بقوة الإيمان والإرادة الصلبة بقوة الموقف الواضح ضد العدو الإسرائيلي، تلك هي بركات المقاومة المجاهدة التي لا تأبى إلا الحرية وحق العودة لقراها وأراضيها رغم أنف كل الصهاينة المغتصبين، في مشاهد مهيبة كسرت وداست على جنود الصهاينة بكل ثبات وخطى لا تعيقها أو توقفها أي عوائق وصعوبات، مما يثبت أن الشعب الفلسطيني بات أقوى وأصلب من ذي قبل وأن المقاومة والجهاد لابد منها في استرجاع ما أُخذ بالقوة بالقوة ورفض أي رهانات وتنازلات للعدو الإسرائيلي المنكسر.
تتوالى الانتصارات وطوفان العودة وضع النقاط على الحروف ومثّل انتصاراً حقيقياً من جنوب غزة إلى شمالها في وسط خروقات العدو وغطرسته، لا مجال للتراجع أمام ذلك الزحف المفعم بقوة الموقف الجاد المتمسك بأرضه وهويته في مشاهد عظيمة ممزوجة بالفرح والدمع معانقة شوق الفراق وألم الفقد ولكن الصبر والاحتساب كان عنوان هذا الطوفان منذ بدايته وسيستمر بفضل الله.
في الجانب الآخر نرى مشاهد قوة إرادة الشعب اللبناني، ذاك الشعب الذي خرج منه حزب الله شاهرًا سيف الجهاد والمقاومة ضد جنود الاحتلال بموقفين عظيمين متلاحمين أكدت درسًا لشعوب العالم أن الحرية والتمسك بالأرض حق مشروع لا مساومة فيه وأن الشعب إذا ما وثق بالله فلن يعيقه أي عوائق، لأنه يعلم أنه الحق الذي لابد من عودته وقد عاد ولا انتظار لقرارات الحكومة أو مماطلاتها المشؤومة فقرار الحرية بيد الشعب والمقاومة التي أثبتت جدوائيتها.
أما بالنسبة للأمريكي والأسرائيلي فقد وضحت الصورة بشكل أدق على فشلهم الذريع في طمس ومحو المقاومة وتلاشيها، فحدث عكس ما أرادوه وما وضعوه لأنفسهم من هدف بغية تحقيق بصيص من أمل النصر والتوغل بحرية دون مقاومة سواءً في الأراضي الفلسطينية أو في لبنان، فالواقع يحتم على الجميع أن يدرك عظمة المقاومة في ردع واسترجاع حق الشعوب من أيدي الاحتلال القذرة بأي ثمن كان.
فنشد على أيديهم في الثبات والصمود والاستمرار في تلك الطوفانات البشرية المحقة التي كانت بالفعل انتصاراً لكل محور المقاومة وجبهات الإسناد وثمرة طيبة لتضحيات الشهداء التي سالت دماؤهم في معركة مقدسة مستمرة وهي في تماد واضح بفضل الله ثم بفضل المجاهدين في جميع المقاومة والفصائل والنكال للمجرم الإسرائيلي مهما طالت مدة مكوثه فهو زائل بوعد الله كحتمية لا يمكن أن تزول، ولا تبديل لسنة الله في أرضه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
يمانيون../ نشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين مشاهد لتدريب أفراد القوات الكورية الشمالية الخاصة التي ساهمت في تحرير مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
ويظهر في الفيديو تدريبات القوات الكورية باستخدام أسلحة منها بنادق كلاشينكوف، وقواذف محمولة على الكتف، وقنابل يدوية وغيرها.
وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن شكره لقوات كوريا الشمالية الخاصة التي ساهمت في هزيمة قوات كييف وتحرير مقاطعة كورسك الروسية، مشيدا ببطولة وكفاءة وتفاني الجنود الكوريين الذين دافعوا عن روسيا كما لو كان وطنهم جنبا إلى جنب مع الجنود الروس وأدوا واجبهم بشرف وشجاعة.
من جهتها أكدت بيونغ يانغ أن الانتصار في كورسك أفشل مغامرات الغرب العسكرية والسياسية، وأن أنشطة القوات الكورية الشمالية على الأراضي الروسية “تتماشى كليا مع بنود وروح ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من المعاهدات الدولية”.
وتعهدت بأنها “ستواصل دائما وبشكل كامل دعم قضية جيش وشعب روسيا المقدسة، وستبقى متمسكة بأي أعمال مبنية على روح المعاهدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا”.
بدورها أشارت الخارجية الروسية إلى أن العسكريين الكوريين الشماليين شاركوا في العملية بناء على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين موسكو وبيونغ يانغ أثناء زيارة الرئيس بوتين لكوريا الشمالية في 19 يونيو عام 2024.
وكان رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف قال في تقرير رفعه للرئيس فلاديمير بوتين في الـ26 من أبريل إتمام تحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية وأشاد بدور قوات كوريا الشمالية التي شاركت في العملية.