عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الطاقة الشمسية، عبر إنجازات بارزة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة تهدف إلى دعم استراتيجيات الاستدامة والحياد المناخي.
وتجسد مشاريع الطاقة المتجددة الطموحة التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 بتطوير محطات عملاقة، حيث تشغِّل ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ما يعكس ريادتها العالمية في الطاقة النظيفة ودعمها للتحول المستدام.


تُسهم محطات الطاقة الشمسية في دولة الإمارات جوهرياً في تعزيز مفاهيم الاستدامة بدعم التحول نحو الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية ما يسهم في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وتؤدي هذه المحطات دوراً حيوياً في تحقيق التوازن الاستراتيجي بين مصادر الطاقة التقليدية ومصادر الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050. وحُدِّثت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعكس طموحات أكبر في الطاقة المتجددة إذ تسعى الدولة إلى مضاعفة إسهام الطاقة النظيفة 3 مرات خلال السنوات السبع المقبلة، باستثمارات تراوح بين 150 و200 مليار درهم، بما يسهم في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز أمن الطاقة مع استهداف وصول قدرة الطاقة الشمسية إلى 14.2 جيجاوات بحلول عام 2030.
وتترجم مشاريع الطاقة الشمسية النوعية التزام الإمارات بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة محلياً ودولياً، ومن أهم المشاريع المستقبلية مشروع «خزنة» بقدرة 1500 ميغاوات و«العجبان» بقدرة 1500 ميغاوات و«محطة» ونظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 1 غيغاوات مستمر على مدار اليوم، و«الفاية»، و«الزراف».
وحققت دولة الإمارات المراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية، ومن أهمها الثانية عالمياً في مؤشر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية. وتخطط للاستفادة من الموارد المتجددة لتلبية نحو 20% من احتياجاتها من الطاقة في 2030.
وتتبنى دولة الإمارات مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة منهجية لمكافحة التغيرات المناخية، حيث توجهت في مراحل مبكرة نحو استخدام هذا النوع من الطاقة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير معظم احتياجاتها في خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وبلغ عدد محطات الطاقة الشمسية الكبيرة المشغلة في الدولة أربع محطات، ومشاريع موزعة في «محطة الظفرة الكهروضوئية - 1584 ميغاوات» و«مجمع محمد بن راشد - 5000 ميغاوات» «تم تشغيلها في المجمع 2860 ميغاوات باستخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة»، و«نور أبوظبي 935 ميغاوات ومحطة شمس أبوظبي للطاقة الشمسية المُركَّزة - 100 ميجاوات»، ومشاريع الطاقة الشمسية الموزعة - نحو 700 ميغاوات، من أهمها برنامج شمس دبي.
وتبرز ريادة دولة الإمارات في تطوير بنية تحتية متقدمة لنقل وتوزيع الطاقة بما يدعم التكامل الإقليمي والعالمي ويعزز أمن الطاقة لتصبح الإمارات نموذجاً عالمياً في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وتؤكد هذه المشاريع التزام الإمارات بالاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الطاقة الشمسیة الطاقة النظیفة دولة الإمارات من الطاقة

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تواصل ريادتها العالمية في نشر قيم التسامح

استقبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، اليوغي الهندي الشهير سادغورو، وذلك في إطار جهود الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وناقش اللقاء سبل تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي كأساس للاستقرار والتنمية المستدامة.

وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك، بالدور الريادي لسادغورو في تعزيز الوعي الروحي وترسيخ القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن مبادراته تُعد نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، بما يسهم في التقارب الإنساني وترسيخ التعايش السلمي.

المبادرات المستقبلية 

واستعرض  المبادرات المستقبلية التي يعتزم سادغورو إطلاقها، والتي تشمل تعزيز الوعي البيئي، وتوسيع الجهود الدولية لحماية البيئة، إضافة إلى مشروعات تدعم التعايش السلمي والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه العالمي.
يُعد سادغورو من أبرز الشخصيات الروحية عالميًا، حيث تتناول محاضراته وكتاباته قضايا الروحانية والوعي الذاتي والاستدامة البيئية، وقد أطلق مبادرات بيئية رائدة، مثل "Rally for Rivers"، لحماية الأنهار في الهند، و"Save Soil"، لمكافحة تدهور التربة، بهدف رفع الوعي البيئي وتشجيع الحكومات على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الأرض.

التوازن الروحي 

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن "تحقيق السلام يبدأ بتحقيق التوازن الروحي والفكري للأفراد، إذ يُعد التسامح ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المجتمعات، كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين الاستدامة والتنمية، موضحًا أن تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية يسهم في تقليل النزاعات وتعزيز الاستقرار العالمي".
وأكد أن دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تواصل ريادتها العالمية في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش، حيث تجاوزت هذه القيم الأطر النظرية لتصبح نهجًا متكاملًا يُترجم إلى سياسات وطنية رائدة ومبادرات دولية تعزز الحوار بين الثقافات، وترسخ أسس التعاون والتفاهم العالمي".
وفي سياق متصل، أشاد سادغورو، بنهج الإمارات في تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح، مشيرًا إلى نجاحها في بناء نموذج عالمي للتعايش السلمي، حيث يعيش أفراد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام واحترام متبادل، كما أثنى على الجهود الإماراتية في دعم الاستدامة البيئية، مؤكدًا أهمية تبادل الخبرات والتعاون في هذا المجال.
يجسد اللقاء التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز شراكاتها مع الشخصيات والمؤسسات العالمية المؤثرة، بما يعكس رؤيتها الاستراتيجية في ترسيخ أسس السلام والاستدامة، وتكريس القيم الإنسانية التي تضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا وازدهارًا لكافة الشعوب.

مقالات مشابهة

  • برنامج زمالة الإمارات للاستدامة يحتفي بتخريج الدفعة الثانية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تواصل ريادتها العالمية في نشر قيم التسامح
  • غدا .. ندوة ضبمعرض الكتاب للاحتفال بمرور 80 عاما على تأسيس الصناعية النووية الروسية
  • تكنولوجيا الأغذية: تعاون أفريقي بمجالات الطاقة الشمسية والتعبئة والتغليف
  • "دي سكويرز" تعزز ريادتها في حلول الولاء بالشرق الأوسط عبر استحواذها على "بريبيت"
  • تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم للمرة الأولى في دول الاتحاد الأوروبي
  • "بوليتيكو": خلافات الطاقة مع الاتحاد الأوروبي تطيح بحكومة النرويج