لنا أكثر من خمسة وسبعون عاماً ونحن في صراع وجود مع حليفتكم إسرائيل نتلمس القلق والانتظار في كل لحظة ، وننشد الراحة والسكينة في كل يوم ، ولكن طائراتكم المقاتلة وصواريخكم الموجهة وقنابلكم زنة 2000 رطل التي تزودون بها دولة الإحتلال تقتل وتدمر كل لحظة صمت ، وتغتال كل حلم ينبت في عقول أطفالنا حتى بات الخراب والدمار صفتان مُتَلَازِمَتَان لسياستكم في بلادنا بحجة حماية أمن إسرائيل وضمان تفوقها ، وما حصل في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن شاهدٌ ودليل .
السيد الرئيس نتفهم أن إسرائيل ربيبتكم وعزيزة عليكم ، ونتفهم أيضاً أن لكم في وجدوها بيننا مآرب أخرى ، ولكن ألا يكفي وجودها بيننا كل هذ الزمن المُرَّ ؟ ألا يكفي كل هذا الخراب والدمار والقلق والتوتر الذي حل بنا بسببها ؟ ألم يأن الأوان بأن تقوم دولتكم بدلاً من ترحيل الفلسطينيين من ديارهم تصحيح مواقفها العنصرية تجاههم وترحيل عِوضاً عنهم اليهود المهاجرين الذين جاؤوا الى فلسطين من كل أصقاع الأرض وإعادتهم إلى بلادهم التي جاؤوا منها ، وإذا كان لليهود الموجودين في فلسطين التاريخية ” عددهم أقل من 8 مليون يهودي ” مكانة خاصة في قلوبكم ومعتقداتكم ، الأولى ترحيلهم إلى دياركم وأسكانهم في مدينة أو مُدن حديثة تنشأ بجانب واشنطن دي سي أو بجانب نيويورك مثلاً ، ولن يتوانى أصدقائك من العرب بالتبرع بنفقات البناء كاملة ، وأن شئت أقم لهم دولة على أراضي بلادكم الشاسعة وأعلن استقلالها لتصبح ” دولة إسرائيل ” مرمى العين وسمفونية العشق خليلة الروح ومهجة الفؤاد في أحضانكم العامرة ، حافظ على أمنها واستقرارها كيفما شئت ، ولتترك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها منطقتنا وشعوبنا بحالها .
حَمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .
أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم
أبو المهند
كاتب أردني
ناشط سياسي و إجتماعي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولایات المتحدة الأمریکیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل

كتب- حسن مرسي:

أكد المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أن صفقة الهدنة الحالية بين إسرائيل وحماس هي تطبيق لوثيقة 27 مايو 2024، التي وافق عليها جميع الأطراف وكانت قادرة على إنقاذ الأرواح لو تم تنفيذها في وقتها.

خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "mbc مصر"، أوضح عمر أن وثيقة مايو 2024 كانت تتضمن نفس تفاصيل الصفقة الحالية، بما في ذلك عدد الأسرى المتفق عليه، وقد وافق عليها الأمريكيون وإسرائيل وحماس تحت ضغط من الحكومة المصرية.

ومع ذلك، انقلبت الحكومة الإسرائيلية على الوثيقة خلال محادثات روما في 28 يوليو 2024، مما أدى إلى استمرار الصراع وتصاعد الخسائر في الأرواح.

وشدد عمر على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية يتحملون مسؤولية كل الخسائر في الأرواح التي حدثت من 28 يوليو 2024 حتى يناير 2025، بسبب رفضهم تنفيذ الصفقة من البداية، مؤكدًا أن هذه الخسائر كانت يمكن تجنبها لو تم الالتزام بالوثيقة الأصلية.

وتطرق عمر إلى علاقته بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلًا: "كنت أسكن أنا والرئيس ترامب في نفس المبنى لمدة أربع سنوات، ترامب لديه عقيدة دينية تتفق مع العقيدة الإسرائيلية، وهو ليس كارهًا للعرب وله أصدقاء كثر في المنطقة".

وأشار إلى أن مخطط التهجير الذي طرحه ترامب لم يكن مفاجئًا لمصر أو الأردن، حيث سبقته تحركات وتنسيق على مستوى القيادات السياسية بين البلدين.

وأكد عمر أن ترامب رجل براجماتي وواقعي، يتمتع بذكاء حاد، وليس متهورًا كما يصوره بعض المحللين، مضيفًا: "ترامب ينتزع لنفسه مساحة من الاستقلالية لتنفيذ رغباته بشكل سريع من خلال طرح الحلول السريعة، ولديه ميزة يجب استثمارها، فهو يميل إلى حل الأمور بعيدًا عن الحروب والدموية".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

حازم عمر هدنة غزة الحكاية عمرو أديب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة نشرة منتصف الليل| تراجع أسعار الدواجن والبيض.. وتفاصيل واقعة افتراس الأسد أخبار عمرو أديب يهاجم منتقدي استقبال مصر للمصابين الفلسطينيين: أين الرحمة؟ أخبار عمرو أديب عن وضع صورة الرئيس بـ "جيروزاليم" الإسرائيلية: دي قلة أدب أخبار عمرو أديب: ترامب بيصدر الوهم وفكرة التهديد.. كان اتشطر على بنما وكولومبيا أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك توخوا الحيطة.. الأرصاد تحذر من ظاهرة مسيطرة خلال الساعات المقبلة 22

القاهرة - مصر

22 12 الرطوبة: 46% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تمهيدا للاجتماع مع ترامب.. نتنياهو يصل الولايات المتحدة
  • دونالد ترامب يعلن مجددا رغبته في ضم كندا للولايات المتحدة.. والسبب صادم
  • سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة: سنقف بحزم في معركتنا التجارية مع ترامب
  • ترامب: من الأفضل للشعب الكندي الانضمام للولايات المتحدة
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • ترامب يوقع أمرًا بفرض رسوم على واردات المكسيك وكندا والصين
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • لا تقلق من أمريكا هى اللي هتقلق| رسالة عاجلة من عمرو أديب للمواطنين
  • ترامب يلوح بإجراء قاس ضد بريكس