يعتبر خريف ظفار هذا العام خريفا استثنائيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليس من حيث اعداد الزوار الذين اكتظت بهم شوارع وطرقات المحافظة، ولا الجهود التي قامت بها الجهات المعنية مشكورة لضمان انسيابية الحركة، وانما حجم الانشطة والفعاليات التي وجدت والخدمات التي توفرت لتفادي تكرار ما كان يحدث خلال الاعوام السابقة، على اعتبار انها مطلب اساسي لابد ان يتواكب مع اعداد السواح القادمين الى المحافظة للاستمتاع بأجواء الخريف، فعلا هناك تغيير حقيقي في عدد المواقع السياحية وتنظيم للحركة والانتقال للوصول الى الفعاليات تجنبا لتزاحم حركة المركبات مع حركة مجاميع السواح للوصول الى الاماكن السياحية، مثل شلالات دربات التي خصصت لها حافلات لنقل السائحين بدلا من استخدام مركباتهم الخاصة والنوافير الطبيعية بشاطئ المغسيل الى جانب نفق النزول الى وادي دربات لضمان انسيابية الحركة .
نعم هناك بعض ردود الافعال لتحويل بعض مسارات الطرق في سهل اتين، الا ان ذلك بطبيعة الحال خدم سهولة الحركة بين مكونات المواقع في السهل، وساعد على امكانية الوصول الى الفعاليات دون المزيد من التأخير، نتيجة كثافة الحركة في المنطقة التي يفضلها السائحون، كل تلك المعالجات لاشك تمثل بدائل للجهات المعنية الا انها لا تغني عن تلك التي يفترض ان تكون ذات ديمومة واستمرارية، خاصة اذا علمنا بان المرحلة القادمة وفي ظل التحولات التي يشهدها العالم، ستكون مثل هذه المدن السياحية العربية ومنها محافظة ظفار مقصدا قادما للسياحة العربية وتحديدا الخليجية، وبالتالي لابد ان يكون الاستثمار في البنية الاساسية بوتيرة متسارعة، خاصة زيادة اعداد الغرف ليكون المعروض يواكب الطلب مما يؤدي إلى توفير المعقول من الاسعار، وعلى الجانب الاخر زيادة اعداد الرحلات الجوية .
وفي ظل هذا التوجه يجب ان لا نغفل تثقيف اصحاب العقارات، وقبل ذلك المكاتب العقارية، التي تمثل جزءًا كبيرا من منظومة تأمين اماكن الاقامة للسائحين، من خلال الالتزام بالمعايير التي تؤمن للسائح الخدمات التي يحتاج اليها في كل غرفة او شقة او منزل او فيله مؤجرة، حيث إن ذلك يمثل انعكاسا لجودة الخدمة والانطباع العام عن السياحة في البلد، فليس من المعقول وهذا ابسط مثال ان تؤجر فيلا ولا يوجد بها مراية او دورات مياه لا تصلح للاستخدام او الاغطية مضى عليها فترة زمنية دون نظافة، هذا في الواقع ليس مسؤولية الجهات المعنية وانما مسؤولية المكتب العقاري وصاحب العقار، فليكونوا مدركين لمثل هذه الامور من اجل المحافظة على استمرار استثنائية خريف ظفار في كل عام .
طالب بن سيف الضباري ✱
✱ dhabari88@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: اجتماعات مكثفة لاستكمال تشكيل اللجنة المعنية بقضايا الدراما
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الفترة الحالية ستشهد عقد اجتماعات مكثفة لاستكمال تشكيل اللجنة المعنية بقضايا الدراما، والتي صدر بشأنها قرار من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعُقد الاجتماع الأول للنواة لتأسيسيها من أعضائها أمس الاثنين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير الثقافة، إن هذه اللجنة تهدف إلى وضع رؤية شاملة لمعالجة قضايا الدراما المصرية وتطوير المحتوى الفني والإعلامي، فهدفنا الإسهام في تشكيل وعي مجتمعي متوازن يعكس الهوية الوطنية، ويعزز القيم الإيجابية في المجتمع، مع التأكيد على أهمية حماية حرية التعبير والإبداع.
وأشار إلى أن اللجنة الجاري استكمال تشكيلها برئاسته، تضم في عضويتها عددًا من الشخصيات والجهات المعنية، من بينها رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات والمؤسسات والوزارات وأساتذة الجامعات، والقائمين على صناعة المحتوى الدرامي والسينمائي والمتخصصين في علم النفس والاجتماع، كما نص قرار رئيس الوزراء على أن للجنة الاستعانة بمن تراه مناسبًا من الخبراء والمتخصصين لدعم أعمالها.
وأكد هنو، أن اختصاصات اللجنة تتضمن دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام المصري خلال العشرين عامًا الماضية، واقتراح سبل معالجتها، بالإضافة إلى إعداد مسار دقيق لإصلاح المزاج العام وإعادة صياغة الشخصية المصرية بشكل متكامل، كما ستتولى اللجنة إعداد خطة تنفيذية تمتد لنحو عشر سنوات، تُطبق على مراحل وتكون ذات جدوى ملموسة.
ومن المقرر أن تُعد اللجنة تقريرًا بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات التنفيذ خلال شهرين من تاريخ القرار، على أن يقدمه وزير الثقافة إلى رئيس مجلس الوزراء، تمهيدًا لعرضه على رئيس الجمهورية.
اقرأ أيضاًلإعادة تأهيل مراكز الإبداع.. الثقافة تطلق مسابقة لشباب المعماريين
وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي
بعرض فني لكورال الأطفال.. قصور الثقافة بالغربية تواصل احتفالاتها بشهر رمضان