الاحتلال يطبق حصاره على مخيم جنين لليوم الـ14 ورئيس أركانه يتوعد باقتباس من التوراة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوبي طوباس، في إطار تواصل عملية "السور الحديدي" لليوم الـ14، وذلك بعد يوم من تفجير حي بأكمله في مخيم جنين، وقد توعد رئيس أركان الاحتلال الجديد الفلسطينيين باقتباس من التوراة.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال نفذت الساعات الأخيرة حملة اعتقالات ضمن عملياتها العسكرية في بلدة طمون.
من جانبها، أعلنت كتائب الأقصى- شباب الثأر والتحرير أنها أوقعت قوة من جنود الاحتلال بكمين محكم بمخيم الفارعة في طوباس، حيث فجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بهم، تلاها وابل كثيف من الرصاص، مؤكدة أنها حققت إصابات في صفوف القوة.
وفي جنين، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد 4 أحياء سكنية في مخيم جنين، وفَجّرت مباني في حارة الدمج، والحواشين، ومنطقة شارع مهيوب، ومحيط مسجد الأسير، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلانها توسيع عملياتها العسكرية شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الاحتلال أدخلت شحنات كبيرة من المتفجرات إلى المخيم من أجل نسف المنازل، بعدما أجبرت سكانه على النزوح خلال الأيام الماضية، حيث يواصل الاحتلال، إلى جانب عملية النسف، تجريف المنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في جميع مناطق جنين.
إعلانفي حين قال محافظ المدينة كمال أبو الرب -للأناضول- إن التفجيرات الإسرائيلية التي شهدها مخيم جنين أمس هي الأولى من نوعها منذ 2002، بعد المعركة التي دمر فيها أحياء من المخيم حينئذ.
كما هدد جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية في مدينة جنين، بعد ساعات من تفجير 21 منزلا في مخيمها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت، أمس الأحد، عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزله في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أبلغت والد قصي بنيتها قصف منزلهم المكون من 3 طوابق في الحي الشرقي من المدينة، إذا لم يسلم ابنه قصي بحجة أنه مطلوب للاحتلال.
طولكرم
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم السابع على التوالي، وسط انتشار واسع لقوات الجيش في مناطق متفرقة من المدينة ومخيم طولكرم.
وأظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة تحركات جيش الاحتلال في شوارع المدينة واعتداء الآليات العسكرية على عربات بيع الخضار في سوق المدينة. ووفقا لمصادر محلية للجزيرة، فإن قوات الجيش أجبرت المواطنين في المخيم على النزوح وإخلاء منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وعيد رئيس الأركانوبعد يوم من تعيينه رئيسا للأركان، توعد إيال زامير أمس الأحد بمواصلة القتال ضد الفلسطينيين مقتبسا نصا من التوراة في تحريضه على ذلك.
وقال زامير -الذي يتولى منصبه رسميا في مارس/آذار المقبل- في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع بتل أبيب: "2025 سيكون عاما مليئا بالقتال والتحديات العسكرية".
وفي تهديد مبطن، استشهد زامير بنص من التوراة قائلا: "سأطارد أعدائي فأدركهم، ولن أعود حتى أفنيهم".
حماس تندد
وتعليقا على ما يجري في جنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبنا، بل سيزيد صلابة المقاومين".
إعلانوأضافت أن "التفجيرات الضخمة في جنين ونسف عدد كبير من المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا بالضفة الغربية".
وأردفت أن "المحتل يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها بغزة، في ظل الصمت الدولي وغياب المحاسبة.. وجرائمه المتصاعدة في الضفة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة".
كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولية "وقف جرائم الاحتلال المهددة للسلم والأمن".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملياته بمناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال من التوراة مخیم جنین فی جنین إن قوات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ42
الثورة نت/وكالات يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ42 على التوالي، مخلّفا 27 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمارا هائلا في البنية التحتية والممتلكات. وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية ، بإصابة طفلة فلسطينية رضيعة تبلغ من العمر 3 أشهر الليلة الماضية بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم جنين. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية، فيما يجبر المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم على المغادرة، كما تتمركز جرافات الاحتلال وآلياته في محيط المخيم، وسط دفع تعزيزات عسكرية متواصلة إلى محيط المخيم. وانسحب جنود الاحتلال الإسرائيلي من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دماراً هائلاً في الشقق السكنية التي استخدموها ثكنات عسكرية لمدة واحد وأربعين يوماً، فيما أعاد الجنود المنسحبون من العمارة تمركزهم في نقاط أخرى قرب المخيم. وحتى الآن أجبر الاحتلال الإسرائيلي قرابة 20 ألف مواطن فلسطيني على مغادرة المخيم، وتوزعوا على نحو 39 بلدة وقرية، فيما يعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، فيما عمد الاحتلال إلى إجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي دفع تعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، كما يستمر تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، كما تتمركز دبابات الاحتلال في الأماكن القريبة من المخيم، إضافة إلى منع الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله، وتغطية ممارسات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين فيه.