الثورة نت:
2025-03-06@09:34:37 GMT
رئيس مصلحة الجمارك: نعمل للانتقال في غضون شهرين إلى بيئة عمل الكترونية 100 %
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
الثورة /ابراهيم الاشموري
أكد المهندس عادل مرغم – رئيس مصلحة الجمارك، أن نظام النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي بات متاحا أمام جميع المستفيدين بعد أن كان يقتصر استخدامه خلال الأشهر الماضية على الجهات الحكومية المعنية في مرحلته الأولى.
جاء ذلك أمس خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات البرنامج التدريبي للمخلصين الجمركيين ومندوبي الشركات التجارية الذي تنظمه مصلحة الجمارك للتعريف ببرنامج وخدمات نظام النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي والذي يتضمن نحو عشر دورات تدريبية بمشاركة 400 شخص من المخلصين الجمركيين ومندوبي الشركات التجارية.
وأضاف المهندس مرغم أن هذه الدورة التي بدأت أمس تأتي استكمالا لفعالية تدشين العمل بنظام النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي التي أقيمت الاثنين الماضي.. مؤكدا حرص المصلحة على تعزيز أوجه الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تطوير الخدمات المقدمة لهم، سيما وأن المصلحة تهدف من خلال النافذة الواحدة الى الانتقال في غضون شهرين إلى بيئة عمل الكترونية 100 بالمائة .
وأشار مرغم إلى أن تعميم الانتقال بالعمل بالنافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي بشكل أسرع وأسهل يعتمد على مدى الاستجابة والتفاعل السريع من قبل المخلصين والتجار خاصة وأن الانتقال إلى بيئة العمل غير الورقية يخدم بشكل أكبر شركاء المصلحة ويلبي مطالبهم في أتمتة الإجراءات الجمركية..
واستعرض رئيس مصلحة الجمارك أبرز المشاريع المنجزة في مجال تطوير الخدمات الجمركية وتبسيطها ، منوها بأن المصلحة ستدخل مستقبلا خدمتي الإقرارات والتصاريح المسبقة .. موضحا بأن التحولات النوعية التي تشهدها المصلحة في مجال تطوير العمل الجمركي والارتقاء به يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ومترجما للموجهات العامة لحكومة التغيير والبناء في مجال العمل الجمركي وتسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية.
وحث المهندس عادل مرغم المشاركين في البرنامج التدريبي على الاستفادة القصوى من التدريب النظري والتطبيقي بما يحقق النجاح للأهداف المرجوة في الاستخدام الفعال للنافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي .. من جانبه استعرض فريقا التدريب الجمركي للنافذة الواحدة أكرم العزب وأحلام الراعي البرنامج التدريبي للمخلصين الجمركيين على النافذة الواحدة للتخليص الجمركي والإطار القانوني والتنظيمي ومكونات النظام والتكنولوجيا المستخدمة والإجراءات التشغيلية وكذا إعداد الوثائق والمستندات وحل المشكلات والدعم الفني ، إضافة إلى التقييم والمتابعة . وأعرب المتدربون عن شكرهم لرئيس المصلحة لاهتمامه الكبير بالشركاء وحرصه على تدريبهم على الخدمات الجمركية التي تصب في تعميق علاقة الشراكة بين الجانبين .
وتعتبر النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي نظاماً الكترونياً متكاملاً يهدف إلى تبسيط وتسريع إجراءات التخليص الجمركي من خلال توفير منصة واحدة تتيح للمستوردين والمصدرين ومقدمي الخدمات اللوجستية إتمام جميع الإجراءات الجمركية واللوجستية بشكل مركزي وفعال.. ويعمل هذا النظام على تقليل الوقت والتكلفة المرتبطين بعمليات التخليص الجمركي وتعزيز الشفافية وتحسين كفاءة العمليات التجارية، ويسمح للمستخدمين بإتمام معاملاتهم عبر نقطة اتصال واحدة بدلا من التنسيق مع جهات متعددة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مصلحة الجمارک
إقرأ أيضاً:
رئيس... 13 بواحد
في كل مرّة يطّل فيها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يدهش. فالكلمة التي ألقاها في القمة العربية الطارئة في القاهرة ذكرّت كثيرين، ومن بينهم الرئيس نبيه بري، بخطاب القسم. النَفَس ذاته. الروحية عينها. التوجّه واحد. لا لبس فيه ولا "زغل". اللغة واحدة في القاهرة كما في بيروت. لا تلاميح ولا مواربة، بل خطاب فيه الكثير من الصدق والشفافية والوضوح اشتاق العرب إلى سماعه، وكذلك اللبنانيون. فما يُقال في بعبدا سيُقال في أي مكان في العالم من دون مراعاة أي مصلحة سوى المصلحة اللبنانية، التي تعلو فوق أي اعتبار آخر. وأي مصلحة أخرى تقترب من خطّ الالتقاء مع مصلحة لبنان يكون الانحياز إليها تلقائيًا وطبيعيًا. أمّا أي مصلحة تتقدّم على مصلحة اللبنانيين فلن يكون لها مكان تحت شمس بيروت كعاصمة للانفتاح على الشرق والغرب بما يوازن في طبيعتها بين حضارتين تتكاملان لتزهر تجربة لبنانية فريدة في تنوعها وغناها وابتكاراتها الإنسانية في عمقها الوجداني والتاريخي.فما ورد في كلمة الرئيس عون في اطلالته الرسمية الأولى على العالم العربي بصفته الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية أعاد إلى ذاكرة الذين لا يزالون يذكرون ما ميّز الرؤساء السابقين، من الرئيس الشيخ بشاره الخوري ولغته الأدبية الجميلة، إلى إطلالات الرئيس كميل شمعون الذي لُقب بـ "فتى العربة الأغر" في زمن الكبار من القادة العرب، وإلى الخطّ البياني الإصلاحي والتأسيسي للرئيس اللواء فؤاد شهاب، وإلى وديبلوماسية الرئيس شارل حلو، وإلى فروسية الرئيس سليمان فرنجية، وإلى "أدامية" الرئيس الياس سركيس، وإلى جرأة الرئيس الشهيد بشير الجميل، وإلى العناد بالحق الذي ميّز الرئيس الشيخ أمين الجميل، وإلى لبنانية الرئيس رينيه معوض، وإلى حنكة الرئيس الياس الهراوي، وإلى سلوكية الرئيس العماد أميل لحود، وإلى وضوح الرؤية لدى الرئيس العماد ميشال سليمان، وشعبية الرئيس ميشال عون.
هذا ما كّونه عدد غير قليل من اللبنانيين والعرب، الذين لا يزالون يتذكّرون أيام العزّ اللبناني قبل أن تجتاح أرضه "حروب الآخرين"، لدى سماعهم الرئيس عون، المرّة الأولى أمام النواب الذين انتخبوه، والمرّة الثانية أمام الملوك والرؤساء والأمراء العرب. وهذا ما يعطي اللبنانيين المزيد من الأمل في أن ما هو آتٍ من الأيام سيكون أفضل مما مضى من أيام لم يعرفوا فيها سوى هذا الكمّ الهائل من التراكمات منذ بداية الحرب في 13 نيسان من العام 1975، أي منذ خمسين عامًا، مع ما تعنيه هذه السنوات لجميع الذين يُسمَّون "جيل الحرب"، من ويلات ومصائب وكوارث وقتل ودمار وحزن ودموع وشقاء. ولكن من دون أن يعني ذلك الانجرار وراء أوهام أنصاف الحلول والتفاؤل المفرط، بل أن يترافق الأمل الموعود مع إنجازات على أرض الواقع، الذي تختلف حيثياته عن أدبيات الكلام المنمق والجميل والواعد والصادق.
أمّا إذا أردنا أن نتعمّق أكثر في ما ورد في خطاب الرئيس عون في قمة القاهرة، التي خُصّصت لقضية فلسطين، التي شغلت العرب والعالم على مدى عقود من الزمن، فيمكن أن نلاحظ كوهلة أولى هذا التمازج التعبيري بين ما للبنان من علاقة قديمة مع القضية الفلسطينية ببعديها الوجداني والكياني، بحيث لم تعد طريق القدس تمرّ بجونيه مثلًا، أو لم تعد طريق الجنوب تقود إلى القدس بمعنىً آخر، بل أصبحت مع جوزاف عون، "حاجة تانية" باللهجة المصرية.
فما قاله الرئيس اللبناني عن فلسطين لم تتمكّن نظرية "وحدة الساحات" أن تقوله، "لأنها قضية حق، والحق يحتاج دوما إلى القوة. والقوة هي قوة المنطق وقوة الموقف وقوة إقناع العالم وحشد تأييد الرأي العام، والقوة للدفاع عن الحق. وأن لبنان تعلم ألا يكون مستباحا من الخارج، حتى لو كان هذا الخارج صديقا أو شقيقا". واكد على "أهمية ان تكون بلدانُنا العربية قوية، باستقرارِها وازدهارِها، بسلامِها وانفتاحِها، بتطورِها ونموِها، برسالتِها ونموذجيتِها، إنه الطريقُ الأفضلُ لنصرةِ فلسطين".
فبهذه الكلمات القليلة اختصر الرئيس عون كيفية الدفاع عن الحق الفلسطيني السليب منذ عقود من الزمن، وكيف يمكن الوصول إلى نتيجة غير النتيجة، التي أوصلت إليه "حرب الاسناد" و"حرب الساحات الموحدّة"، وهي نتيجة كارثية على فلسطين في قطاعها وفي ضفتها، وفي لبنان بجنوبه وبقاعه وضاحية بيروت الجنوبية.
وقد يكون كلام رئيس الجمهورية مقدمة لما يمكن أن تكون عليه مستقبلًا "الاستراتيجية الدفاعية"، سواء نوقشت على بساط البحث الحواري بين اللبنانيين أو لم تُناقَش. فلبنان يستطيع أن يواجه إسرائيل وأطماعها، وأن يدافع عن قضية فلسطين، عندما تكون "ساحاته الداخلية" موحدّة، وعندما يتوصل إلى سياسة خارجية واحدة قائمة على حفظ سيادة لبنان وعلاقاته الخارجية مع أشقائه العرب وأصدقائه في كل أصقاع المعمورة.
المصدر: خاص لبنان24