دور الهيئة الوطنية للانتخابات في التوعية والتثقيف.. ندوة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أكد المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن التوعية والتثقيف بأهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية عبر الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، يمثل دورا أصيلا للهيئة الوطنية للانتخابات بحكم الدستور والقانون، وأنها تحرص على أن تؤديه عبر مختلف القنوات والمحافل والأنشطة الثقافية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، بمعرض الكتاب تحت عنوان «دور الهيئة الوطنية للانتخابات في التوعية والتثقيف.
وقال المستشار حازم بدوي، إن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة المنوط بها الإدارة والإشراف على الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، من انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية فضلا عن الاستفتاءات، مشيرا إلى أن الهيئة تضطلع بعملها باستقلال تام عن سائر مؤسسات الدولة وبحيادية كاملة على النحو الذي يحمي إرادة المواطنين وكل صوت انتخابي، وأنه لا يجوز التدخل في عملها أو اختصاصاتها بحكم القانون.
وأشار إلى أن الاقتراع واجب وحق كفله الدستور والقانون، وأن مصر هي الدولة الوحيدة التي تخضع فيها الاستحقاقات الانتخابية للإشراف القضائي الكامل على قاعدة «قاض لكل صندوق» وفي جميع أنحاء الجمهورية دونما استثناء، مشددا على أن القاضي هو الضمانة الأساسية لشفافية الاقتراع ونزاهته.
واستعرض رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أبرز اختصاصات الهيئة وأدوارها وطبيعة عملها، وآليات القيد في قاعدة بيانات الناخبين وتحديثها، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي شهدت مشاركة حاشدة لنحو 44 مليون مصري من أصل 67 مليونا يمثلون إجمالي عدد الناخبين الذين كان يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، جاءت تعبيرا حقيقيا وصادقا عن إرادة الشعب ووعيه بأهمية المشاركة الفاعلة.
من جانبه، أجرى المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عرضا تقديميا للحضور، حول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها وكيفية الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، مشيرا إلى أن الهيئة هي من تضع استراتيجية العمل الخاصة بإجراء أي استحقاق انتخابي، وأنها راكمت خبرات نوعية عبر الاستحقاقات الانتخابية التي أدارتها وأشرفت عليها منذ تأسيسها.
وقال إن واحدة من بين الضمانات التي توفرها الهيئة الوطنية للانتخابات لنزاهة العملية الانتخابية في أي استحقاق، هي التحقق من قاعدة بيانات الناخبين وتنقيتها وتحديثها دوريا كل 3 شهور، موضحا أن قاعدة البيانات التي تعتمد منظومة الرقم القومي، يتم مراجعتها لاستبعاد المتوفين والفئات التي يحظر القانون مشاركتها في الاقتراع ومن صدرت بحقهم الأحكام القضائية في دعاوى تمس الشرف والاعتبار ومن أصيبوا بأمراض ذهنية وعقلية.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات، حريصة على التيسير على الناخبين وتجنيبهم عناء ومشقة الاقتراع قدر الإمكان، عبر توفير مقار لجان انتخابية مُجهزة تراعي الظروف الصحية للمواطنين كبار السن وذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، فضلا عن متابعة الشكاوى وفحصها وتذليل أسبابها، ودراسة ومراجعة الملاحظات التي ترد في تقارير الجهات التي تقوم بمتابعة الاستحقاقات الانتخابية حتى يُمكن معالجة أية سلبيات أو ملاحظات وتلافيها لاحقا.
وأضاف أن الهيئة تولي عناية خاصة بالمواطنين ذوي الهمم والتيسير عليهم في سبيل ممارسة حقوقهم الدستورية في الاقتراع، موضحا أنه تم اعتماد بطاقات الاقتراع بطريق (بريل) في الانتخابات الرئاسية الماضية، فضلا عن تجهيز المقار الانتخابية بالأدوات اللازمة التي تسمح لتلك الشريحة من المواطنين بالإدلاء بأصواتهم، وتوفير التدريب النوعي للقضاة المشرفين والجهاز الإداري المعاون بهم، بما يعين ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة على أداء حقهم الانتخابي.
من ناحيته، عرض المستشار شادي رياض نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، لعدد من الإجراءات التي تتخذها الهيئة في سبيل تأمين العملية الانتخابية، لا سيما في ما يتعلق بالحبر الفسفوري وبطاقات إبداء الرأي وكيفية تأمينها على نحو يمنع تزويرها، وكذا الأقفال البلاستيكية المرمزة التي تُستخدم في تأمين صناديق الاقتراع.
من جهته، ثمّن الدكتور أحمد بهي الدين دور الهيئة الوطنية للانتخابات وحرص القائمين عليها على نشر الوعي الانتخابي وإبراز الدور المهم للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يساهم في نشر ثقافة وطنية لمختلف الأجيال والفئات والشرائح المجتمعية لا سيما فئة الشباب.
اقرأ أيضاًمصرع شخص في حادث تصادم دراجة نارية وسيارة بالفيوم
وزير العدل يوقع مع نظيره القطري مذكرة تفاهم في مجال العدالة والقانون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة الوطنية للانتخابات رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار أحمد بنداري المستشار حازم بدوي الهیئة الوطنیة للانتخابات الاستحقاقات الانتخابیة مشیرا إلى أن أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
«محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
استضافت «القاعة الدولية»، بلازا «2»، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «الشعر العُماني: مشكلات وملامح»، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة: الكاتب والشاعر الدكتور إسماعيل السالمي، الأكاديمي الدكتور محمد الحجري، الكاتب والشاعر سعيد الصقلاوي، الدكتور محمد المهري، وأدار الندوة الشاعر سامح محجوب.
