جريدة الوطن:
2024-06-30@12:09:42 GMT

خريف استثنائي

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

خريف استثنائي

يعتبر خريف ظفار هذا العام خريفا استثنائيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ليس من حيث اعداد الزوار الذين اكتظت بهم شوارع وطرقات المحافظة، ولا الجهود التي قامت بها الجهات المعنية مشكورة لضمان انسيابية الحركة، وانما حجم الانشطة والفعاليات التي وجدت والخدمات التي توفرت لتفادي تكرار ما كان يحدث خلال الاعوام السابقة، على اعتبار انها مطلب اساسي لابد ان يتواكب مع اعداد السواح القادمين الى المحافظة للاستمتاع بأجواء الخريف، فعلا هناك تغيير حقيقي في عدد المواقع السياحية وتنظيم للحركة والانتقال للوصول الى الفعاليات تجنبا لتزاحم حركة المركبات مع حركة مجاميع السواح للوصول الى الاماكن السياحية، مثل شلالات دربات التي خصصت لها حافلات لنقل السائحين بدلا من استخدام مركباتهم الخاصة والنوافير الطبيعية بشاطئ المغسيل الى جانب نفق النزول الى وادي دربات لضمان انسيابية الحركة .


نعم هناك بعض ردود الافعال لتحويل بعض مسارات الطرق في سهل اتين، الا ان ذلك بطبيعة الحال خدم سهولة الحركة بين مكونات المواقع في السهل، وساعد على امكانية الوصول الى الفعاليات دون المزيد من التأخير، نتيجة كثافة الحركة في المنطقة التي يفضلها السائحون، كل تلك المعالجات لاشك تمثل بدائل للجهات المعنية الا انها لا تغني عن تلك التي يفترض ان تكون ذات ديمومة واستمرارية، خاصة اذا علمنا بان المرحلة القادمة وفي ظل التحولات التي يشهدها العالم، ستكون مثل هذه المدن السياحية العربية ومنها محافظة ظفار مقصدا قادما للسياحة العربية وتحديدا الخليجية، وبالتالي لابد ان يكون الاستثمار في البنية الاساسية بوتيرة متسارعة، خاصة زيادة اعداد الغرف ليكون المعروض يواكب الطلب مما يؤدي إلى توفير المعقول من الاسعار، وعلى الجانب الاخر زيادة اعداد الرحلات الجوية .
وفي ظل هذا التوجه يجب ان لا نغفل تثقيف اصحاب العقارات، وقبل ذلك المكاتب العقارية، التي تمثل جزءًا كبيرا من منظومة تأمين اماكن الاقامة للسائحين، من خلال الالتزام بالمعايير التي تؤمن للسائح الخدمات التي يحتاج اليها في كل غرفة او شقة او منزل او فيله مؤجرة، حيث إن ذلك يمثل انعكاسا لجودة الخدمة والانطباع العام عن السياحة في البلد، فليس من المعقول وهذا ابسط مثال ان تؤجر فيلا ولا يوجد بها مراية او دورات مياه لا تصلح للاستخدام او الاغطية مضى عليها فترة زمنية دون نظافة، هذا في الواقع ليس مسؤولية الجهات المعنية وانما مسؤولية المكتب العقاري وصاحب العقار، فليكونوا مدركين لمثل هذه الامور من اجل المحافظة على استمرار استثنائية خريف ظفار في كل عام .
طالب بن سيف الضباري ✱
✱ dhabari88@hotmail.com

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كرتي يطرح جبريل رئيساً!!

