جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-06@07:43:17 GMT

مدرسيات

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

مدرسيات

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

مع قدوم العام الدراسي الجديد سوف نتطرق إلى بعض الهواجس والقضايا التي تخص قطاع التعليم بشكل عام، والطلبة على وجه الخصوص، والتي تطرق لها وناقشها كثيرون عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ولكن دون جدوى؛ فهي تتكرر كل عام دراسي جديد كأنها أصبحت عادة، دون علاج جذري سوى بعض العلاجات المسكنة فقط، عسى أن يكون العام الدراسي الجديد عام  خير للجميع وأن تصبح الإشكاليات من الماضي الذي من المفترض أن يستفاد منه.

الحقيبة المدرسية: ألم يأنِ الأوان للحقيبة أن تخفف أحمالها عن عاهل الطالب المسكين الذى يشعر وهو يحمل حقيبته المدرسية أنه يحمل أثقالًا لا طاقة له بها، وخصوصًا أطفال المرحلة الدراسية الدنيا نتمنى أن يأتي يومًا تُستبدل فيه الحقائب المدرسية بالأجهزة اللوحية لتحل محل الكتب الدراسية ودفاتر الواجبات، خاصة وأن أكثر أطفالنا لهم معرفة باستخدامات التطبيقات الذكية من خلال استخدامهم للألعاب الإلكترونية وغيرها من البرمجيات الأخرى. وحتى يأتي ذاك اليوم الموعود يا حبذا لو تكون هناك حلول بديلة بالإمكان والسهولة تطبيقها في جميع المدارس ودور العلم، مثل إنشاء خِزَانَات للكتب الدراسية التي لا يحتاج للطالب لأن يحملها معه إلى البيت وتكون في كل صف وباسم كل طالب، وبهذا يمكن لهذه الخِزَانَات أن تخفف العبء الذي يحمله الطالب على كاهله، وتسبب له الكثير من الألم. كما يمكن أن تساهم في حفظ الفاقد من الكتب الذي يحصل في العام، ولعدد كبير من الكتب الدراسية التي تكلف من المال الكثير.

أصدرت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا لائحة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لتقليل ثقل الحقيبة المدرسية في المدارس للصفوف (1- 4)، وذُكر فيها ما تم التطرق إليه من نقاط عبر هذا المقالة. والسؤال هنا ما مدى الالتزام والتقيد بها من طرف الهيئة التدريسية؟ وهل سوف يتم تعميمها على أولياء الأمور؛ كون أن هناك نقاط تخصهم يجب تطبيقها عند شرائهم للحقائب المدرسية لاسيما للصفوف المذكورة؟ هذا ما سوف يتضح خلال الأيام المقبلة!

حافلات الطلبة: تطرقنا في مقالات سابقة عبر هذا المنبر إلى قضية الحافلات المدرسية، وتكدس الطلبة فيها، وكيفية تأهيل سائقيها بالشكل الأمثل، خصوصًا بعد الحوادث المأساوية التي ظهرت على السطح وأثارت الكثير من الجدل؛ بل حتى الحافلات المستخدمة حاليًا أغلبها عفا عليه الزمن وأصبح من الضرورة استبدالها؛ للمحافظة على سلامة الطلاب وراحتهم. ونتيجة لسوء الحافلات لجأت بعض الأسر لاستئجار نقل خاص لأبنائها خوفًا عليهم من مخاطر الحافلات المدرسية، وما تشهده من تكدس للطلاب، ولا شك أن الجميع يتفق على أن المحافظة على أرواح الطلاب هي المعيار الأهم. وهنا يأتي بعد النظر في عقود أصحاب الحافلات؛ كون أغلبهم من المتقاعدين والباحثين عن عمل، وأي قرار ربما يضُر بهم وبمعيشتهم. ومن وجب مسك العصا من المنتصف، من خلال تغيير الحافلات المتهالكة الحالية إلى طرازات أحدث، أو صيانة الصالح منها، وتأهيل قائدي الحافلات على القيادة الوقائية وإعطائهم المزيد من الورش من أجل الاستفادة من التجارب والأحداث الماضية حتى لا تتكرر؛ فالفطِن من يستفيد من أخطائه ويحولها إلى دروس مستفادة.