الشعر العُماني في الجاهلية وصدر الإسلامبدأ الشاعر سامح محجوب، بكلمة استعرض فيها أهمية الشعر كمرآة تعكس حياة العرب وتاريخهم، حيث قال: «الشعر هو سجل تاريخنا في أفضل صورة، وهو ما يجسد عمق الثقافة العربية».
ومن جانبه، ألقى الدكتور إسماعيل السالمي، كلمته، التي أكد فيها أهمية الشعر العماني في العصور المختلفة، بدأ حديثه بالتطرق إلى الشعر العماني في العصر الجاهلي، وصدر الإسلام، مشيرًا إلى أن الشعر العماني في تلك الفترات كان يعكس ارتباط الشعراء بالأرض العمانية.، وألقى أبياتًا من قصيدته الشهيرة «عشقت مصر»، قائلاً: «عشقت مصر التي بالحب قد فطرت قلبي»، ليوضح التأثير العميق الذي تركته مصر في الثقافة العمانية، كما أشار إلى بعض الشعراء العمانيين البارزين في تلك الفترات، مثل: يزيد بن العاتكي، وأبو جزيمة، وأوس بن زيد العبدي، متحدثًا عن تأثيرهم في الثقافة الشعرية العمانية، كما ذكر بعض شعراء صدر الإسلام، مثل: كعب بن زهير، والسيد الحميري.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربيوانتقل الدكتور محمد الحجري، في حديثه، إلى الشعر العماني في العصرين النبهاني واليعربي، موضحًا أنه على الرغم من الوضع السياسي المضطرب في تلك العصور، إلا أن الشعر العماني ازدهر بشكل ملحوظ، وأوضح أن الشعر في عمان خلال تلك الفترات، كان متأثرًا بشكل كبير بالطبيعة الخاصة للتاريخ العماني، مشيرًا إلى أن عمان كانت بعيدة عن تأثيرات العواصم الكبرى، مثل: بغداد، ودمشق، وأن العصر النبهاني بدأ في القرن السادس الهجري بعد سقوط الإمامة العمانية الثانية، ويعد من العصور التي شهدت ازدهارًا في الأدب والعلم لمواجهة الصراعات السياسية، مؤكدا على دور العلماء، مثل: أسد البحار ابن ماجد، في فترة العصر النبهاني.، تحدث الحجري، عن أبرز الشعراء في هذين العصرين، مثل: سليمان بن مظفر النبهاني، محمد بن مداد الناعبي، وخلف بن سنان الغافري، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشعراء أسهموا بشكل كبير في إثراء الأدب العماني.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب الشعر العماني في دولة البوسعيدمن جهته، تحدث الدكتور محمد المهري، عن الشعر العماني في عصر دولة البوسعيد، حيث أشار إلى دور الشعراء في توظيف التراث في القصائد المدحية، وأوضح أن الشعراء العمانيين في هذا العصر، قد اعتمدوا على التراث العربي الإسلامي، واستخدموا الأمثال العربية لتوثيق الوقائع والأحداث المُهمة في حياة السلطان، والمجتمع العماني، وتناول المهري، الحديث عن تأثر الشعراء العمانيين بالمتنبي، في قصائدهم المدحية، حيث استشهد بأمثلة من شعر المجيزي، في مدح السلطان فيصل بن تركي، وكيف أن الشعر العماني في هذه الفترة، قد شهد تحولات كبيرة في توظيف التراث الديني واللغوي.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتاب مصر في النص الشعري العمانيكما ألقى الشاعر سعيد الصقلاوي، الضوء على العلاقة الوطيدة بين مصر، وعمان، في الشعر العماني المعاصر، وأكد أن العديد من الشعراء العمانيين قد كتبوا عن مصر، مستعرضًا العلاقة التاريخية العميقة بين البلدين، حيث إن هناك العديد من المحطات التاريخية التي انعكست في الشعر العماني، مثل: العدوان الثلاثي على مصر، انتصار العاشر من رمضان، ومعركة حطين، وأن هذا التضامن الشعري يظهر بشكل جلي في قصائد مثل: «قبلة الوطنية» لعبد الله الطائي، و«العدوان الثلاثي» لعبد الله الخليلي، وأشار إلى دور الثقافة المصرية، في التأثير على الثقافة العمانية، مؤكدًا أن الصحافة المصرية كانت تصل إلى «زنجبار»، أثناء الحكم العماني، مما أسهم في تبادل ثقافي كبير بين البلدين.
ندوة عن الشعر العُماني بمعرض الكتابوختامًا، أكد المشاركون بالندوة، أهمية «الشعر العماني» كجزء حيوي من تاريخ الأدب العربي، وأثره العميق في تشكيل الهوية الثقافية للعمانيين، سواء في العصور القديمة أو المعاصرة.
اقرأ أيضاًضيف شرف معرض الكتاب 2025.. سلطنة عمان تقدم ندوات وأزياء وشعرًا وفرقًا موسيقية تراثية وحديثة
غدًا.. الإعلان عن مجالات جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الـ11