أشهر مطربي الحزن على أرض جدة في "ليلة الدموع"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
روج الفنان تامر عاشور لحاله القادم في جدة والذي يجمعه مع أشهر مطربي مصر، في ليلة عرفت باسم "ليلة الدموع"، وذلك من خلال حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات " إنستغرام".
منشور تامر عاشور:
وكتب:" ليلة الدموع هستناكى في ليلة قاسية جدا على مسرح بنش مارك، مع نجومها الكبار واليوم مفاجأه مبتخلصش، اللي عايز يفرفش يريح في البيت اليوم ده".
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع البوست وكتب احد المتابعين:" المناديل على مين يا تامر في الليلة دي " ليرد تامر "على بنش مارك طبعا".
وكتب آخر:" دي في وقتها جدا"، ليكون رد تامر:" شوفت حاسين بيكم ازاى".
تفاصيل حفلة ليلة الدموع:
وفي سياق آخر الحفل مقرر إقامتها في جدة يوم الخميس المقبل الرابع والعشرون من شهر أغسطس الجاري، وتضم الحفلة كلا منا تامر عاشور، طارق الشيخ، هيثم شاكر، حمادة هلال، مسلم، أحمد سعد، أدم".
تامر عاشورماهي آخر أعمال الفنان تامر عاشور ؟
يشار أن آخر أعمال الفنان تامر عاشور وآخر أغانيه التي طرحها، هي أغنية "عديت"، والتي أعدها الجمهور من أغانيه المبهجة ووصفها بـ "أغنية فرفشة"، ولاقت إعجاب الكثيرين، وحققت نسبة عالية من المشاهدات عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالفنان تامر عاشور.
من هم طاقم أغنية عديت لتامر عاشور ؟
أغنية "عديت" لتامر عاشور، من كلمات الشاعر تامر حسين، ألحان غريب توزيع توما، ميكس وماستر أمير محروس.
كلمات أغنية "عديت" لتامر عاشور
عديت جنبي إتمنيت ربى يجّمعنا وتبقى شريكي، في حُضن وبيت ذهول حالة ذهول قلت اللي عندي، وانت يالا يالا قول، مستني ايه بقى قلبي خلاص لقا
اللي أنا نفسي أهِنن فيه واللي اداديه كده الضحكة دي ايه ده، ماهو فيها بقى لا أخفيها يالا جنانى بيك عدىّ الخيال إفتح قوسين، وأكتبنى معجب حاله حال والنبى فيه كده جمال
والاقى فين خلصت أى كلام يتقال جنانى بيك عدىّ الخيال، إفتح قوسين وأكتبنى معجب حاله حال والنبى فيه كده جمال، والاقى فين خلصت أى كلام يتقال، واصلك إبهارى يامزُود ناري دوست على زُرارى، وأنا شارى بوكيه ورد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تامر عاشور آدم هيثم شاكر أحمد سعد جدة
إقرأ أيضاً:
طبقاتُ الحزن المُجمد!
لطالما تجنبتُ وجوه الأمهات اللواتي فقدن أحد أبنائهن، لاسيما فـي أيام العزاء الأولى، إلا أنّي تفرستُ هذه المرّة شحوب الأمّ التي فقدت طفلتها البالغة الثالثة من عمرها غرقا فـي حوض، بينما كانت تهتمُ برضيعها الجديد. بدت لي شديدة اليأس ولم ترفع رأسها عندما انحنيتُ لتقبيلها.
شاهدتُ امرأة أخرى فـي طفولتي، تصرخُ كحيوان جريح وهي تجثو على جثة ابنها الذي قضى نحبه فـي حادث دهس، ولم أستطع تجاوز نحيبها كلما رأيتها، وهي أيضا لم تفعل. عندما أراها أشعر بأنّها عالقة ومشوشة فـي تلك اللحظة البعيدة.
يخبرنا إرفـين د. يالوم، فـي كتابه المهم «تعرية الحبّ»، ترجمة: جوهر عبدالمولى، والصادر عن منشورات حياة، عن رفض الناس التحدث عن موت أبنائهم، يصلُ الأمر بالبعض إلى العجز عن التذكر أو الذهاب إلى النوم، بينما يُساور البعض الآخر شعور يومي بالذنب.
