المستشفى الاسترالي في ديالى .. حلم ينتظر التحقيق منذ 15 عاماً
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تتطلع محافظة ديالى لاستكمال مشروع المستشفى الاسترالي المجمد منذ نحو 15 عاماً والذي يعد مستشفى نموذجي متكامل الخدمات الطبية الحديثة.
وكانت وزارة الصحة ابرمت عقداً مع شركة استرالية لإنشاء المستشفى العام 2008 ولمدة 4 سنوات الا ان العمل توقف لأسباب مالية ومشاكل فنية، ولم تتراوح نسبة الانجاز 10% وبعد في العام 2021 عاودت الشركة العمل في المستشفى وبمدة انجاز لا تتعدى عام 2026.
ويقول نقيب اطباء ديالى الطبيب الأستشاري الدكتور مرتضى الخزرجي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، “من المفترض أن يكتمل العمل بالمستشفى منذ العام 2012 بأجهزة حديثة كاملة”، مبيناً “نحن جهة مستفيدة والعقد وزاري الا ان العمل تلكأ لاسباب عدة منها مشاكل تذبذب أسعار الدولار وتغيير المخططات عن مخططات 2008 منها صالات الولادة والعمليات”.
ويؤكد الخزرجي معاودة العمل عام 2021 ووصول نسب الانجاز الى 21% وجود مشاكل وشكاوى قضائية من قبل الشركة المنفذة شركة (ACA ) الاسترالية حيال سلف العمل واجراءات اخرى.
وكان محافظ ديالى مثنى التميمي اكد في لقاء متلفز، أن “المستشفى الأسترالي بدأ العمل به منذ بداية 2009”.
وأضاف ان “العمل توقف لمدة 8 سنوات، وطالبنا بعدة كتب إحالة المشروع ضمن مشاريع المحافظة، الا انه لم تتم الموافقة على ذلك وتم تشكيل لجان من بغداد لاستمرار العمل”.
ويستبعد التميمي انجاز المستشفى في العام 2026 في ظل اجواء العمل وخطواته الحالية مرجحا انجازه عام 2030.
يذكر ان مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى تضم مستشفى حكومياً واحداً متخصصاً ومستشفى ولادة وحيد.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".