471 رقم استثنائي في انتصار غزة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
خليل المعلمي
سيظل الرقم 471 رقماً صعباً ومميزاً في تاريخ الإنسانية، سيشهد هذا الرقم وسيحكي عن قصص صمود 471 يوماً لشعب أعزل ضد أعتى قوة عسكرية عرفها التاريخ وتحالف معها الدولة الأقوى في العالم الحديث أمريكا وعدد من الدول الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرهم).
أظهر هذا الصمود قوة الحق ضد الباطل، وأظهر صلابة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية، الذي يمتلك الحق في أراضيه وتماسك فصائله المقاومة مع شعبه الصبور، وأثبت لنا هذا الصمود صوابية الطريق الذي يaسير عليه المجاهدون الفلسطينيون في الحصول على حقوقهم المسلوبة منذ ما يقارب من 80 عاماً.
كما سيظل الرقم 471 شاهداً عن تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية المنتشرة في قارات آسيا وأفريقيا وهي محيطة بالشعب الأعزل في قطاع غزة بل ومشاركة البعض في هذه الحرب مع أنها تضم أكثر من مليار مسلم.
لقد تعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى حرب مدمرة، حرب إبادة جماعية، وظل خلال هذه الفترة الطويلة ينزح من مكان إلى آخر ويواجه تقلبات الطقس المختلفة باحثاً عن مأوى يقيه الحر في أوقات، ويخفف عنه برودة الشتاء القارس في أوقات أخرى، ليس ذلك فقط بل ويبحث عن المأوى الآمن وعن الطعام الذي يسد جوعه بعد أن أطبق عليه الحصار ومنع عنه الطعام والدواء معاً.
حرب لم يحدث مثلها لا في العصر الحديث ولا القديم، حرب أحرقت الأخضر واليابس، كان بطلها الحقيقي هو الشعب الفلسطيني الذي ظل في حالة صمود خيالية، قصفت المباني السكنية والمدارس الإيوائية والأطقم الاسعافية والإعلامية، ووصل الحال إلى قصف وتدمير المستشفيات وإخلائها من المرضى وقصف مخيمات النازحين، وارتكب الكيان الغاصب المحتل المجازر تلو المجازر بدعم وإسناد من الدول الكبرى التي تدعي الحضارة والتطور والتقدم ورعايتها لحقوق الإنسان.
لقد أصبحت غزة ورجالها مدرسة للصمود وتعليم العالم معاني الحرية والكرامة والعزة، بنضالها وصبرها وقتالها وتحديها، تحققت لأهلها معاني الصبر، وأن الإرادة هي إحدى مفاتيح النصر.
أثبتت غزة بصبرها هشاشة النظام العالمي الحديث الذي لا يعترف إلا بالقوة ولا يعرف معاني الإنسانية إلا في حدود تفكيره، وتحيزه للغاصبين وللقتلة والمجرمين، ولمصالحه الشخصية، فسقطت الأقنعة وتكشفت الوجوه على حقيقتها.
نعم إنه انتصار عظيم وكبير، لقد انتصرت غزة ليس فقط على الكيان الإسرائيلي الغاصب، ولكن انتصرت على العالم بأسره، ذلك العالم الذي اصطف معظمه مع الظالم والغاصب والقاتل بالسلاح، والآخر بالسكوت والجبن والخيانة والكراهية والتخاذل، نعم انتصرت غزة وانتصر الفلسطينيون لأن الحق لا يشيخ، ولأن الأرض ترفض أن تتخلى عن أبنائها مهما أثقلتها الأقدار.
انتصرت غزة لأنها تقاتل بعقيدة النور ضد ظلام الطغاة والمستكبرين، انتصرت لأنها كانت وستظل صوت الأحرار والمظلومين، وشاهداً على أن الحصار لا يكسر إلا من كانت عزيمته أشدّ من الحديد.
بعد 471 يوماً أصبحت غزة منتصرة في زمنٍ تنكّر فيه القريب، وباع فيه البعيد، وانتصر أهلها لأنهم لم يركنوا إلا إلى الله، ولأن أيدي أطفالها الصغيرة حملت من الحلم ما يعجز عنه الجبابرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الليلة.. حفل استثنائي لإحياء الذكرى ال٥٠ لرحيل أم كلثوم في دار الأوبرا
تحت رعاية وزير الثقافة، الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، تستعد العاصمة الفرنسية باريس لإستضافة إحتفالية إستثنائية تقدمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وذلك فى الرابعة مساء الأحد 2 فبراير بالقاعة الكبرى Pierre Boulez لمسرح فيلهارموني دو باريس.
حفل استثنائي لأم كلثوم
ويحيي الحفل نجمتا الأوبرا المصرية رحاب عمر وإيمان عبد الغني، بمصاحبة أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، في عرض يعيد إلى الأذهان روائع أم كلثوم وأمجادها الفنية الخالدة.
تأتي هذا الإحتفالية تقديرًا لمسيرة سيدة الغناء العربى أم كلثوم الفنية العالمية، حيث سبق لها أن غنت في باريس قبل 58 عامًا، في عام 1967، خلال جولتها التاريخية لدعم المجهود الحربي المصري. واليوم، وبعد خمسة عقود على رحيلها، تعود أنغامها لتصدح مجددًا في عاصمة النور، تأكيدًا على مكانتها الفنية الراسخة عبر الأجيال.
يتم تنظيم الحفل بدعوة رسمية من مسرح فيلهارموني دو باريس، وتحت إشراف الأستاذة أماني سعيد، رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية.
نفاذ تذاكر الحفل
ومن المتوقع أن يشهد الحفل إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، حيث نفدت جميع التذاكر فور الإعلان عنه، مما دفع المسرح إلى فتح قائمة إنتظار للراغبين في الحضور.
كما تقرر بث الحفل مباشرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمسرح، لإتاحةً الفرصةلعشاق أم كلثوم حول العالم للإستمتاع بهذه الليلة التاريخية.