تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع المسرح، الفنان المنشد الدكتور عامر التوني، مدير مركز الإبداع الفنى بقبة الغوري ومؤسس فرقة المولوية المصرية، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأحد .

وقال المخرج خالد جلال، لقد رحل الدكتور عامر التوني بعد أن ترك إرثا فنيا فى مجال الإنشاد الصوفي، سيظل فى قلوبنا جميعا، وتذكره الأجيال جيلا بعد جيل، فهو بحق شخصية فنية لا تنسى، رحم الله الفقيد وتغمده برحمته الواسعة وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان .

وشارك الفنان عامر التوني بنجاح كبير مع فرقة المولوية، فى أكثر من نسخة لبرنامج "هل هلالك" الذى ينظمه قطاع المسرح كل عام خلال شهر رمضان، كما شارك فى العديد من فعاليات ملتقى الهناجر الثقافي الذى ينظمه القطاع شهريا بمركز الهناجر للفنون .

يشار إلى أن الفنان الدكتور عامر التوني، قد أسس فرقة المولوية المصرية بهدف تسليط الضوء على التراث المولوي المصري ونشره عالميًا، مع الحفاظ على خصوصية الهوية الثقافية والفنية المصرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عامر التوني خالد جلال فرقة المولوية المصرية عامر التونی

إقرأ أيضاً:

سارة كامل.. أول من جعلت النساء يدرن مع الكون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أحد أحياء القاهرة القديمة، تقف شابة في مطلع الثلاثينات بثوب أبيض فضفاض، عيناها مغمضتان، وذراعاها ممدودتان نحو السماء. ومع كل دورة تدور، ينسحب العالم من حولها تدريجيًا، كأنها تتجاوز حدود الجسد والزمن، وتحلق في فضاء من السكون والسلام. هذه ليست رقصة استعراضية، بل طقس روحي عميق، أعادت من خلاله سارة كامل تعريف فكرة الدوران، ومنحت النساء مساحة غير مسبوقة للتعبير عن ذواتهن عبر المولوية.

في عام 2018، حضرت سارة بالصدفة ورشة فنية ما بدأ كفضول تحول لاحقًا إلى شغف، ومن ثم إلى مسار حياة، لم تكن تعرف حينها أن تلك اللحظة ستجعل منها أول امرأة في مصر تخترق عالمًا ظل حكرًا على الرجال لقرون طويلة، وتقول: “كنت بشوف الدوران شيء ساحر، له عمق روحي وفلسفي، من أول الذرات لحد المجرات، كله بيدور”،  ولم تكتفِ بالتعلم فقط، بل انطلقت تُعلم غيرها. بدأت بتقديم ورش مشتركة لتعليم الدوران، جنبًا إلى جنب مع مدرب الرقص المعاصر أحمد برعي، الذي تلقى تدريبه على يد أحد الأساتذة الأتراك المتخصصين في هذا الفن الصوفي. 

ومن هنا، بدأت الفكرة تنمو داخلها: لماذا لا يكون للنساء فرقة مولوية خاصة بهن؟، وبعد سنوات من التدريب والعمل الصامت، جمعت سارة حولها مجموعة من الفتيات، من بينهن أفنان شاهر وأميرة عوض، وولدت من رحم الشغف فرقة “دَوْري” – أول فرقة مولوية نسائية في مصر. جمعت هذه الفرقة بين الحركة والإيمان، بين الروح والجسد، وقدّمت عروضًا مبهرة في مهرجانات فنية، أبرزها مهرجان سماع الدولي في بيت السناري، حيث حصدت تفاعلًا واسعًا وردود فعل مؤثرة.

لم تكن سارة تهدف للشهرة، بل لشيء أعمق: أن تتيح لكل فتاة فرصة أن تدور، أن تتناغم مع الكون، أن تتحرر. “في لحظة الدوران الطويل، بيختفي كل شيء، وبتحس إنك صرت جزء من الوجود كله”، تقولها وهي تشرح سرّ السكينة التي تشعر بها حين ترقص، وورغم مشوارها الفني، لم تتخلَ سارة عن مهنتها اليومية. فهي خريجة كلية الآداب – قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة، وتعمل في شركة تمويل مشاريع صغيرة. لكنها تضع جانبًا من وقتها لتعليم الأطفال والفتيات ركوب الدراجات، كجزء من نشاطها التطوعي، مؤمنة بأن نشر ثقافة استخدام الدراجات يمكن أن يغير وجه المدن ويُقلل من التلوث.

المولوية، التي نشأت على يد أتباع جلال الدين الرومي، وجدت في سارة كامل روحًا جديدة تعيد إحياءها بشكل عصري وملهم. حلمها لا يتوقف عند حدود مصر. “نفسي نوصل للعالمية، لأن اللي بنقدمه جاي من فلسفة لها طعمها الخاص، ومش مجرد عرض للرقص”، تقولها بعينين تلمعان بالأمل.

سارة كامل، بحركاتها الدائرية، لا تروي فقط حكاية فتاة مصرية أحبت شيئًا مختلفًا وقررت أن تتبعه، بل تكتب فصلًا جديدًا من الحرية، حيث تدور النساء مع الكون لا خلفه.
 

IMG_0296 IMG_0295 IMG_0294 IMG_0293 IMG_0291 IMG_0292 IMG_0290

مقالات مشابهة

  • سارة كامل.. أول من جعلت النساء يدرن مع الكون
  • فنانون من كل العالم في كايروترونيكا 2025: أعمال فنية رقمية من 23 دولة تضيء قلب القاهرة
  • كايروترونيكا 2025.. أعمال فنية رقمية من 23 دولة تضيء قلب القاهرة
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • «ثلاث قارات .. ومحفوظ من مصر»| الجمعية المصرية للكاريكاتير تحتفى بـ "أديب نوبل"
  • “الحضرة المصرية” تحيي أمسية صوفية.. بقبة الغوري
  • وفد الأفريقي لمكافحة الأمراض يزور مركز طب أسرة الهناجر ويشيد بآلية العمل
  • رسالة أمير الكويت للرئيس السيسي: الكويت لا تنسى أبدا دعم مصر
  • «الصحة»: إشادة إفريقية بمركز الهناجر كنموذج للرعاية الصحية المتكاملة
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية