أكد الدكتور عمر البستنجي، خبير العلاقات الدولية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرك جيدًا أنه انتهى سياسيًا على الورق بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يحاول إعادة إحياء دوره السياسي بأي وسيلة.

وأضاف البستنجي، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعاني من تراجع نفوذه داخليًا وخارجيًا، حيث بات يُنظر إليه في إسرائيل على أنه فشل في تحقيق أهداف الحرب، وقاد البلاد إلى صراع خاسر، فضلًا عن تعرضه لابتزاز من قبل اليمين المتطرف.

وأوضح أن نتنياهو يسعى لإشعال جبهة الضفة الغربية في محاولة لاستعادة صورته السياسية والمحافظة على بقائه في السلطة، كما يحاول إقناع الإدارة الأمريكية، وتحديدًا الرئيس دونالد ترامب، بأن الحرب ما زالت مستمرة، وأن الفصائل الفلسطينية ليست موجودة في غزة فقط، بل لها حضور في الضفة أيضًا، وذلك لضمان استمرار الدعم الأمريكي لحكومته.

واختتم البستنجي حديثه بالإشارة إلى أن تأثير نتنياهو على المشهد السياسي العالمي تراجع بشكل كبير منذ تولي ترامب السلطة، حيث بات البيت الأبيض هو المحرك الرئيسي للملف الفلسطيني، في ظل تراجع دور الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية.

اقرأ أيضاًأستاذ قانون دولي: نتنياهو يماطل لتجنب المرحلة الثانية من الهدنة «فيديو»

بيان عاجل من مكتب نتنياهو بشأن إعلان حماس تسلم قائمة جديدة من أسماء الأسرى

نتنياهو يلتقي ترامب في فبراير قبل انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الضفة الغربية ترامب نتنياهو الفصائل الفلسطينية اليمين المتطرف اتفاق وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إنقاذ ترامب

يزور زعيم الإمبراطورية الكونية دونالد ترامب منطقتنا منتصف الشهر القادم، ومن المتوقع أن يستقبله القادة العرب بمنح اقتصادية وسياسية تخرجه من أزمة التراجع والهزيمة التي بدأت إدارته تعاني منها.

الرئيس الأمريكي الذي شن حربًا تجارية عالمية على كل دول العالم، وأظهر قدرًا غير مسبوق من الغرور والغطرسة، عاد ليتراجع عن كل رسومه الجمركية، وصرح مؤخرًا أنه سيصل إلى صفقة تجارية واقتصادية مع الصين، عدوه الاقتصادي الأول.

وعندما جاء الرجل ليطبق سياسة الضغوط القصوى على كل دول العالم، نجح المجتمع الدولي في التماسك والوقوف دون رعب في مواجهة تهديدات ترامب.

واستطاعت الصين تحويل نقاط ضعفها إلى أوراق ضغط قوية أجبرت الرجل على التراجع، فأمريكا تصدر للصين أكثر بقليل من 100 مليار دولار، مقابل 500 مليار دولار منتجات صينية لأمريكا. وعندما رفعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على تلك المنتجات للضغط على بكين نجحت الأخيرة في قلب الطاولة رأسًا على عقب، وقدمت عروضًا لمنتجات صينية بنصف الأسعار أو بربعها، وهو ما هدد الصناعة الأمريكية بالدمار الشامل، فتراجع ترامب.

وبعد تهدد أمريكا بالعزلة الدولية، يأتي الرجل وسط زفة إعلامية عربية غير مسبوقة وكأنه سيأخذهم معه إلى القمر!.

واستبعد ترامب بشكل متعمد مصر من زياراته التي تشمل السعودية والإمارات وقطر.

صحيح أنه إن زار القاهرة لن يحصل على أموال أو صفقات أسلحة، ولكن مصر هي أكبر دولة عربية وهي الفاعل الأساسي في قضية الصراع العربي مع الكيان الإسرائيلي، وحتى من الناحية الاقتصادية فهي أكبر سوق في المنطقة بـ110 ملايين مواطن، ولم يكن استبعادها فقط بسبب اليقين بأن ترامب لم يحصل على أموال منها، ولكن هناك أسبابًا كثيرة أولها ضرب الثقة بين مصر وأشقائها العرب، وإحداث فتنة تغذيها إسرائيل منذ اغتصابها لفلسطين عام 1948، إضافة إلى محاولة إضعاف الدور المصري الذي ينطلق من ضرورة أن يتخذ العرب موقفًا موحدًا وجماعيًا لحماية أمن واستقرار ووحدة أوطاننا العربية.

وهو أيضًا ضرب للدور المصري المساند بشكل لا لبث فيه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.

والغريب أن ترامب جاء ليزف إلينا البشرى بأنه سيعرض على السعودية صفقة أسلحة بـ100 مليار دولار، فهو من حدد حجم الصفقة، ونوع الأسلحة وتوقيتها، وهو من أعلنها، وهذا عكس كل الأعراف التجارية التي تقول أن المشتري، وليس البائع هو صاحب كل تلك الحقوق.

كما أن الأوساط الأمريكية بدأت الحديث حول صفقات سياسية تتضمن موافقة السعودية على التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى صفقات تجارية واقتصادية كبرى مع الإمارات وقطر، وكل هذا يتم التحضير له في شكل احتفالي عالمي، وكأن على العرب أن يدفعوا فقط ثمنًا لمباركة الرجل الأعظم ترامب لأراضيهم.

ولم يطرح حتى الآن أي مطالب عربية للرئيس الأمريكي مقابل كل هذه المليارات التي سيدفعها العرب راقصون فرحون بعدو أمتهم الأعظم.

مقالات مشابهة

  • حرائق ضخمة في جبال القدس وحكومة نتنياهو تطلب مساعدة دولية
  • صراع العمالقة.. خبير اقتصادي: الصين قادرة على معاقبة أمريكا بسنداتها ومعادنها |فيديو
  • تحدث عن خيانة أمريكا.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ليمتلكنا
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • بقناة السويس.. ترامب يحاول ابتزاز مصر لرفضها تهجير الفلسطينيين
  • الخارجية تطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على مجموعات المستوطنين
  • الحركة الوطنية ردا على تصريحات ترامب عن قناة السويس: زمن الإملاءات الاستعمارية انتهى
  • بولندا لم تستقبل "طالبي لجوء مزيفين": فيديو مضلّل يشعل جدلًا سياسيًا
  • خبير سياسي: المصالح الدولية والإقليمية تتشابك في ليبيا
  • إنقاذ ترامب