الثورة نت:
2025-03-06@14:33:55 GMT

المشهد المهيب!

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

 

-مثل سيل هادر تدفق مئات الآلاف من أبناء شعب الجبارين إلى مناطق شمال غزة قاصدين أطلال بيوتهم المدمرة بصواريخ ونيران الحقد الصهيوني ولمّا تختفي بعد ألسنة الأدخنة المتصاعدة من بين الركام والأنقاض.
-كانت لحظات مهيبة امتزجت في تفاصيلها مشاعر العاطفة بالحقيقة الناطقة بالإصرار الفلسطيني على البقاء في أرضه وتحت سمائه رغم كل الأهوال المحدقة به وبوطنه.


-رد الشعب الغزّي بذلك المشهد المهيب في رحلته الراجلة إلى الشمال بأبلغ ما يكون على الحالمين والمتشدقين بالتهجير وبالبحث عن وطن بديل تحت ذرائع ومبررات يعرفها الفلسطيني جيدا وسبك أغوارها وخبرها لأكثر من سبعة عقود وما زال الأعداء يحاولون ويحلمون ويتوهمون بما لن يجد إلى الواقع سبيلا أمام شعب يتحلى بكل هذه العظمة والشموخ والعنفوان.
-عادوا راجلين رجالا ونساء وهم يحملون صغارهم وما قل وزنه من أمتعتهم وحاجياتهم متجاوزين الخنادق والعراقيل التي وضعها المحتل لعرقلة رحلة كان يظن أنها لن تتم أبدا، أو بتلك السرعة على الأقل بعد أن دمر كل وسائل الحياة في مناطق سكناهم وزرع قنابل الموت والفناء في كل أرجائها، لكنهم عادوا فرحين مستبشرين يرددون الأهازيج الفرائحية المعتادة في أعياد المسلمين، مع يقينهم ان بيوتهم قد مُسحت بالأرض وأنه لا وجود لماء أو غذاء أو ما يقيهم حر الصيف وزمهرير الشتاء.
-مشهد العودة المهيب أرسل رسالة للصديق والعدو، والقريب والبعيد على حد سواء، أن شعبا يكن كل هذا الحب والولاء والعشق لوطنه وتراب أرضه ما كان له أبدا أن ينهزم أو ينجر خلف المغريات لترك أرضه، وأنه على أتم الاستعداد للموت والفناء على ترابه وأنه لا ترهبه التهديدات وقد استخدم العدو كل وسائل القتل والتخريب والتدمير دون أن ينال مثقال ذرة من عزيمة وإرادة العاشقين لمراتع صباهم وموائل الآباء والأجداد.
-يا لها من عودة مهيبة ومظفرة حملت وتحمل في طياتها بشائر عودة ملايين الفلسطينيين المهجرين قسرا في أصقاع الأرض إلى ديارهم بعد عقود من القهر والشتات والاغتراب.
– تابع العالم كله عودة الغزّيين ولسان حاله، وكما كانوا يرددون الآية الكريمة” سلام عليكم بما صبرتم” وهو لا شك يحاول أن يعي ويتعلم الكثير من القيم والدروس والمبادئ من أولئك البسطاء كيف يكون حب الأرض وعشق الأوطان وكيف تكون التضحية عندما يتعلق الأمر بالثوابت والمقدسات.
– معاني العظمة كانت حاضرة بقوة في مشاهد عودة النازحين وفي تفاصيل تسليم الأسرى الصهاينة في مخيم جباليا ومن على أنقاض منزل الشهيد العظيم يحيى السنوار في خانيونس ومدينة غزة محاطا بحشود مهيبة من مجاهدي المقاومة المدججين بسلاح جيش العدو وعلى متن سيارات صهيونية من غنائم الطوفان.
-استوعب العالم كله عظمة وسمو وشموخ الشعب الفلسطيني باستثناء نتنياهو وقطعان المتطرفين أمثال بن غفير ومعهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي مازال يكيل الوعود لكيان الاحتلال وقيادته الفاشية بالتضييق على أبناء غزة ودفعهم للهجرة طوعا أو كرها من خلال عرقلة عملية إعادة الإعمار ووضع الحواجز أمام دخول المساعدات وتأخير عملية إدخال المنازل المتنقلة إلى مناطق الشمال. وغيرها من سفاسف الأمور التي يؤمن بها الرئيس، تاجر الصفقات وبطل المقايضات الرخيصة!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القمة العربية الاستثنائية.. عطاف يحذّر من “خطر تبديد الشعب الفلسطيني بعد مصادرة أرضه”

دعا وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، إلى الالتفاف حول الشعب الفلسطيني لدعم تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق جهود إعادة الإعمار بقطاع غزة بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني.

وفي كلمة ألقاها خلال في القمة العربية الاستثنائية خصصت لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال عطاف إن الجزائر “تؤكد على ضرورة إعلاء استقلالية القرار الفلسطيني واحترامه، لاسيما في وجه ما تجلى مؤخرا من رغبة جامحة في تهميش الصوت الفلسطيني وتغييب دوره ضمن ترتيبات ما بعد العدوان على غزة”،

وأشار عطاف الى أن هذه الترتيبات “يجب أن تثبت أسس قضيتنا لا أن تضعفها، ويجب أن توضح المعالم لا أن تطمسها، على درب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة”.

وأضاف عطاف “نحن مطالبون اليوم بالالتفاف حول أشقائنا الفلسطينيين، فهم بحاجة إلى دعمنا لتثبيت وقف إطلاق النار وهم بحاجة إلى دعمنا لإطلاق جهود إعادة الإعمار، وهم بحاجة إلى دعمنا لإذكاء شعلة الحل الدائم والعادل والنهائي، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف”.

وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأن الجزائر “تضم صوتها اليوم لأصوات أشقائها العرب لتؤكد رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ولتندد بالمحاولات اليائسة لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، ولتدين جميع المناورات الحثيثة لضم الضفة الغربية وانتزاعها من حضنها الفلسطيني الأصيل”.

وحذر عطاف من أن الخطر اليوم “هو خطر تبديد شعب بعد محاولة إبادته، وتصدير شعب بعد مصادرة أرضه، و إجهاض مشروع وطني بتجريده من حامليه.

وفي جملة معبرة واحدة، الخطر اليوم هو خطر إخراج شعب من التاريخ، وهو الشعب الفلسطيني، ومنع دولة من دخول الفضاء الجيوسياسي المعاصر، وهي الدولة الفلسطينية”.

واختتم وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية بالقول “فلتكن رسالتنا واضحة وهادفة، ولتكن كلمتنا واحدة وموحدة، وليكن صفنا بنيانا مرصوصا حول أشقائنا الفلسطينيين وحول قضيتهم وقضيتنا وقضية الإنسانية جمعاء”.

مقالات مشابهة

  • برلماني: القمة العربية أكدت أهمية الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني
  • القمة العربية الاستثنائية.. عطاف يحذّر من “خطر تبديد الشعب الفلسطيني بعد مصادرة أرضه”
  • القمة العربية الاستثنائية.. عطاف يحذر من خطر تبديد الشعب الفلسطيني بعد مصادرة أرضه
  • وزير الخارجية: خطة إعادة الأعمار بغزة تستهدف ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه
  • غوتيريش: من حق الشعب الفلسطيني أن يحكم نفسه ويعيش حرًا في أرضه
  • غوتيريش: من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حرًا في أرضه ويحكم نفسه
  • العاهل الأردني: نرفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • منظمة المؤتمر الإسلامي: ندين كل خطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
  • أبو الغيط: الشعب الفلسطيني ظلم تاريخيا ولا يصح اقتلاعه من أرضه
  • الرئيس المصري: الخطة المصرية لغزة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه وإعادة بنائها