في اول زيارة خارجية.. أحمد الشرع يصل الرياض
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
فبراير 2, 2025آخر تحديث: فبراير 2, 2025
المستقلة/- استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الذي اختار السعودية وجهةً لأول زيارة خارجية له، في خطوة تُفسَّر على أنها إشارة إلى إعادة تموضع دمشق إقليميًا والابتعاد عن إيران كحليف رئيسي.
وسافر الشرع، إلى الرياض يوم الأحد برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني.
وأظهر مقطع مصور بثته هيئة الإذاعة السعودية لحظة نزول الشرع والشيباني من الطائرة واستقبالهما في المطار من قبل الأمير محمد بن عبدالرحمن، نائب أمير منطقة الرياض.
وسلط التلفزيون السعودي الرسمي الضوء على كون الرياض الوجهة الخارجية الأولى للشرع، الذي كان يعرف دوليا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني.
وكانت السعودية من بين الدول العربية التي قدمت دعما ماليا لفصائل معارضة سعت للإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، بعد أن تحولت احتجاجات الربيع العربي في سوريا عام 2011 إلى مواجهة دامية.
لكن هذه الفصائل تعرضت لانتكاسات أمام قوات الأسد، المدعومة من إيران وروسيا، والتي أوصلت الحرب إلى حالة من الجمود.
غير أن المشهد تغير بعد الهجوم الخاطف الذي قاده الشرع في ديسمبر، عبر هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي كان في السابق مرتبطا بتنظيم القاعدة، لكنه أعلن لاحقا قطع تلك العلاقة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.
وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.
وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.
والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.
وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.
كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.
بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.
وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.
وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.
وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.
وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.
وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.
ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة