جريدة الوطن:
2024-11-02@13:42:59 GMT

خريف استثنائي

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

خريف استثنائي

يعتبر خريف ظفار هذا العام خريفا استثنائيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليس من حيث اعداد الزوار الذين اكتظت بهم شوارع وطرقات المحافظة، ولا الجهود التي قامت بها الجهات المعنية مشكورة لضمان انسيابية الحركة، وانما حجم الانشطة والفعاليات التي وجدت والخدمات التي توفرت لتفادي تكرار ما كان يحدث خلال الاعوام السابقة، على اعتبار انها مطلب اساسي لابد ان يتواكب مع اعداد السواح القادمين الى المحافظة للاستمتاع بأجواء الخريف، فعلا هناك تغيير حقيقي في عدد المواقع السياحية وتنظيم للحركة والانتقال للوصول الى الفعاليات تجنبا لتزاحم حركة المركبات مع حركة مجاميع السواح للوصول الى الاماكن السياحية، مثل شلالات دربات التي خصصت لها حافلات لنقل السائحين بدلا من استخدام مركباتهم الخاصة والنوافير الطبيعية بشاطئ المغسيل الى جانب نفق النزول الى وادي دربات لضمان انسيابية الحركة .


نعم هناك بعض ردود الافعال لتحويل بعض مسارات الطرق في سهل اتين، الا ان ذلك بطبيعة الحال خدم سهولة الحركة بين مكونات المواقع في السهل، وساعد على امكانية الوصول الى الفعاليات دون المزيد من التأخير، نتيجة كثافة الحركة في المنطقة التي يفضلها السائحون، كل تلك المعالجات لاشك تمثل بدائل للجهات المعنية الا انها لا تغني عن تلك التي يفترض ان تكون ذات ديمومة واستمرارية، خاصة اذا علمنا بان المرحلة القادمة وفي ظل التحولات التي يشهدها العالم، ستكون مثل هذه المدن السياحية العربية ومنها محافظة ظفار مقصدا قادما للسياحة العربية وتحديدا الخليجية، وبالتالي لابد ان يكون الاستثمار في البنية الاساسية بوتيرة متسارعة، خاصة زيادة اعداد الغرف ليكون المعروض يواكب الطلب مما يؤدي إلى توفير المعقول من الاسعار، وعلى الجانب الاخر زيادة اعداد الرحلات الجوية .
وفي ظل هذا التوجه يجب ان لا نغفل تثقيف اصحاب العقارات، وقبل ذلك المكاتب العقارية، التي تمثل جزءًا كبيرا من منظومة تأمين اماكن الاقامة للسائحين، من خلال الالتزام بالمعايير التي تؤمن للسائح الخدمات التي يحتاج اليها في كل غرفة او شقة او منزل او فيله مؤجرة، حيث إن ذلك يمثل انعكاسا لجودة الخدمة والانطباع العام عن السياحة في البلد، فليس من المعقول وهذا ابسط مثال ان تؤجر فيلا ولا يوجد بها مراية او دورات مياه لا تصلح للاستخدام او الاغطية مضى عليها فترة زمنية دون نظافة، هذا في الواقع ليس مسؤولية الجهات المعنية وانما مسؤولية المكتب العقاري وصاحب العقار، فليكونوا مدركين لمثل هذه الامور من اجل المحافظة على استمرار استثنائية خريف ظفار في كل عام .
طالب بن سيف الضباري ✱
✱ dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجتمع إنسانهُ مبدع تكرم الشباب المبدع في المجال الأدبي بمحافظة ظفار

نظم مجلس إشراقات ثقافية مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه احتفالية بيوم الشباب العماني بعنوان "مجتمع إنسانهُ مبدع" الذي يهدف إلى تكريم بعض الشباب لإنجازاتهم الابداعية في مجال الفن والكتابة بمحافظة ظفار.