أشرف عبدالعزيز بعيداً عن السخرية والتهكم دعونا نضع الأمر في ميزان الأداء والقدرة والكفاءة ..صحيح أن الحكومة الحالية فاقدة الشرعية منذ إنقلاب 25 إكتوبر المشؤوم ، وفشلت بعد إنقضاضها على الحكومة المدنية الديمقراطية في تقديم أي إنجاز يذكر على الصعدين المحلي والدولي ، ولم تنجح حتى في حسم الحرب التي أشعلتها وأزهقت فيها أرواح السودانيين وشردتهم ما بين نازحين ولاجئين وجلست كنيرون على تلال الرماد تنظر للحريق وتغني (الجوافة ..الجوافة)!! من الذين ظلوا يجسدون هذا الواقع العبثي د.جبريل إبراهيم هذا الرجل الذي يحسد عليه تضييعه فرص الترقي ..صحيح أنه نجح في كنز الأموال لكن من المؤكد أن جرد الحساب قادم ، والمصرف الذي تم شراؤه في الدولة الجارة معلوم وكل الصفقات المشبوهة لاتحتاج لسبر أغوار لإكتشافها. نصح جبريل كثير من خلصائه بأن يتفرغ لحركة العدل والمساواة ويترك منصب وزير المالية لأحد من قياداتها ، لأن توليه خزائن السودان في هذا الظرف الصعب تعد مغامرة وطريقاً مفروشاً بالأشواك ولكنه تمسك وآثر الدخول إلى السلطة من أوسع أبوابها وحدث ما حدث. بعيداً عن المظان والشكوك هل تحسن إقتصاد السودان وبلغ الناتج الإجمالي مستوىً رفيعاً ووقف الجنيه كالطود الشامخ أمام العملات الأجنبية وهل يتقاضى المعلمين أجورهم وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية ، ألم يتحدث مسؤول بمحلية القضارف لـ(الجريدة) قبل يومين بأنه إستوعب معلمين ليعملوا معه كعمال نظافة في سوق القضارف؟ موقف جبريل في الحياد شكلياً تكذبه لقاءاته الراتبة بأمين الحركة الاسلامية علي كرتي قبل الحرب في تلك الضاحية التي تقع في شرق النيل والتي بها منزل أخت كرتي ، وجبريل منذ ذلك الوقت لا يهتم بما يقدمه ما دام أنه من أهل الحظوة ومقرب لدى العراب وبالتالي ينتظر فقط الأدوار المرسومة له في كل مرحلة. والغريب أن الرجل لم يتكئ على حركة قوية فعمد إلى السيطرة على كل مفاصل العدل والمساواة وخسر أقرب المقربين منه.. أمين الحركة السياسي رفيق دربه وصاحب القبول وسط الجنود ..ليخرج مع سليمان صندل أفذاذ وأكفاء مثل حسابو (آدم عيسى) وجبريل بلال وآخرين شقوا عصا الطاعة على جبريل وجعلوه يسارع في تنصيب نفسه مجدداً رئيساً للحركة من بورتسودان وليس نيالا التي زارها مرة واحدة (يتيمة) بالرغم من أنه تبوأ منصبه على حساب قضية دارفور. من الواضح أن الذين يطرحون ترشيح جبريل ليتولى منصب رئيس حكومة الوزراء في الحكومة فاقدة الشرعية يدركون أن ذلك يتفق مع مزاج الحركة الإسلامية المخنوقة هذه الأيام بالعقوبات الدولية والإجماع العالمي بإطلاقها رصاصة الحرب العبثية التي أوردت السودان مورد الهلاك ..ولكنهم لا يدرون أن ذلك سيزيد من حالة الفوران التي تعتري الشعب السوداني الذي لم يعد قادراً على تحمل أكثر من ما يطيق ..في تقديري طرح جبريل لرئاسة الوزراء مؤامرة لحرق ما تبقى الرجل صفري الآداء. الوسومأشرف عبد العزيز

مقالات مشابهة

  • فعاليات متنوعة ستنفذها المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف
  • أشرف عطية: أسوان شهدت سلسلة من الإنجازات المتتالية فى مختلف القطاعات (صور)
  • فيلم ظلام رجل.. مطاردات ضابط انتربول في خريف العمر
  • انطلاق الحملة الترويجية السياحية في سلطنة عُمان خلال موسم الصيف
  • "الخدمات المالية" تستعرض دور التأمين في مواجهة المخاطر السيبرانية.. اليوم
  • تنشيط السياحة: زيادة في الحركة الوافدة من روسيا والسعودية والصين
  • الطبيعة الخلابة تكسو سلطنة عُمان
  • خطة لضمان انسيابية الحركة المرورية بصلالة خلال موسم الخريف
  • كرتي يطرح جبريل رئيساً!!
  • دعم غربي استثنائي لإسرائيل.. هل نعيش في عصر صليبي جديد؟