جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-23@18:46:41 GMT

مدرسيات

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

مدرسيات

 

ناصر بن سلطان العموري

abusultan73@gmail.com

 

مع قدوم العام الدراسي الجديد سوف نتطرق إلى بعض الهواجس والقضايا التي تخص قطاع التعليم بشكل عام، والطلبة على وجه الخصوص، والتي تطرق لها وناقشها كثيرون عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ولكن دون جدوى؛ فهي تتكرر كل عام دراسي جديد كأنها أصبحت عادة، دون علاج جذري سوى بعض العلاجات المسكنة فقط، عسى أن يكون العام الدراسي الجديد عام  خير للجميع وأن تصبح الإشكاليات من الماضي الذي من المفترض أن يستفاد منه.

الحقيبة المدرسية: ألم يأنِ الأوان للحقيبة أن تخفف أحمالها عن عاهل الطالب المسكين الذى يشعر وهو يحمل حقيبته المدرسية أنه يحمل أثقالًا لا طاقة له بها، وخصوصًا أطفال المرحلة الدراسية الدنيا نتمنى أن يأتي يومًا تُستبدل فيه الحقائب المدرسية بالأجهزة اللوحية لتحل محل الكتب الدراسية ودفاتر الواجبات، خاصة وأن أكثر أطفالنا لهم معرفة باستخدامات التطبيقات الذكية من خلال استخدامهم للألعاب الإلكترونية وغيرها من البرمجيات الأخرى. وحتى يأتي ذاك اليوم الموعود يا حبذا لو تكون هناك حلول بديلة بالإمكان والسهولة تطبيقها في جميع المدارس ودور العلم، مثل إنشاء خِزَانَات للكتب الدراسية التي لا يحتاج للطالب لأن يحملها معه إلى البيت وتكون في كل صف وباسم كل طالب، وبهذا يمكن لهذه الخِزَانَات أن تخفف العبء الذي يحمله الطالب على كاهله، وتسبب له الكثير من الألم. كما يمكن أن تساهم في حفظ الفاقد من الكتب الذي يحصل في العام، ولعدد كبير من الكتب الدراسية التي تكلف من المال الكثير.

أصدرت وزارة التربية والتعليم مؤخرًا لائحة بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لتقليل ثقل الحقيبة المدرسية في المدارس للصفوف (1- 4)، وذُكر فيها ما تم التطرق إليه من نقاط عبر هذا المقالة. والسؤال هنا ما مدى الالتزام والتقيد بها من طرف الهيئة التدريسية؟ وهل سوف يتم تعميمها على أولياء الأمور؛ كون أن هناك نقاط تخصهم يجب تطبيقها عند شرائهم للحقائب المدرسية لاسيما للصفوف المذكورة؟ هذا ما سوف يتضح خلال الأيام المقبلة!

حافلات الطلبة: تطرقنا في مقالات سابقة عبر هذا المنبر إلى قضية الحافلات المدرسية، وتكدس الطلبة فيها، وكيفية تأهيل سائقيها بالشكل الأمثل، خصوصًا بعد الحوادث المأساوية التي ظهرت على السطح وأثارت الكثير من الجدل؛ بل حتى الحافلات المستخدمة حاليًا أغلبها عفا عليه الزمن وأصبح من الضرورة استبدالها؛ للمحافظة على سلامة الطلاب وراحتهم. ونتيجة لسوء الحافلات لجأت بعض الأسر لاستئجار نقل خاص لأبنائها خوفًا عليهم من مخاطر الحافلات المدرسية، وما تشهده من تكدس للطلاب، ولا شك أن الجميع يتفق على أن المحافظة على أرواح الطلاب هي المعيار الأهم. وهنا يأتي بعد النظر في عقود أصحاب الحافلات؛ كون أغلبهم من المتقاعدين والباحثين عن عمل، وأي قرار ربما يضُر بهم وبمعيشتهم. ومن وجب مسك العصا من المنتصف، من خلال تغيير الحافلات المتهالكة الحالية إلى طرازات أحدث، أو صيانة الصالح منها، وتأهيل قائدي الحافلات على القيادة الوقائية وإعطائهم المزيد من الورش من أجل الاستفادة من التجارب والأحداث الماضية حتى لا تتكرر؛ فالفطِن من يستفيد من أخطائه ويحولها إلى دروس مستفادة.

مناهجنا: مناهج دراسية محشوة بالمعلومات تقوم على تلقين النشء بمخرجات بمعلومات وبيانات غير ملائمة لروح هذا العصر المتطور الذين يعيشون فيه، فكيف تتحقق الفائدة العلمية إن كانت أغلب مناهجنا تكتنز العلم النظري وتبتعد عن أسلوب التطبيق العملي، ويتجلى ذلك في أسلوب حفظ لا يعرف الفهم. للأسف ما تزال المناهج الدراسية لدينا تعتمد على الحفظ والتلقين وليس على الفهم؛ فالظاهر أن الطالب يدرس المادة لمجرد حفظها للامتحان، وهذا يؤدي إلى نسيان المعلومات؛ لأنها حفظت فقط لمجرد تقديم الامتحان دون تقديمها بأسلوب يمتزج فيه الأسلوب العلمي بالتطبيقي وبما يساعد على فهم الطالب وتثبيته للمعلومة ونظام الامتحانات لدينا خير دليل وشاهد؛ حيث يأتي عبر صفحات ممتلئة ومكتظة بالأسئلة الكتابية تتعب الطالب ذهنيًا وهو يقرأ الأسئلة، فما بالكم عند القيام بحلها! كيف ستكون حاله؟

باختصار.. سهلوا المناهج بأسلوب علمي تشويقي مقترنة مع الجانب العملي ودعوها سهلة محببة للطلاب حتى تصبح الدراسة لدى الطالب عبارة عن فسحة معرفية علمية لا إلزاما حضوريا يجب القيام به.

