ما حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما ؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل قد ورد إليها حول.. ما حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما؟ فلقد تعودنا على صيام أيام من شهر رجب وشعبان من مدة طويلة، ولكن حضر إمام أفتى بعدم جواز هذا الصيام بحجة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يصوم هذه الأيام؛ أي إنها ليست سنَّة، وقال: إن من لم يصم تطوعًّا خلال أيام السنة فلا يجوز له صيام أيام من رجب وشعبان.
أجابت الدار في فتوى تحمل رقم “3116” قائلة: التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرسول صلى الله عليه دار الإفتاء المصرية الإفتاء المصرية حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان دار الافتاء المصري رجب وشعبان صلى الله عليه وآله وسلم مدة طويلة رجب وشعبان
إقرأ أيضاً:
هل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الغسل من الجنابة يعد كافيًا للطهارة ولا يلزم الوضوء بعده، مشيرةً إلى أن الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء صحيحة، وذلك ردًا على سؤال ورد إليها من أحد الأشخاص الذي أوضح أنه قام بالاغتسال من الجنابة ولم يتوضأ، ثم شارك في صلاة جنازة، متسائلًا عن مدى صحة صلاته.
وأوضحت دار الإفتاء في ردها أن الوضوء يندرج تحت الغسل، حيث إن نية الطهارة من الجنابة تشمل إزالة الحدثين الأصغر والأكبر، وهو ما يعني أن
هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضححكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبالغسل من الجنابة كافٍ ولا يستلزم إعادة الوضوء، مؤكدة أن نية الطهارة الأكبر (الجنابة) تشمل الحدث الأصغر وتغني عنه، وذلك لأن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث الأصغر، وبالتالي فإن نية الغسل تقضي على الحدثين معًا.
واستشهدت الإفتاء بعدد من الأدلة الشرعية التي تؤكد هذا الأمر، ومنها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوضأ بعد الغسل، كما أوردت ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما عندما سأله أحد الأشخاص قائلاً: "إني أتوضأ بعد الغسل"، فرد عليه ابن عمر قائلاً: "لقد تعمقتَ"، أي أنه لا حاجة لهذا الأمر، وهو ما يوضح أن الغسل في حد ذاته كافٍ للطهارة ولا يحتاج إلى إعادة الوضوء.
وأوضحت دار الإفتاء أن الغسل من الجنابة ينقسم إلى غسل مجزئ وغسل كامل، حيث إن الغسل المجزئ يقتصر على تعميم الماء على الجسد بالكامل، مع المضمضة والاستنشاق، وهو ما يكفي لصحة الغسل.
أما الغسل الكامل، فهو الذي يجمع بين الواجبات والسنن الواردة في السنة النبوية، ويكون على النحو التالي:
النية: ويُشترط أن ينوي المسلم الطهارة من الجنابة قبل البدء في الغسل.التسمية: فيستحب أن يقول المسلم "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل بدء الغسل.غسل الكفين ثلاث مرات: وذلك لأن الكفين هما الأداة التي يتم بها غرف الماء، لذا يُستحب غسلهما في البداية.غسل الفرج باليد اليسرى: حيث يتم تنظيف موضع الجنابة أولًا، لضمان الطهارة الكاملة.تنظيف اليد اليسرى: وذلك بعد غسل الفرج، ويتم ذلك بفركها جيدًا بالماء والصابون أو بأي وسيلة تنظيف أخرى.الوضوء: ويتم أثناء الغسل، وهو مثل الوضوء للصلاة تمامًا، بما في ذلك المضمضة والاستنشاق.تخليل الشعر بالماء: حيث يقوم المسلم بإدخال أصابعه بين الشعر لضمان وصول الماء إلى منبته، خاصة إذا كان كثيفًا.صب الماء على الرأس ثلاث مرات: بعد تخليل الشعر، يقوم المسلم بإفاضة الماء على رأسه.غسل القدمين: وقد ورد في السنة النبوية أنه يمكن غسل القدمين أثناء الوضوء، أو تأجيل غسلهما إلى نهاية الغسل، وكلا الأمرين صحيح وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.تعميم الماء على الجسد بالكامل: بحيث يبدأ المسلم بالشق الأيمن ثم الأيسر، مع تدليك الجسم أثناء إفاضة الماء. كيفية الغسل من الجنابةوأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلم إذا توضأ أثناء الغسل فلا يلزمه إعادة الوضوء للصلاة، لأن الوضوء داخل ضمن الغسل ويغني عنه، إلا في حالة مس الفرج بعد الوضوء، ففي هذه الحالة يُستحب إعادة الوضوء، لأنه يُعد حدثًا طارئًا يستوجب تجديد الطهارة.
وأكدت الإفتاء أن غسل القدمين أثناء الوضوء أو بعد الانتهاء من الغسل أمر ورد في السنة النبوية، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل الأمرين، وبالتالي يجوز للمسلم أن يغسل قدميه أثناء الوضوء أو يؤخر غسلهما إلى نهاية الغسل، فكلا الطريقتين صحيحتان.
وختمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الغسل من الجنابة يُحقق الطهارة الكاملة، ويغني عن الوضوء، ويجعل الصلاة صحيحة دون الحاجة إلى إعادة الطهارة، ما لم يحدث أي سبب آخر يستوجب تجديد الوضوء بعد الغسل.