مناهجنا: مناهج دراسية محشوة بالمعلومات تقوم على تلقين النشء بمخرجات بمعلومات وبيانات غير ملائمة لروح هذا العصر المتطور الذين يعيشون فيه، فكيف تتحقق الفائدة العلمية إن كانت أغلب مناهجنا تكتنز العلم النظري وتبتعد عن أسلوب التطبيق العملي، ويتجلى ذلك في أسلوب حفظ لا يعرف الفهم. للأسف ما تزال المناهج الدراسية لدينا تعتمد على الحفظ والتلقين وليس على الفهم؛ فالظاهر أن الطالب يدرس المادة لمجرد حفظها للامتحان، وهذا يؤدي إلى نسيان المعلومات؛ لأنها حفظت فقط لمجرد تقديم الامتحان دون تقديمها بأسلوب يمتزج فيه الأسلوب العلمي بالتطبيقي وبما يساعد على فهم الطالب وتثبيته للمعلومة ونظام الامتحانات لدينا خير دليل وشاهد؛ حيث يأتي عبر صفحات ممتلئة ومكتظة بالأسئلة الكتابية تتعب الطالب ذهنيًا وهو يقرأ الأسئلة، فما بالكم عند القيام بحلها! كيف ستكون حاله؟

باختصار.. سهلوا المناهج بأسلوب علمي تشويقي مقترنة مع الجانب العملي ودعوها سهلة محببة للطلاب حتى تصبح الدراسة لدى الطالب عبارة عن فسحة معرفية علمية لا إلزاما حضوريا يجب القيام به.

مشاريع طلابية مهملة: أشكال وأنواع هي المشاريع والأنشطة التي يطلبها المعلمون من الطلبة لتنفيذها، حتى ربما دون تدريبهم وتعليمهم على القيام بها، ولا حتى النظر في حال الطلبة من عنده المقدرة المالية لتنفيذها؛ فميسور الحال يذهب للخطاط العامل الآسيوي ليقوم بها مقابل مبلغ غير قليل. أما من لا يستطيع نتيجة ضيق الحال وهم الأغلب فيقوم بالواجب أحد الوالدين مستخدمين المواد الأولية الموجودة في المنزل ربما أو يمكن الإتيان بها من مخلفات إحدى المحلات القريبة والقلة من الطلاب المتميزين من يقوم بعمل المشروع بنفسه والسائل عنها وماذا بعد هذه المشاريع ومنح الدرجات؟ هل يوجد مكان مخصص لها في مخازن المدرسة تحفظ للطلبة في السنوات القادمة على الأقل المشاريع المتميزة المتعوب عليها أم يكون مصيرها إلى سلة المهملات وضياع أموال وجهد وعرق.

أعتقد أنه ينبغي هنا تنفيذ ورش يقوم فيها الطالب أو مجموعة من الطلاب بالعمل كفريق لمشاريع أثناء ساعات الدراسة وبمواد يمكن إعادة استغلالها من قبل جميع الطلبة؛ مما يتيح تعليم الطلبة على عمل المشاريع بأنفسهم واستخدام مواد قابلة للاستخدام في كل مرة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمارات: خدمات قبول متميزة للعام الأكاديمي الجديد

تعد جامعة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في المنطقة وتسعى باستمرار إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة ومتطورة، وتحظى إجراءات القبول والتسجيل فيها بأهمية خاصة لضمان توفير تجربة سلسة وفعالة للطلبة الجدد. 
وقالت الدكتورة سعاد المرزوقي، النائب المشارك لشؤون الطلبة: "إن دعم الطلبة في جميع مراحل دراستهم أولويتنا القصوى ونعمل على توفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في نجاحهم الأكاديمي وتطويرهم الشخصي والمهني".
وأضافت أن الجامعة تعمل باستمرار على تحسين وتطوير عمليات القبول والتسجيل مستفيدة من التواصل الدائم مع الطلبة لتحسين خدماتها بما يتوافق مع احتياجاتهم التعليمية في المجالات كافة.
وأوضحت خولة آل علي، مدير عمادة القبول والتسجيل بالإنابة في الجامعة أن الجامعة تسعى دوما لتقديم تجربة قبول وتسجيل متميزة تلبي توقعات طلبتنا وتعزز رحلتهم الأكاديمية وقالت : " ملتزمون بتطوير خدماتنا وتحسينها باستمرار بناءً على ملاحظات الطلبة واحتياجاتهم".
وتطرقت إلى متطلبات القبول في الجامعة وفق الدرجة العلمية حيث يُشترط للقبول في درجة البكالوريوس حصول الطالب على معدل 80% كحد أدنى في شهادة الثانوية العامة ودرجة 1250 في اختبار الإمارات القياسي (EmSAT) في اللغة الإنجليزية.. أما لدرجة الماجستير، فيجب أن يكون الطالب حاصلاً على درجة البكالوريوس بمعدل تراكمي لا يقل عن 3.0 ودرجة 6 في اختبار الآيلتس الأكاديمي.. وبالنسبة لدرجة الدكتوراة يجب أن يكون الطالب حاصلاً على كل من درجة البكالوريوس والماجستير بمعدل تراكمي لا يقل عن 3.0 ودرجة 6.5 في اختبار الآيلتس الأكاديمي..ويجب على الطلبة تقديم طلباتهم في الفترات المعلن عنها حيث تنتهي فترة التقديم للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2024/2025 في نهاية يوليو 2024 والفصل الدراسي الثاني في نهاية نوفمبر 2024.. وتبدأ عملية القبول بتقديم الطلبات عبر المنصة الإلكترونية لوزارة التربية والتعليم (للطلبة المواطنين وأبناء المواطنات) أوعبر الموقع الرسمي للجامعة (للطلبة الدوليين)..ويتم متابعة الطلبات وتقييمها من قبل الفرق المختصة، ثم إعلام الطلبة بنتائج القبول عبر المنصة الرسمية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية. 
وتقدم جامعة الإمارات مجموعة متنوعة من المنح الدراسية للطلبة الجدد، تتراوح بين منح كاملة وجزئية وفقاً للتخصص والكلية، ويمكن للطلبة التقدم للحصول عليها عبر الموقع الرسمي للجامعة أثناء عملية التقديم. 

 

أخبار ذات صلة صندوق الوطن يطلق برنامج "فرسان القيم" لطلاب 5 جامعات الاختبار التعويضي الأسبوع المقبل و«الإعادة» في 8 يوليو المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمارات: خدمات قبول متميزة للعام الأكاديمي الجديد
  • الإمارات.. طلبة الصفوف 4 - 12 إلى قاعات اختبارات الإعادة الاثنين
  • التحويل من الجامعات الأهلية إلى الحكومية.. اعرف الشروط
  • الأوراق المطلوبة لإعفاء طلاب المدارس من المصروفات الدراسية بدمياط
  • الإمارات.. استقبال طلبات مراجعة درجات الطلبة من 4 وحتى 7 يوليو
  • اليوم.. إعلان نتائج الفرز التجريبي لـ"القبول الموحد".. وتوقعات بعرض 24500 مقعد دراسي
  • غداً.. القبول الموحد يعلن نتائج الفرز التجريبي
  • هذه أهم مخرجات الندوة الوطنية الخاصة باختتام السنة الدراسية 2023-2024
  • للطلبة الذين ينتظرون الفرز التجريبي للعام الأكاديمي الجديد: تحديد موعد النتائج
  • بشأن امتحان الفيزياء.. ذوو طلبة السادس الاعدادي يناشدون وزارة التربية (وثيقة)