ردا على تصريحات ترامب.. رئيس بنما: القناة ستبقى تحت إدارتنا الكاملة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو بشكل قاطع أن قناة بنما ستبقى تحت إدارة بلاده الكاملة، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بـ"استعادة السيطرة" على الممر المائي.
وجاءت تصريحات مولينو عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي استهل أول مهمة خارجية له منذ توليه منصبه بزيارة إلى بنما، وسط تحذيرات أمريكية من "التعدي الصيني" حول قناة بنما الحيوية والضغوط المتزايدة لاحتواء أزمة الهجرة نحو الحدود الأمريكية.
وتركزت المحادثات بين روبيو والرئيس البنمي على مخاوف واشنطن من سيطرة شركات صينية على موانئ إستراتيجية قرب القناة، التي تعبرها 40 بالمئة، من تجارة الحاويات الأميركية سنويا.
وكان اللقاء عقب أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "استعادة السيطرة" على ممر بنما المائي، مدعيا أن الصين تديره سرا، وهو ما نفته الحكومتان البنمية والصينية، مؤكدتين أن إدارة القناة تخضع لهيئة محلية مستقلة.
وواجهت تهديدات ترامب رفضا قاطعا من بنما، حيث أحرق متظاهرون خلال احتجاجات دمية لروبيو قبل وصوله، في إشارة إلى رفضهم التدخل الخارجي.
وأشار مولينو إلى أن إدارة القناة ستستمر عبر "هيئة قناة بنما" المستقلة، مُذكرا بالمعاهدة الموقعة مع الولايات المتحدة التي نقلت السيطرة الكاملة للبلاد، وقال إنه لم يشعر خلال لقاء الوزير روبيو بأي تهديد.
كما كشف مولينو عن اتفاق مع الجانب الأمريكي "للسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية حدودية للتعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية"، دون تقديم تفاصيل عن نطاق العمليات أو مدتها.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين واشنطن من ترحيل مهاجرين بشكل أسرع، تماشيا مع سياسات إدارة ترامب التي تريد تخفيف الضغط على حدودها الجنوبية.
ومن المقرر أن تمتد جولة روبيو -التي تشمل السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان- إلى مناقشة آليات مراقبة الحدود وتقويض شبكات التهريب، في إطار إستراتيجية واشنطن لتحويل دول أميركا اللاتينية إلى "حائط صد" أمام تدفق اللاجئين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بنما ترامب بنما السياسة الأمريكية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي ينتقد مواقف لوزير الخارجية ماركو روبيو
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب هوارد فرنش تضمن انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، موضحا أنه تبنى بعد توليه منصبه مواقف مخالفة لما كان يدافع عنه في السابق.
واستعرض الكاتب جوانب من مواقف روبيو عندما كان عضوا في الكونغرس، وبعد توليه وزارة الخارجية عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاءlist 2 of 2إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميعend of listوقارن بينه وبين وزراء الخارجية السابقين من أمثال هنري كيسنجر، وجيمس بيكر، وهيلاري كلينتون، وجون كيري، الذين قال إن الناس يتذكرونهم بإنجازاتهم ونفوذهم في رسم سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
مواقف متباينةوقال إن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو له سجل حافل بانتقاد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى ومواقفه في السياسة الخارجية، وكان يتوقع منه تبني نهج قوي في الإدارة الجديدة التي بدأت تزعزع العلاقات الأميركية طويلة الأمد.
لكن بدلا من ذلك، ظهر روبيو خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب كشخصية تعتنق رؤية ترامب للعالم حتى لو كانت تتعارض بشدة مع مواقفه السابقة في السياسة الخارجية.
ولعل أبرز تلك المواقف -وفقا لفرنش في مقاله- تجلت في إخفاقات روبيو عندما أشاد بسياسة ترامب القائمة على وضع "أميركا أولا"، وتخلي الرئيس عن دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتصرفاته تجاه حلفاء بلاده التقليديين الذين اعتبروا موسكو هي المعتدية.
إعلانوكان يتعين على روبيو كوزير للخارجية أن يكون -برأي الكاتب- أكثر صراحة تجاه الدول التي سارعت إلى إعادة التفاوض بشأن علاقاتها التجارية بعد فرض ترامب الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وذكر مقال فورين بوليسي أن روبيو درج على الإشادة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ. لكنه اتخذ موقفا مناقضا عندما ترأس عملية التفكيك المفاجئة للوكالة.
كما أنه لم يدافع عن وزارته ضد التقليص الحاد لمواردها، والتخفيض الجذري لعلاقات الولايات المتحدة مع أفريقيا، وفق الكاتب، الذي يؤكد أن وزارة الخارجية الأميركية ستلغي سفاراتها وقنصلياتها في العديد من الدول الأفريقية. كما ستغلق مكتبها للشؤون الأفريقية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد تنكر روبيو أيضا لمواقفه السابقة إزاء حقوق الإنسان في العالم قبل تسلمه مسؤولية السياسة الخارجية. وبعد توليه زمام الوزارة، اتخذ موقفا متشددا ضد حقوق الطلاب الأجانب في حرية التعبير، مجادلا بأن أولئك الذين يتبنون مواقف مخالفة للسياسة الأميركية يجب ألا يُمنحوا تأشيرات طلابية.
وتابع أن وزير الخارجية روبيو أيد طرد مئات المهاجرين غير النظاميين، رغم أنه هو نفسه ابن مهاجريْن قدما إلى الولايات المتحدة من كوبا، طبقا للمقال.