شبكة انباء العراق:
2025-04-26@15:11:00 GMT

رحيلك أدمى قلوبنا يا ” صادق” ….!

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

بقلم : جواد التونسي ..

“صادق التميمي ” أحد أعمدة الصحافة العراقية الرافضة لجميع أشكال النفاق والتلون , وللمهنين الاحرار نهاية في الموت , ونحن الاحياء بلا روح وانت الراحل عنا , نحن معشر الصحفيين الاحرار نعزي أنفسنا برحيلك أيها الأصيل , ويا لسخافة الحياة عندما يصبح الأنسان أمثالك يا ” صادق ” يتمنى أبسط شيء ولا يطاله, سكت قلبك وكان خبر رحيلك عاصفة هوجاء , وزلزال حزين حزن الرجال, كنت رفيقاً لبداياتنا الصحفية اعوام واعوام , انت المدون وانت الناشر وانت الصحفي المغوار , مع زملاء رحلوا وزملاء ينتظرون “منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ” , اكمالاً لمشروعنا الوطني بمحاربة الفساد والفاسدين , تميزت بموضوعية كتاباتك ونقلك للخبر والتزامك بمعايير المهنة , حضوراً وأداءاً , فنلت الاحترام والتقدير , خلفت لنا ذكريات مترامية هي ” قديمة, جديدة ” عندما نفتقد راحلاً , كنت تردد قولك المأثور ” الموت جميل” في هذه الحياة البائسة , رحلت عنا وأنت اليوم جميلنا , لأن الموت دائماً هو رفيق الروح الجميلة , أُعزي نفسي أم أُعزي وطني أم أُعزي ذويك ام اعزي الاسرة الصحفية ! نعم أنها لحظات تاريخية قد مرت وانت بيننا بين الفينة والاخرى , كنت صحفياً واعلامياً قد تجمعك ” الغيرة ” بجميع الاحرار من الصحفيين والاعلاميين العراقيين بأخلاقك الحميدة قبل ” المهنية ” , في النقاش وابداء الرأي وقد يكون هذا هو اللغز الوحيد أو الشفرة الحرفية التي احتوت هذه الشخصية الانسانية الصحفية المرموقة, ومن اصعب الامور التي يقع بها أي شخص في الحياة الا وهي وفاة عزيز وزميل غالي ,الرحمة والغفران لروحك الطاهرة يا ” ابا هبة ” الفاتحة والرحمة لشهداء العراق وشهداء الصحافة والاعلام .

جواد التونسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نوبة صَحَيَانْ، لكافة أهل السودان

كان المغفور له بإذن الله الشيخ ميرغني مختار، الداعية الفقيه يقول لطلاب العلم الذين يواظبون علی حضور مجلسه فی مدينة عطبرة ممازحاً في جدٍ :(الموت ده حااار، ما بتعرفوه لحدي ما تضوقوه)!! ويهمهم بعضهم تِحِتْ تِحِتْ، ويقول يعني إنتَ ضقتو ياشيخنا!! ورحم الله شيخي عابدين إدريس صالح، الذی كان يواظب علی الدعاء عقب كل صلاة فيقول(اللهم طيِّبنا للموت، وطيِّبه لنا، واجعل فيه راحتنا ومسرتنا)!! فيخفض المرحوم محمد أبوبكر يديه، عند هذه العبارة وهو يقول ياشيخ عابدين مالك لسه بدري علينا، تذكرت هذه الحكايات الصغيرة في مبناها والكبيرة فی معناها،عندما أشعلت مليشيا آل دقلو الإرهابية حربها علی الوطن والمواطن والشجر والحجر، وقتلت الناس كيفما اتفق دون تمييز بين صغير وكبير امرأة كان أم رجل، حتی أصبح الموت هو السلعة الراٸجة، وهانت النفوس وأزهقت بغير حق، ومن لم يمت بالقتل مات بالحسرة أو بعدم تلقی العلاج، ولم يعد هناك إكرام لميِّتٍ بدفنه،ألا لعنة الله علیٰ الظالمين، ولم يعد السٶال عن المات منو؟وحلَّ محله القول الما مات منو؟

