مناشدات إغاثية للمجتمع الدولي لمساعدة السودانيين المحاصرين
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
حث مسؤول إغاثة دولي المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الأموال لمساعدة السودانيين المحاصرين في القتال المستمر منذ شهور بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنهم تلقوا ما يصل إلى 7% فقط من مبلغ 45 مليون دولار الذي ناشدوا المجتمع الدولي لتقديمه لمساعدة الموجودين داخل السودان وسط الحرب المستمرة منذ ابريل.
وقال تشاباغين في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" في القاهرة: "النداء الذي أوجهه إلى شركائنا والمانحين هو أن الاحتياجات حقيقية، فالناس يعانون في البلاد، والوضع يتدهور، وهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة. لذا فإن التضامن والكرم العالميين مطلوبان تماماً".
وأضاف تشاباغين: "كما رأينا خلال الصراع الأوكراني، يمكن للعالم أن يتحد بطريقة هائلة. يمكن للجميع أن يتحدوا لمساعدة الملايين من الناس داخل وخارج البلاد.. وأعتقد أننا بحاجة إلى نوع مماثل من التضامن مع السودان".
في السياق ذاته، قال تشاباغين: "من وجهة نظر الهلال الأحمر، لدينا إمكانية الوصول.. ما ليس لدينا هو الموارد. ليس لدينا تمويل.. إذا كان لدينا التمويل، فإنه سيمكننا توفير المزيد من الأدوية للبلد، ويمكننا الحصول على المزيد المياه للبلد.. يمكننا إيصال المزيد من الغذاء للبلد.. في الوقت الراهن، يتمثل التحدي في الموارد".
وغرق السودان في حالة من الفوضى في منتصف أبريل عندما اندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.
وحوّل الصراع الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال. ويعيش الكثير من السكان حالياً بدون ماء وكهرباء، بينما نظام الرعاية الصحية في البلاد على وشك الانهيار.
كما شهدت منطقة دارفور المترامية الأطراف بعضاً من أسوأ نوبات العنف في الصراع، وتحول القتال هناك إلى اشتباكات عرقية.
هذا وأجِبر أكثر من 3.4 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أماناً داخل السودان، وفقاً لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة أن أكثر من مليون شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتحدث تشاباغين إلى وكالة "أسوشيتد برس" في القاهرة بعد رحلة إلى الحدود المصرية السودانية، حيث التقى مسؤولي الجمارك واللاجئين السودانيين الذين فروا من القتال في الخرطوم".
واستقبلت مصر أكثر من 272 ألف لاجئ سوداني حتى أول أغسطس، بحسب الأرقام الرسمية.
بالرغم من أن العمليات على الجانب المصري من الحدود كانت منظمة، فإن تشاباغين قال إن هناك طوابير طويلة للناس على الجانب السوداني في انتظار السماح لهم بدخول مصر.
وأضاف تشاباغين: "أصبحت العمليات على الجانب المصري من الحدود أكثر تنظيماً الآن مقارنة بما كانت عليه قبل بضعة أشهر. كما أن الأشخاص الذين يفرون ويعبرون الحدود ليسوا بنفس العدد. قيل لي إنه ما بين 400 إلى 600 في اليوم الآن بينما كان العدد يقدر بالآلاف في البداية. مقارنةً بالأيام الأولى من القتال، وفي بيئة مليئة بالتحديات لإدارة تدفق هذا العدد الكبير من الأشخاص، يبدو الآن أن هناك تنظيماً أفضل بكثير.. ولكن في الوقت ذاته، كما رأيت واستمع إلى الأشخاص الذين عبروا الحدود، هناك طابوراً طويلاً على الجانب الآخر من الحدود للعبور".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: على الجانب
إقرأ أيضاً:
أردوغان ينتقد تجاهل المجتمع الدولي لمأساة السودان
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حزنه الشديد إزاء الصراع الدامي القائم في السودان، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا يمنح الاهتمام الكافي لمأساة هذا البلد.
وقال أردوغان خلال كلمته في “منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي” في إسطنبول: “الصراع في السودان يؤلمنا بشدة ونأمل تحقيق وقف لإطلاق النار أولا ثم إرساء سلام دائم”.
وأضاف أن العالم الغربي ينظر إلى الحروب الأهلية والنزاعات في أفريقيا كأنها قدر محتوم، مشيراً إلى أن تركيا من بين الدول الأكثر سخاء في تقديم المساعدات الإنسانية، دون تمييز على أساس الدين أو الأصل، وبدون توقع مقابل مادي.
في الوقت نفسه، تشهد مدينة الفاشر غرب السودان أوضاعاً مأساوية، حيث يضطر السكان المحاصرون إلى أكل جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة، وسط حصار خانق وغياب المساعدات.
ونقلت تقارير عن سكان محليين لجوئهم لهذا الطعام البديل بسبب انعدام المواد الغذائية، بينما استمرت القوات المسلحة في تصعيد القتال.
وفي سياق آخر، أكد وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أن السودان يسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا في مجالات الطاقة والذهب وتأهيل البنية التحتية، مع توقيع اتفاقيات لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على جذب الشركات الروسية للاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.
أما على صعيد الأوضاع الأمنية، فقد قتل أمير قبيلة المجانين سليمان جابر مع 16 من مرافقيه في هجوم مسيَّر استهدف اجتماعاً قبلياً في شمال كردفان، ما أثار مخاوف من تصاعد العنف القبلي والمجتمعي في ظل النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
هذا ويواصل السودان مواجهة أزمة إنسانية هي الأشد في العالم، مع مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين بسبب الحرب الدائرة منذ أبريل 2023.
السودان يسعى لشراكات اقتصادية واسعة مع روسيا في الطاقة والذهب والبنية التحتية
كشف وزير المالية والاقتصاد السوداني جبريل إبراهيم، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة RT، عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا في عدة مجالات استراتيجية، على رأسها الطاقة، التعدين، والبنية التحتية.
وأوضح الوزير أن الحكومة السودانية تسعى إلى جذب الشركات الروسية لتطوير حقول النفط، مشاريع الكهرباء، ومناجم الذهب، مؤكداً توقيع اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
أبرز محاور التعاون بين السودان وروسيا
استقطاب الاستثمارات الروسية في النفط والذهب والمعادن دعم مشاريع تأهيل البنية التحتية استيراد القمح من روسيا لتأمين الأمن الغذائي التعامل بالعملات المحلية لتفادي أثر العقوبات الدولية خفض الرسوم الجمركية بين البلدين تصدير المنتجات السودانية إلى السوق الروسيةوأشار الوزير إلى أن العقوبات الغربية تمثل تحدياً لكلا البلدين، مؤكداً سعي الخرطوم وموسكو إلى تجاوزها من خلال تعاون مشترك. وانتقد ما وصفه بـ”منطق القوة” الذي تستخدمه واشنطن في تعاملها مع السودان.
وفي سياق متصل، أكد جبريل إبراهيم أن الحرب في السودان لم تنته بعد، لكنها باتت محصورة في مناطق معينة، مشيراً إلى أن السودان يمتلك مقومات اقتصادية كبيرة من تربة خصبة ومياه عذبة، مما يؤهله لأن يصبح “سلة غذاء المنطقة”.
كما دعا الوزير إلى الاستفادة من الخبرات الروسية في مختلف المجالات لدعم التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار.