غير منطقي.. مستشار الحوار الوطني ينتقد ضم"الدين" للمجموع بالثانوية العامة (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
انتقد الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني لـ«رؤية 2030»، أسلوب تطوير التعليم في مصر، في مرحلة الثانوية العامة فقط، خاصة مع تعاقب الوزراء، قائلًا: “التغيير يقتصر فقط على الثانوية العامة، بل يتعدى ذلك إلى تعديل النظام، ثم التراجع عنه لاحقًا”.
قرار إضافة مادة الدين للمجموع خطوة على الطريق الصحيح الدين واللغة.. دعائم الهوية
وتابع خلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “النية حسنة، وأنا متأكد من ذلك، لكن تغيير نظام التعليم لا بد أن يتم برؤية واضحة حتى النهاية، وأن يُنفذ تدريجيًا وليس فجأة، كما يجب إشراك أصحاب المصلحة في عملية التغيير، وهم الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون والرأي العام”.
تغيير نظم التعليم يندرج تحت السياسةوأشار إلى أن: “هذه عملية سياسية وليست مجرد عمل تقني، حتى تغيير نظم التعليم يندرج تحت السياسة، ولا بد أن يكون هناك عملا سياسيا لإقناع الناس، إلى جانب وجود فلسفة واضحة لهذا التغيير".
وانتقد إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع في الثانوية العامة، التي ستطبق تحت نظام "البكالوريا"، حيث ستُمنح 15% من الوزن النسبي للمجموع، مما سيؤثر على فرص الطلاب في الالتحاق بكليات الطب والعلوم المختلفة.
وتابع: “لا يوجد نظام مماثل في أي دولة في العالم، إدخال التربية الدينية في تحديد مصير الطلاب يخلق جدلًا دينيًا غير ضروري حول نظام تعليمي أكاديمي”.
وواصل: “إذا أراد أحد إثارة الخلاف بين الناس؛ فليُدخل الدين في المناقشات التعليمية، وسيبدأ الجدل المعتاد: (ألا تريد أن يتعلم الناس دينهم؟)، رغم أن الموضوع لا علاقة له بذلك، ولكن المرحلة الثانوية مرحلة تؤهل الطالب للتعليم العالي، ولا يصح أن يكون الوزن الأكاديمي لهذه المرحلة قائمًا على التربية الدينية”.
وردًا على من يرى أن ضم التربية الدينية للمجموع يهدف إلى تعليم الأخلاق والقيم؛ قال بدراوي: “لديك 10 سنوات قبل المرحلة الثانوية لغرس القيم والأخلاق، وليس بالضرورة عبر التربية الدينية فقط، بل يمكن تعليمها من خلال الفلسفة والمنطق، لأنها مبادئ إنسانية عابرة للأديان”.
وأوضح أن إدخال الدين في المجموع سيحول أي نقاش حول النظام التعليمي الجديد إلى صراع أيديولوجي، حيث سيتهم من يرفض الفكرة بأنه "ضد الدين"، مما سيخلق انقسامًا في المجتمع بدلًا من التركيز على تطوير التعليم.
وتساءل: "كيف ستتم المساواة بين تدريس التربية الدينية للمسيحيين والمسلمين؟، وما الأداة التي ستقيس بها ذلك؟”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدين مادة الدين حسام بدراوي الثانوية العامة بوابة الوفد التربیة الدینیة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التربح من المحتوى الإلكتروني مشروط بنفعه واحترامه للقيم الدينية
أجاب الدكتور أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم التربح من المحتوى على الإنترنت، خلال حوار له مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، موضحًا أن الإنترنت قد أحدث ثورة كبيرة في كيفية التواصل بين الناس وفتح المجال لفرص مادية متعددة من خلال تقديم محتوى متنوع.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الحكم الشرعي في هذا الموضوع يعتمد بشكل أساسي على نوع المحتوى الذي يُقدّم.
وأوضح أن العبرة تكمن في تقييم نوعية المحتوى: هل هو محتوى نافع يقدم معلومات مفيدة تفيد المجتمع؟ أم أنه يحتوي على أمور ضارة أو محرمّة مثل الترويج للخمور أو المخدرات؟ وأكد أن ما يحدد جواز التربح من هذا المحتوى هو تأثيره على المجتمع ومدى احترامه للقيم الشرعية.
كما أضاف الدكتور عبدالعظيم أن ليس كل محتوى ترفيهي يعد جائزًا شرعًا، حيث أشار إلى أنه قد تكون هناك مقاطع تهدف للترفيه لكنها تحتوي على مقالب مؤذية أو مشاهد مفزعة قد تضر الآخرين، وهذه الأنواع من المحتوى لا يجوز نشرها أو التربح منها.
وأوضح أن الترفيه المباح يجب أن يكون هادفًا ويقدم معلومة صحيحة أو نافعة في إطار محترم، دون إلحاق أي ضرر بالآخرين أو التعدي على حقوقهم.
وقال: "الترويج لمحتوى يهدف إلى إيذاء الناس أو استغلالهم بطريقة قبيحة لا يجوز شرعًا"، مشددًا على أهمية تقديم الترفيه الذي يعكس قيمة نفعية بعيدًا عن أي أذى قد يلحق بالآخرين.