تحدث الناس كثيراً عن الدروس المستفادة من الحرب والتی هی كُرهٌ لنا، وعسیٰ أن تكرهوا شيٸاً وهو خير لكم، لم يكن الكثير من أهل السودان يتخيلون حتَّیٰ فی أحلك كوابيسهم أن تتحول بلادنا إلیٰ أرض قتل ودار حرب، حتی ناء عليهم الموت بكلكله وضاقت عليهم الأرض بما رحُبت، وضاقت عليهم أنفسهم، بل وضاقت بهم دول الجوار، وعلموا أن لا ملجأ من الله إلَّا إليه، فشدَّوا العزم واستنهضوا الهمم، ونفروا للذود عن تراب الوطن وعِرض الحراٸر، كلٌّ بما يطيق ما عنده، فأنفق الكثيرون من فلذات أكبادهم مثنیٰ وثلاث ورُباع، وبذلوا أموالهم ولم يتوانیٰ إلَّا العملاء والمنافقين ومن والیٰ المجرمين اللصوص ونهضت قوات الشعب المسلحة بالعبٔ الأكبر، وركزت أقدامها في مستنقع الوغیٰ كما العهد بها،فكانت الإنتصارات فی كل المعارك علی إمتداد الوطن شرقه وغربه ووسطه وشماله، ولم تكسب مليشيا آل دقلو الإرهابية معركة واحدة ولم تقاتل بشرف بل بالغدر والخيانة، وخيابة بعض العملاء،ولا تزال المعارك تدور حول الفاشر ولن تستطيع المليشيا المجرمة أن تلحس الزبدة من(أناف الأسد)طال الزمن أو قَصُر، بحول الله وقوته.

وبدأت أفواج العاٸدين تتقاطر إلیٰ السودان، بعدما ماذاقوا مُرَّ التشرد،وعلقم اللجوء وغصت حلوقهم بالمهانة التی تسِم معظم المعاملات خارج بلادهم التی عرفوا قدرها، وأول الدروس المستفادة إنه لا شٸ يعدل الوطن، ولو كان البديل هو جنةٌ فی الأرض (هَبْ جنة الخُلد اليمن، لا شٸَ يعدل الوطن)!!

وأصبح لزاماً علی كل سوداني وطني أن يعود لبلاده بروحٍ جديدة، لا مجال معها للتقاعس والإتكالية والسبهللية فی التعامل مع الأجانب كافةً، دون إتباع الإجراءات القانونية الفاعلة، وكلكم مسٶول عن أمن وطنه ولا فضل لعسكریٍّ علی مدني فی إنفاذ القانون إلَّا بالوطنية، فالأمن هو (سلعة غالية) يجب علی كل مواطن أن يدفع قيمتها حتی ينعم بها،ثمَّ علينا أن نعتمد فی معركة الإعمار علی ذواتنا وليس علی العمالة الأجنبية، فلا نريد أن نریٰ عمال البناء الأجانب الذين صاروا خنجراُ مسموماً في خاصرة الوطن،ولا عمال المزارع الذين ملأوا الجزيرة علی حين غفلةٍ من أهلها وقد رأينا من بعض الكنابي ما يعز علی الوصف، وهنا لا نعمم فمنهم سودانيين شرفاء وإن لم يكونوا من أهل الجزيرة، لكن الوجود الأجنبی طاغٍ، فلا مجاملة ولا تهاون بعدما (عرِف الناس إن الموت حااار، بل ضاقووه عديل)

نوبة صحيان هو صوت البروجي لإعلان بداية اليوم للعسكريين ويكون مع أول ضوء، وبما أن الشعب كله قد إندرج في صفوف الجيش، فلا بد من أن يستيقظ باكراً، وهو عارف إنو عاوز يعمل شنو!! مافی ركلسة تاني، ولا ضل ضحی ولا قعدة ست شاي، ولا غسالين عربات ولا غسالين هدوم ولا طبالي ولاتسالي ، فكل هذه المهن الهامشية هی أسّ البلاء بلا إستثناء.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نوبة صَحَيَانْ، لكافة أهل السودان
  • إسلام صادق: صن داونز رهيب ومرعب.. وكولر يقترب من الرحيل
  • إسلام صادق : الأهلي يتحدى طموح صن داونز
  • عوده بمناسبة تجديد هيكل السيدة العذراء: فلنملك الرب على قلوبنا ولنسر في الطريق المؤدي إليه مهما كان صعبا
  • قد يسبب الموت.. تحذيرات من “تحد خطير” على الإنترنت
  • 16 شهيداً في مجازر جديدة ونسف مباني للعدو الصهيوني في رفح
  • العدوان متواصل: 16 شهيداً في مجازر جديدة ونسف مباني في رفح
  • وفاة الرئيس التونسي الأسبق فؤاد المبزع
  • هايدي موسى تطرح أغنيتها الجديدة "انا وانت يا قلبي" (فيديو)
  • خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا