واتساب يعطل حملة تجسس إسرائيلية تستهدف الصحفيين
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أعلنت شركة ميتا عن اكتشافها وفكها لحملة برامج ضارة عبر واتساب، استهدفت الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني باستخدام برنامج التجسس Paragon (المعروف أيضًا باسم Graphite).
ووفقًا لما ذكرته واتساب، استهدفت الحملة 90 مستخدمًا وتم تعطيلها في ديسمبر 2024، حيث تم إخطار المستخدمين المتأثرين لاحتمالية تعرض أجهزتهم للاختراق.
ربطت واتساب الهجوم بشركة Paragon الإسرائيلية المتخصصة في برامج المراقبة، والتي استحوذت عليها مجموعة AE Industrial Partners** في ديسمبر 2024 مقابل 900 مليون دولار.
وكشفت ميتا أن الهجوم استخدم ثغرة "النقرة الصفرية"، التي تتيح للمهاجمين اختراق الأجهزة دون الحاجة إلى تفاعل من المستخدم.
وقد أرسل واتساب خطاب "وقف وكف" إلى شركة Paragon وأعلن أنه يدرس إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضدها. وأكد المتحدث باسم الشركة في تصريحات لصحيفة The Guardian أن "واتساب" سيتواصل مع الأشخاص المتأثرين وأن هذه الحملة تُعد مثالًا جديدًا على ضرورة محاسبة شركات برامج التجسس على أفعالها غير القانونية، وأضاف أن واتساب سيواصل العمل على ضمان خصوصية المستخدمين وحمايتهم.
من ناحية أخرى، كان برنامج Citizen Lab قد ساهم في تحليل الهجمات وشارك النتائج مع واتساب، مع وعد بإصدار تقرير تفصيلي حول الحملة. وتشير تقارير إلى أن Paragon ربما استخدمت ملف PDF مخصص كطعم لاستهداف المستخدمين، حيث تم إرسال هذا الملف للمستهدفين بعد إضافتهم إلى دردشات جماعية.
ويُذكر أن Paragon كانت قد ارتبطت علنًا بحملات اختراق مماثلة في السابق، لكنها لم تشارك في التحقيقات العامة كما فعلت شركات مثل Intellexa و NSO Group.
في السياق نفسه، كانت واتساب قد فازت في ديسمبر 2024 بقضية قانونية ضد مجموعة NSO بشأن استخدام ثغرات في التطبيق لتوزيع برنامج التجسس الشهير بيجاسوس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: واتساب ميتا بيجاسوس
إقرأ أيضاً:
حبس جندي أمريكي بتهمة التجسس لصالح الصين.. ما محتويات الوثائق المسربة؟
قضت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة بالسجن سبع سنوات على جندي أمريكي من عناصر الاستخبارات العسكرية، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتجسس لصالح الصين.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن الجندي كوربين شولتز، الذي كان يخدم في قاعدة عسكرية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، اعتقل في آذار/ مارس 2024 بعد تحقيق أمني مكثف بالتعاون بين وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وأقر شولتز لاحقًا بذنبه واعترف بارتكابه التهم الموجه إليه في آب/ أغسطس، كما اعترف بتسريب عشرات الوثائق المصنفة سرية إلى شخص مرتبط بالمخابرات الصينية.
وتضمنت الوثائق التي سلمها شولتز وتجاوز عددها 92 وثيقة، معلومات عالية الحساسية حول قدرات الجيش الأمريكي، من بينها تقييمات استخبارية حول الحرب في أوكرانيا، والدروس المستخلصة منها، وكيف يمكن استخدامها في سيناريوهات الدفاع عن تايوان، التي تعدها بكين جزءًا من أراضيها.
وكشفت الوثائق عن تفاصيل دقيقة تتعلق بتكتيكات وتدريبات الجيش الأميركي في مناطق استراتيجية ككوريا الجنوبية والفلبين، بالإضافة إلى معلومات عن أسلحة متقدمة مثل مروحيات إتش إتش 60 ومقاتلات إف 22.
وأثبتت التحقيقات أن الجندي الأمريكي تلقى ما مجموعه 42 ألف دولار على شكل دفعات نقدية مقابل تعاونه، على مدار فترة امتدت من أيار/ مايو 2022 وحتى آذار/ مارس 2024.
,في تعليقها على الحكم، قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي إن "القضية تبرز خطورة التهديد الذي تمثله محاولات الصين لاختراق المؤسسات العسكرية الأميركية"، مضيفة أن الوزارة لن تتساهل مع أي خرق للأمن القومي.
من جانبه، أكد رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، كاش باتيل، أن هذا الحكم يمثل "تحذيرًا صارمًا لكل من تسوّل له نفسه خيانة البلاد"، مشددًا على أن "الثمن سيكون باهظًا".
وتأتي هذه القضية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، خصوصًا في ملفات الدفاع والتكنولوجيا، ما يعزز المخاوف من تصاعد حرب التجسس بين القوتين العالميتين.