أكد اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن العصر الحالي يجب توصيفه بـ«ما قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما بعد تنصيب ترامب»، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معه حقيبتين في زيارته لواشنطن ولقاءه  مع ترامب

إعلام عبري: نتنياهو سيلتقي ترامب بالبيت الأبيض.. الثلاثاء نتنياهو: نبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

 

وأضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو يحمل في الحقيبة الأولى طريقة تعامل إسرائيل مع إيران وهي العدو الرئيسي الأول لإسرائيل، مؤكدًا أنه يحاول الحصول على الضوء الأخضر من ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية وهو ما سيرفضه الرئيس الأمريكي ولن يسمح بضرب المفاعلات في إيران.

وأوضح أن نتنياهو يريد استمرار الحرب في قطاع غزة وبالمنطقة وهي الحقيبة الثانية له في زيارته ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متابعًا: "نتنياهو يخطط لإعادة الحرب لأنه لا يريد سلام في المنطقة.. وترامب لن يوافق على كسر الهدنة والتهدئة في قطاع غزة"، مشددًا على أن ترامب يريد أن يوقف الحرب ويريد أن يحل السلام في المنطقة وترامب يسعى لوقف الحروب في المنطقة.


وتابع: "حماس أحرجت نتنياهو أمام شعبه بمشاهد تسليم الأسرى وأثبتت أن الحرب لم تحقق شيئا لإسرائيل طوال 15 شهرا".

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن طلب يتوقع أن يقدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأميركية.


وأفادت الصحيفة إنه من المتوقع أن يطلب نتنياهو خلال اللقاء الذي سيعقد يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، من الرئيس ترامب، رفع القيود المفروضة على تصدير الرقائق الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل والتي وضعها الرئيس جو بايدن قبل نهاية ولايته.

ووفق "معاريف" فإن طلب نتنياهو يأتي بعدما قدّرت إسرائيل أن هذه الخطوة من شأنها أن تضرّ بصناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل.

وكان نتنياهو قد قال يوم الأحد قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة إنه يعتزم بحث "قضايا مهمة" تواجه إسرائيل والشرق الأوسط في اجتماعه مع ترامب في واشنطن، بما في ذلك "الانتصار على حماس
وأضاف نتنياهو إنه من بين قضايا أخرى سيتم مناقشتها "تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليين) والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته".

وشدد نتنياهو على أن المحور الإيراني "يهدد السلام في إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره".

وقبل صعوده إلى الطائرة، أكد نتنياهو على أهمية اللقاء قائلا "أتوجه الآن إلى واشنطن لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب. وحقيقة أن هذا سيكون أول اجتماع له مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه له أهمية كبيرة بالنسبة لدولة إسرائيل"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو سمير فرج ترامب غزة بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لجنة إعمار الخرطوم – ما بين الأمل والفخّ السياسي

في خضمّ الخراب الذي حلّ بالخرطوم بعد عامٍين من الحرب، ووسط جهود متفرقة ومبعثرة لإعادة الحياة إلى العاصمة، برز اسم “لجنة إعمار الخرطوم” كمبادرة تبدو في ظاهرها وطنية وخيّرة. لكن، خلف هذا الاسم الكبير، تلوح تساؤلات جدّية: من هم؟ ما هي مرجعيتهم؟ ما هي صلاحياتهم؟ وهل هناك رؤية منشورة للرأي العام؟ والأهم، هل نتجه إلى تكرار تجربة “لجنة إزالة التمكين” التي استنزفت طاقات الثورة في معارك جانبية وانصرافية؟
الإعمار لا يعني الترميم… بل إعادة التأسيس من الجذور
إعمار الخرطوم ليس طلاء أرصفة ولا ترقيعات – جملة مازية – ، بل هو فرصة تاريخية لإعادة صياغة المدينة كليًا وفق تخطيط حضري عصري قائم على مفاهيم:
– الاستدامة
– العدالة الاجتماعية
– السيادة المدنية.
وذلك وفق الاتي :
اولا: التخطيط الحضري والبنية التحتية الذكية
– إجراء تعداد سكاني ومهني شامل يغطي السكان، المساكن، والأنشطة الاقتصادية، مع تأسيس هوية رقمية موحدة لكل فرد، مسكن، ونشاط.
– تخطيط عاجل للصرف الصحي وبناء محطات معالجة بيئية حديثة.
– إعادة توجيه خط السكة الحديد من الجيلي إلى الغابة ليعبر عبر كبري سوبا، وتحرير وسط المدينة من العوائق.
تحويل المقابر الكبرى داخل المدن إلى حدائق عامة مثل:
– مقابر فاروق
– حلة حمد
– البكري
– أحمد شرفي
– حمد النيل
– نقل كافة المقابر إلى مناطقة مركزية خارج المدث الثلاثة، وإعادة تأهيل المساحات كمناطق خضراء.
ثانيا: مراكز النفاذ الشامل والتحول إلى حدائق تكنولوجية
إحياء مشروع مراكز النفاذ الشامل “بسط الامن الشامل” وتحويله إلى وحدات حضرية ذكية “حدائق تكنولوجية” داخل الأحياء، تتكون من:
– نقطة بوليس رقمية تشمل:
– وحدة شرطة مجتمعية
– وحدة إلكترونية لاستخراج الوثائق الرسمية (بطاقة، جنسية، سكن…)
– مكتب بريد مركزي يمنح كل منزل صندوق بريد خاص.
– منطقة تعليمية مجتمعية تضم:
– نادي إلكتروني
– مكتبة إلكترونية وورقية
– مساحة مخصصة للقراءة والتعلم الذاتي
– قاعة اجتماعات صغيرة للمبادرات المحلية والنشاطات الثقافية
– إمكانية التوسع لتشمل: وحدة إسعاف أولي، نقاط بيع ذكية، وحدات طاقة شمسية.
ثالثا: السيادة المدنية وإخلاء المدن من العسكرة
ما أثبتته الحرب أن وجود الثكنات العسكرية داخل المدن يمثل كارثة أمنية وحضرية. فقد كانت هذه المواقع هدفًا مباشرًا للهجمات اثناء الخرب ، وتسببت في دمار واسع للأحياء المحيطة بها.
لذلك يجب:
– إخراج كل الثكنات والمقرات العسكرية من العاصمة، وتشمل:
– القيادة العامة
– المدرعات (الشجرة)
– المظلات (جبل أولياء)
– سلاح الإشارة (بحري)
– منطقة أم درمان العسكرية بكل وحداتها.
– تحويل هذه المواقع إلى:
– مرافق مدنية (جامعات، مراكز بحوث)
– حدائق عامة
– خدمات حكومية متطورة
– إعلان مبدأ العاصمة المدنية ضمن الوثائق الدستورية أو خطة الإعمار، كمطلب وطني غير قابل للمساومة.
رابعا: إعادة توظيف الأصول العامة
– تحويل مطار وادي سيدنا إلى مطار أم درمان الدولي، وتفكيك مطار الخرطوم الحالي كمقدمة لإعادة تصميم مركز العاصمة.
– تحويل مبنى وزارة الخارجية إلى جامعة العلوم والبحث العلمي السودانية.
– هدم حي المطار وتحويله إلى حي سكني حديث متكامل البنية.
– تحويل مبنى المؤتمر الوطني إلى مركز موحد للسجل المدني والجنسية.
– منح مبنى وزارة العدل لتلفزيون السودان، ودمج مؤسسات الإعلام في مجمع متطور.
– إغلاق سجني كوبر وأم درمان وتحويل الأراضي إلى مسرح قومي وحدائق ثقافية عامة.
خامسا: نقل الأسواق العشوائية وتجميل المداخل
– ترحيل سوق قشرة وإنشاء سوق بديل منظم.
– إزالة سوق أمدرمان القديم وتوطين التجار في سوق حديث ضمن حديقة أمدرمان.
– إلغاء السوق شرق استاد الهلال.
– هدم سينمات العرضة وبانت والحلفايا وكوليزيوم والثورة وتحويلهم إلى مجمعات ثقافي موحدة.
سادسا: الاقتصاد والإنتاج الوطني
– إنشاء شركة مساهمة عامة وطنية للصناعات الغذائية، تمنح عقاراً حكومياً كمقر، وتبدأ بسلسلة مصانع للزيوت، الطحين، التعبئة، والألبان، لتقوية الأمن الغذائي والتشغيل.
خاتمة: بين الطموح والإخفاق… ننتظر بوصلتكم
لجنة إعمار الخرطوم قد تكون شعلة انطلاق، أو قد تكون كميناً لإعادة إنتاج النظام القديم بوجه تنموي مزيف.
نقول بوضوح:
> نريد لجنة شفافة، منتخبة من أهل الاختصاص والمجتمع، تضع الخطط وتخضع للمحاسبة. نريد عقل حضري لا عقل أمني، نريد حياة لا إدارة للأزمة.
هذا مع ثقتنا التامة في حسن نوايا المبادرين وحفظ حقهم في الاقدام والطرح والمبادرة .. لكن.. اول استفادتنا من الحرب ستكون في الحرص والتدقيق والتمحيص، ثم لاحقا المراقبة والمسائلة في كل ما له شأن بالعمل العام .
الخرطوم لا تُرمم… الخرطوم تُعاد صياغتها.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين
  • أخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية
  • قبعات ترامب 2028 تثير الجدل.. هل يخطط لولاية ثالثة؟
  • ترامب رجل الصفقات | سياسة الرئيس الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية .. تفاصيل
  • الرئيس الأميركي يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية مع الصين
  • لجنة إعمار الخرطوم – ما بين الأمل والفخّ السياسي
  • عن الدين والدولة في إسرائيل
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة