فى ليلة لن تنساها باريس جمعت «أم كلثوم»، بصوتها الساحر، الغرب والعرب من المحيط إلى الخليج، وقفت فى قلب أوروبا تغنى باللغة العربية لساعات طويلة والجميع فى حالة من الانسجام التام، وكلما توقفت للراحة جاءها صوت من قلب الصالة يطالبها بالاستمرار.

الحفل الذى اتفقت عليه «الست» مع مدير مسرح الأولمبيا وقتها «كوكاتريكس» أصبح حفلتين، وسط أعداد مهولة من البشر لم تصدق فى البداية أن السيدة أم كلثوم ستغنى على خشبة هذا المسرح، وما لم يكن متوقعاً هو انسجام الغرب بشكل هيستيرى رغم الغناء باللغة العربية.

الناقد مصطفى كيلانى يحكى، لـ«الوطن»، عن لغز نجاح أم كلثوم فى حفل الأولمبيا، بأن صوتها العربى سحر الغرب والعرب معاً، لأن الموسيقى لغة عالمية مثلما نسمع بيتهوفن، وموسيقى موزارت وموسيقى البوب، ونحن كمتلقين نسمعها ونحبها لأن الموسيقى لا تحتاج لغة حتى يفهمها الإنسان ويحبها.

ورأى «كيلانى» أن أحد عوامل نجاح الحفل هو أن الغرب قبل الحفل انبهر بعدد الجماهير التى رغبت فى الحضور، ولم يستوعبوا أن الحفلتين فى مسرح الأولمبيا ستحققان نجاحاً بهذا الشكل نهائياً: «الموضوع كمل لدرجة إن فيه وفود راحت تستكشف مين الست اللى عليها هذا الطلب غير العادى من التذاكر، والموضوع وصل أن الحفلة الثانية كانت overbooked يعنى كان فيه كراسى جوا الصالة زيادة علشان الناس اللى عايزة تحضر الحفلة»، وعندما وصل المراقبون والوفود انبهروا بالصوت العبقرى العابر للغات والقارات.

أما الإحساس بقيمة أم كلثوم، فكان السر الذى أرجعت إليه الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، نجاح حفل الأولمبيا، من خلال الموسيقى المختلفة وروعة الصوت وقدراته، ووقفتها على المسرح لساعات طويلة وهى متقدمة فى العمر، وتركيبة شخصيتها وثقافتها وقدرتها على الحوار مع مَن يختلفون عنها فى اللغة والثقافة وحضورها الطاغى والقراءة عن تاريخها ودورها فى مجتمعها العربى الممتد من الخليج للمحيط.

يُذكر أن صحيفة «جارديان» البريطانية وصفت أم كلثوم فى تقرير صدر عام 2020 بأنها لا يوجد نظير غربى لها، ولا فنانة تحظى بالاحترام والمحبة مثلها فى العالم العربى، إنها موجودة خارج الزمن، وأضافت: «أم كلثوم.. نجمة الموسيقى العربية»، وبحسب الجريدة البريطانية كان لدى أم كلثوم قدرة مذهلة على إنتاج 14000 اهتزازة فى الثانية بأحبالها الصوتية، وقوة صوتية لا مثيل لها، كما أن جمال صوتها الفريد جعلها صوتاً لا يضاهى فى كل العصور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

نحو تواصل حضاري متوازن.. الدوحة تجمع العالم في مؤتمر دولي للاستشراق

تنطلق في 26 أبريل “فعاليات المؤتمر الدولي للاستشراق في نسخته الأولى، بتنظيم وزارة التربية والتعليم العالي القطرية ومركز مناظرات قطر، وبالشراكة مع وزارة الخارجية، للاستشراق تحت شعار “نحو تواصل حضاري متوازن”، حيث يشارك في هذا الحدث 300 باحث من 50 دولة، مع التركيز على تطور مدارس الاستشراق وتعزيز الحوار بين الحضارات وتفكيك الصور النمطية، بمساهمة نخبة من الأكاديميين العرب والغربيين”.

