كيف نتوب من الغيبة والكلام السيئ؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
شدد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على ضرورة التوبة والرجوع إلى الله من ذنوب اللسان مثل الكلام السيئ والغيبة والشتم.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح اليوم الأحد: "الكلام السيئ عن الناس، سواء كان شتائم أو غيبة، هو من الأخطاء الكبيرة التي يجب أن يبتعد عنها المسلم، عندما نتحدث بكلام بذيء أو نغتاب الآخرين، فإننا نخسر حسناتنا ونأخذ من سيئاتهم.
وأوضح: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحب الكلام الطيب، وكان يحثنا على تجنب فحش القول والبذاءة، فهو كان دائمًا يوجه الأمة إلى أهمية الكلام الطيب، ولذا يجب أن نستحضر في أذهاننا دائمًا أن كل كلمة سيئة نلفظها قد تؤدي إلى خصم من حسناتنا أو إضافة سيئات علينا".
وتابع: "أول خطوة للتوبة عن هذا الذنب هي أن نتذكر دائمًا عواقب الكلام السيئ، يجب أن نكون واعين بما نقول ونستحضر نية طيبة في كلامنا، ثانيًا، يجب أن نذكر الله سبحانه وتعالى وقت الغضب، فذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظات يمكن أن يهدئ النفس ويقلل من الانفعالات السلبية، عندما نتعلم كيف نتحكم في غضبنا ونتجنب الكلام السيئ، نكون قد خطونا خطوات كبيرة نحو التوبة".
وأضاف: "في مثل هذه المواقف، عندما يتعرض الشخص للإساءة، لا يجب أن نرد الإساءة بالإساءة، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الصبر على الأذى والسكوت عن الرد هو الأفضل. على سبيل المثال، كان سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه يتعرض للإساءة من أحد الكفار، وكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم. لكن عندما رد سيدنا أبي بكر الصديق على الإساءة، غضب النبي صلى الله عليه وسلم وترك المجلس، قائلاً: 'أما علمت أنك عندما كنت ساكتًا كان الملك يرد عنك؟'، لكن عندما تكلمت، حضر الشيطان".
واختتم: "إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى أخذ حقوقنا، ليس علينا أن نرد الإساءة بالرد المسيء، بل يجب أن نترك الأمر لله، الذي يملك الحق في تدبير الأمور، والسبيل الأمثل هو أن نغفر ونعفو، كما قال الله تعالى: 'وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا'".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء التوبة الغيبة ذنوب المزيد النبی صلى الله علیه وسلم یجب أن
إقرأ أيضاً:
ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، ونهى عن التشدد في العبادة أو المغالاة في ترك الطيبات التي أحلها الله لعباده.
واستشهد نائب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، بقول الله تعالى: "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"، موضحًا أن النبي ﷺ حثّ على التوازن بين متطلبات الروح والجسد.
وأشار عبد المالك إلى تفسير الإمام الفخر الرازي لهذه الآية، مستشهدًا بقصة الصحابي عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - الذي أراد التبتل وترك الدنيا، فجاء إلى النبي ﷺ وقال: "غلبني حديث النفس"، فوجهه النبي ﷺ إلى الاعتدال، مبينًا أن الإسلام لا يحرم الطيبات، بل يدعو إلى التوازن في العبادات والحياة اليومية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن هذه القصة تؤكد على وسطية الإسلام، حيث نهى النبي ﷺ عن التشدد في العبادة على حساب الفطرة البشرية، مضيفًا أن القرآن الكريم أكد هذا المنهج بقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا".
ودعا إلى اتباع سنة النبي ﷺ والابتعاد عن التشدد غير المبرر، مؤكدًا أن التوازن في العبادة والمعيشة هو السبيل إلى حياة مستقرة وروح مطمئنة.
اقرأ أيضاًنائب رئيس جامعة الأزهر: الصيام ينقي الجسم من السموم | فيديو
نائب رئيس جامعة الأزهر يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية البنات بأسيوط
بعد نشوب حريق.. نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتفقد المدينة الجامعية للطلاب بأسيوط