مشاريع طلابية مهملة: أشكال وأنواع هي المشاريع والأنشطة التي يطلبها المعلمون من الطلبة لتنفيذها، حتى ربما دون تدريبهم وتعليمهم على القيام بها، ولا حتى النظر في حال الطلبة من عنده المقدرة المالية لتنفيذها؛ فميسور الحال يذهب للخطاط العامل الآسيوي ليقوم بها مقابل مبلغ غير قليل. أما من لا يستطيع نتيجة ضيق الحال وهم الأغلب فيقوم بالواجب أحد الوالدين مستخدمين المواد الأولية الموجودة في المنزل ربما أو يمكن الإتيان بها من مخلفات إحدى المحلات القريبة والقلة من الطلاب المتميزين من يقوم بعمل المشروع بنفسه والسائل عنها وماذا بعد هذه المشاريع ومنح الدرجات؟ هل يوجد مكان مخصص لها في مخازن المدرسة تحفظ للطلبة في السنوات القادمة على الأقل المشاريع المتميزة المتعوب عليها أم يكون مصيرها إلى سلة المهملات وضياع أموال وجهد وعرق.

أعتقد أنه ينبغي هنا تنفيذ ورش يقوم فيها الطالب أو مجموعة من الطلاب بالعمل كفريق لمشاريع أثناء ساعات الدراسة وبمواد يمكن إعادة استغلالها من قبل جميع الطلبة؛ مما يتيح تعليم الطلبة على عمل المشاريع بأنفسهم واستخدام مواد قابلة للاستخدام في كل مرة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طقم تابع لقيادي حوثي يدهس طالباً جامعياً في إب

أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الخميس 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بإصابة طالب جامعي بحادث دهس من قبل أحد الأطقم التابعة لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب).

وقالت المصادر، إن طالباً جامعياً، يدعى أحمد عبدالحكيم أحمد علي، أصيب بشكل بالغ، جراء تعرضه لعملية دهس من قبل طقم تابع لقيادي في مليشيا الحوثي بمدينة إب، عاصمة المحافظة.

وأوضحت، أن الطالب المصاب يدرس في كلية الطب بجامعة إب، وعلى وشك التخرج، حيث تعرض لعملية دهس، في الوقت الذي لاذ السائق بالفرار عقب الحادثة.

وأشارت إلى أن السائق لم يكلف نفسه الالتفات للطالب المصاب وغادر مكان الحادث، في مشهد أثار استياء وغضب المواطنين الذين نقلوا الطالب لأحد مستشفيات مدينة إب.

ولفتت إلى أن الطالب بحاجة لنقله إلى الخارج نتيجة إصابته الخطرة، في الوقت الذي رفض القيادي الحوثي معالجته أو الاستجابة لمطالب أسرة الطالب بضرورة تحمله تكاليف العلاج بما فيها نقله إلى الخارج.

ويتسبب سائقو أطقم المليشيا بحوادث متكررة في أغلب المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات نتيجة السرعة الجنونية التي يقودون بها تلك الأطقم، فيما يقودها في الغالبية صغار سن وآخرون ليس لديهم خبرة في قيادة السيارات، الأمر الذي يساهم في زيادة ضحايا تلك الأطقم، في الوقت الذي يشكو غالبية الضحايا من فرار تلك الأطقم عقب الحوادث أو الإهمال الطبي عقب نقلهم للمشافي لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنظم ندوة عن المنح الدراسية الممولة من الحكومة البريطانية
  • تكساس تدخل الإنجيل في المناهج الدراسية
  • أسعار الأدوات المدرسية في سوق اليوم الواحد 2024 بمحافظة المنوفية.. تخفيضات كبيرة 
  • فاجعة باكستان.. ارتفاع ضحايا الهجوم الطائفي على الحافلات الى 72
  • الأوقاف تتكفل بالمصروفات الدراسية لأبناء شهداء قرية الروضة بشمال سيناء
  • جامعة قناة السويس تواصل برنامج الزيارات المدرسية لتعزيز الوعي البيئي والتعليمي
  • السماح للجامعات باعتماد الدرجات المدرسية لقبول طلبة الـ12
  • طقم تابع لقيادي حوثي يدهس طالباً جامعياً في إب
  • مدير تعليم الفيوم يكرم الطالبة هنا إبراهيم على أدائها المميز في الإذاعة المدرسية بلغة الإشارة
  • جدول امتحانات شهر نوفمبر 2024 بدمياط لكل الصفوف الدراسية