بدأت فقرات الحفل بافتتاح المعرض الفني المصاحب للفعالية لفريق ارتقاء، حيث ضم العديد من اللوحات الفنية لفنانات شابات مبدعات، ثم ألقت الكاتبة إشراق النهدية كلمة مجلس إشراقات ثقافية، حيث رحبت بالحضور وقدمت التهنئة للشباب العماني المبدع في مختلف المجالات، وأكدت أن من مهام مجلس إشراقات تبني المواهب الشابة وتشجيعها ليصبحوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، فقد سعى المجلس في تقديم الكثير من الورش التدريبية في الكتابة القصصية والأدبية لتنمية المهارة الإبداعية لديهم. ومن خلال احتفالية يوم الشباب يحتفل المجلس بالمبدعين الذين كُرموا وتحدوا الصعاب وشاركوا بإبداعاتهم في بعض المسابقات ونالوا جوائز متعددة، متمنية لهم المزيد من التقدم والإبداع.

وتخللت فقرات الاحتفال عدة قصائد قدمها الشاعر صلاح شجنعة منها "سمح المحيا، ووين كنتي، واستوطني فيني"، ثم قدم الشاعر صلاح شجنعة ضيوف شرف الحفل الذين تحدثوا عن مسيرتهم في الإبداع بمختلف المجالات، حيث قدم الكاتب والأديب خالد بن سعد الشنفري نبذة عن مسيرته الأدبية والعملية التي تكللت بالعديد من النجاحات والجوائز، ثم تحدثت الفنانة والإعلامية أمل بنت عبدالله النويرية التي كرمت في يوم المرأة العمانية 2024 في مجال الثقافة والأدب والمخطوطات عن مسيرتها في مجال الإعلامي، ومجال التمثيل والكتابة. تلتها الكاتبة أنهار بنت نصيب العمرية الحائزة على المركز الثالث في الملتقى الأدبي والفني في مجال القصة.

وتضمنت الفعالية جلسة حوارية ألقت الضوء على بعض من النماذج الشابة التي اتسمت بالإبداع وأدارتها الإعلامية ريحاب أبو زيد وشارك فيها الكاتب خالد المهري والفنانة المسرحية بشرى مغراب والرسامة والكاتبة ميادة ريحان والكاتبة ميادة العمرية. تضمنت الجلسة مسيرتهم في الإبداع الفني والأدبي حيث تحدث خالد المهري عن تجربته في التأتأة وكيف تغلب عليها، وسعى بعد ذلك للتوجه للكتابة وتنمية مهاراته، وأوضحت بشرى مغراب مشوارها في الفن المسرحي وكيف سعت للنجاح من خلال حبها للتمثيل المسرحي والإذاعي، كما تحدثت الرسامة والكاتبة ميادة ريحان عن أعمالها الفنية ومعارضها الفنية التي أقامتها في الفترة السابقة، وختمت الجلسة الكاتبة ميادة العمرية بالحديث عن مشوارها وتحدياتها في الكتابة من خلال مجلس إشراقات ثقافية وحضورها حلقات العمل التدريبية التي أقامها المجلس ونتج عنها كتاباتها التي نشرتها. وتطرقت للمعوقات التي واجهتها في مشوارها الأدبي وكيف تغلبت على ذلك وتطورت في مجال القصة والكتابة.

مقالات مشابهة

  • محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظه لمراسل سانا: إخماد جميع الحرائق التي اندلعت في ريف المحافظة، مع بقاء بؤرة على اتجاه قرية السمرا ويتم التعامل معها من خلال فرق إطفاء حقلية لصعوبة وصول الآليات لوجودها في جرف صخري، وامتدادها محدود ولا تشكل أي خطر في محيطها
  • انطلاق مهرجان البليد للطهي في محافظة ظفار
  • موسم الصفيلح أحد أهم مواسم الصيد في محافظة ظفار
  • مجتمع إنسانهُ مبدع تكرم الشباب المبدع في المجال الأدبي بمحافظة ظفار
  • اجتماع بسيئون يناقش اعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأعوام 2025/ 2027م
  • محافظ الإسكندرية: المحافظة من أوائل المدن التي عرفت التحضر من آلاف السنين
  • تربية الزقازيق تعقد ندوة بعنوان "مهارات التوظيف وفنيات اعداد السيرة الذاتية"
  • "الخارجية الأمريكية": نحاول التوصل لحل دبلوماسي مع الأطراف المعنية بالصراع في لبنان
  • تنفيذ 4 مشروعات طرق رئيسة في صلالة بـ 34 مليون ريال
  • مدبولي: وجهت الجهات المعنية بكسر «الحلقات الوسيطة» بالأسواق لاستقرار وضبط الأسعار