تظهرُ عند البعض نبرة اتهام للذات ظاهرة أو خفـية، وشعور بالخزي، ويفعلُ بعضهم كما فعلت المرأة التي دُهس ابنها «يُجمدون الحزن»، فـيُكابدون ما يسميه يالوم «الفجيعة المُزمنة»، حيث يتعاظمُ إحساسهم بالخسارة، لأنّهم لم يعتقدوا للحظة واحدة أنّ الموت سينالُ من أعزّ أحبتهم!
أتذكرُ أمّ الغريقة -ودموعها تلتهبُ على خديها المُحمرين- وهي تتحدثُ بسرد موجع عن الفستان الأخير الذي ألبسته ابنتها، وكأنّها راغبة فـي التأكيد على شيء ما.. إلا أنّ النسوة قاطعنها وطلبن منها ألا تحكي وأن تستغفر وأن تحتسبها عند الله، وقلن لها شيئا عجيبا عن الدموع التي تؤذي الموتى!
وآنذاك فكرتُ بأنّ أسوأ ما قد يحدث هو ألا نقدر على مشاركة الآخرين تلك المشاعر الكئيبة التي تُمزق دواخلنا. إذ لا يعي الكثير من الناس أنّ لكل واحد منا طريقة ما لتجاوز الحزن، يستطيع بعضنا التخطي والقفز بينما بعض آخر يتأخرُ شعوره بالخلاص، فلا شيء يُغضب الآباء والأمهات أكثر من العجز عن مساعدة أبنائهم!
من وجهة نظر يالوم يعكس الأمر رغبتنا فـي السيطرة على ما لا نستطيع السيطرة عليه، إذ إنّ عقلنا يُحدثنا طوال الوقت: هنالك ما كان ينبغي فعله ولم نفعله، فنحنُ محاطون بوهم يجعلنا نعتقد بأنّ لدينا قوة ونموا غير محدودين، وأنّ الوجود عبارة عن مسار مُعبد بالإنجازات المتصاعدة إلى الأبد، بينما ينبغي أن نكون وجها لوجه مع قصّة زوالنا المؤكدة. فالمشاعر لا تتعلقُ دائما بذلك التفسير السطحي: قوة الإيمان أو ضعفه، فهي ليست زرا يُمرر أحدنا سبابته فـيشعلها أو يُطفئها!
يذهب يالوم إلى أنّ فقد أحد الوالدين يعني أن نفقد الماضي، أمّا فقدان الأبناء فـيعني أن نفقد المستقبل، فنحنُ ننظرُ للأبناء باعتبارهم مشروع الحياة الذي يُحقق لنا شيئا من الخلود.
عندما لا تُقدم المساعدة النفسية الملائمة، ولا يُفسح المجال لإظهار الهشاشة العميقة، فإنّ الثكالى يرزحون طويلا تحت عبء التورط بالإنكار المرير، «الاستعارة التي تنطبقُ على الحزن المزمن هي الجمود، حيث يصبح الجسم مُتخشبا والوجه مشدودا، وتُعيق الأفكار الباردة والمتكررة عمل الدماغ».
يهملُ مجتمعنا والأفراد فـيه أهمية العلاج النفسي، أو على الأقل مشاركة الشريكين فـي التحدث عن الحزن الذي ألمّ بهما، لاستيعاب الخسارة والتصالح مع حتمية الموت، كيلا يبقيا حبيسا تلك البرهة التي لا تمضي إلى الأبد، وللانغماس مُجددا مع الأحياء وكل الأشياء التي تجعل للحياة معنى.
يغدو التحدث إلى المصابين بالفجيعة، مُحفزا لكل طبقة من طبقات الحزن لأن تكشف عن الأخرى وصولا إلى الصميم المُعقد. «فالمرء إذا أراد أن يتعلم كيفـية التعايش مع ذهاب الموتى، يجب عليه أولا أن يتعلم كيفـية التعايش مع الأحياء».
هدى حمد كاتبة عمانية ومديرة تحرير مجلة نزوى