وبحسب وسائل إعلام قطرية، “يعقد المؤتمر بالتعاون مع جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة ومعهد الدوحة للدراسات العليا، إلى جانب مؤسسات دولية مثل جامعة لايدن الهولندية ومعهد الدراسات المتقدمة في سراييفو وجامعة داغستان الحكومية، بمشاركة 300 باحث يمثلون 50 دولة من مختلف أنحاء العالم”.

هذا “ويشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات العلمية العربية والغربية، حيث يشرف على تنظيمه أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر، ومن بينهم إلى جانب الدكتور محمود الحمزة رئيس اللجنة العلمية (سوري الأصل روسي الجنسية)، الدكتور خوسيه بويرتا من إسبانيا، والدكتور باولو برانكا من إيطاليا، والدكتور جورج غريغوري من رومانيا، والدكتور دميتري ميكولسكي من روسيا، والدكتور سعيد مايانزي من الصين، كما يشارك أساتذة من الجامعات والمؤسسات القطرية مثل الدكتور حامد عبد الماجد من جامعة قطر، والدكتور نايف بن نهار، والدكتور مصطفى الأمين من جامعة حمد بن خليفة، والدكتور عبد القادر بخوش”.

ووفق المعلومات، “يقدم المداخلة الرئيسية في المؤتمر العالم والسياسي الفرنسي الدكتور فرانسوا بورغا، أستاذ العلوم السياسية المتخصص في دراسة التيارات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، والذي أدار مراكز بحثية عديدة مثل المعهد الفرنسي للشرق الأدنى والمعهد الوطني للبحث العلمي، واشتهر بورغا كمبادر لبرنامج “حين يفشل الاستبداد في العالم العربي” في مجلس البحوث الأوروبي، وهو من الأصوات الأكاديمية الغربية القليلة التي انتقدت النظرة الاستعلائية الغربية تجاه العالم الإسلامي”.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، “و”يعد المؤتمر، في نسخته الأولى، منصة فكرية وأكاديمية لدراسة الاستشراق الجديد وتجلياته المختلفة، حيث يجمع نخبة من المستشرقين والمفكرين والباحثين لبحث واقع الدراسات الاستشراقية وتطورها، واستعراض مواقفها التاريخية والمعاصرة من قضايا العصر، فضلا عن تفاعل الشرق والغرب عبر التاريخ”.

ويهدف المؤتمر إلى “تمكين الباحثين من تبادل الخبرات مع كبار العلماء في مجالات الاستشراق والدراسات العربية والإسلامية، وتعزيز سبل التعاون المستقبلي بينهم، بالإضافة إلى إعادة قراءة مفهوم الاستشراق وتحليله من منظور معاصر، مع التركيز على تعزيز الحوار بين الحضارات، وتفكيك الصور النمطية السائدة، وخلق توازن بين المقاربات الفكرية المختلفة، من خلال لقاءات علمية مفتوحة، تسهم في نقل الاستشراق من دائرة التوترات الأيديولوجية إلى فضاء البحث العلمي الرصين، بما يعزز التواصل بين المجتمعات الإنسانية”.

مقالات مشابهة

  • محمد عبده يستعد لإحياء حفل ضخم في دار الأوبرا المصرية بعد غياب 6 سنوات
  • نحو تواصل حضاري متوازن.. الدوحة تجمع العالم في مؤتمر دولي للاستشراق
  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • يغازل المرأة العربية.. محجوب القاسم يطرح أغنية «السر الإلهي»
  • نجاح مقاطعة فيلم “سنو وايت” في الدول العربية.. “الملكة الشريرة” تخسر مجددا
  • نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الإسرائيلية تخسر مجددا
  • نحو عالم ما بعد الغرب: الترامبية وإعادة توزيع مناطق النفوذ في العالم
  • نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الشريرة تخسر مجددا
  • الأكاديمية  العربية تشهد  أكبر تجمع للجامعات التركية في الإسكندرية
  • أيمن ممدوح عباس يحتفي برواد الأعمال.. قصص نجاح انطلقت من "شارك تانك" إلى تجاوز المليار جنيه