بغداد اليوم -  ترجمة

أعلنت جامعة بروكسل البلجيكية عبر بعثتها التنقيبية الى العراق، اليوم الأحد (2 شباط 2025)، عن تفاصيل اكتشاف وصفته بـ"التاريخي" تم تحقيقه في احد وديان مناطق غربي العراق، مؤكدة اكتشافها اثار تعود الى عصور ما قبل التاريخ وتثبت وجود الانسان المتمدن في العراق. 

وقالت رئيس بعثة الجامعة ايلا ايغبيرت بحسب ما أوردت شبكة ام اس ان وترجمت "بغداد اليوم"، ان عمليات التنقيب في احد الوديان التي يعتقد انها كانت بحيرة عظيمة غربي العراق، كشفت عن اثار عديدة من بينها فؤوس وعدد يدوية مصنوعة من الحجر يعود تاريخها الى مليون ونصف المليون عام.

 

رئيسة البعثة اكدت ان الاكتشاف الذي وصفته بــ "التاريخي" تم بالتعاون مع الأهالي الذين وصفتهم بالــ "متعاونين والمرحبين جدا والذين شجعوا البعثة على الاستمرار بعمليات التنقيب"، مؤكدة ان العينات وبعد اخضاعها للدراسة تبين ان عمرها التقديري يعود الى مليون ونصف عام، وهي فترة يعتقد ان الحضارات البشرية التي تستخدم الأدوات لم توجد فيها بعد، مرجحة ان تكون الاثار تعود الى العصر الحجري القديم. 

ايغبرت اكدت أيضا أهمية الاكتشاف، مشددة على انه سيساهم بشكل كبير في رسم أنماط السلوك البشري الاولي للعصور الحجرية وقد تغير العديد من المفاهيم السائدة حول تلك العصور، مضيفة "الخطوة القادمة هي تامين التمويل اللازم لاعادة بناء الموقع الاثري والتوسعة بعمليات التنقيب".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل

بغداد اليوم - كردستان

أثار مشروع توزيع مليون رغيف خبز خلال شهر رمضان في اقليم كردستان، موجة انتقادات حادة من قبل مواطنين وناشطين وسياسيين، معتبرين أنه يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والفشل الحكومي في مواجهة الفقر والبطالة.


فشل حكومي أم حل ترقيعي؟

ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس إلا محاولة للتغطية على الإخفاقات المتتالية في إدارة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل أزمة الرواتب المستمرة. ويؤكد عضو جماعة العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “مشروع توزيع الخبز هو دليل آخر على فشل حكومة الإقليم في إدارة الأزمة الاقتصادية، إذ كان الأجدر بها إيجاد حلول جذرية، مثل ضمان صرف الرواتب بانتظام، بدلاً من اللجوء إلى مبادرات سطحية”.

وأضاف أن “الأزمة المالية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بعدم التزام الحكومة بتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد وفق قانون الموازنة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر”.


رمضان بلا أسواق مزدحمة

على عكس السنوات الماضية، تغيب مظاهر الاكتظاظ في الأسواق والمراكز التجارية هذا العام، حيث باتت المدن الكردية تستقبل رمضان ببرود غير معهود. هذا الركود يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم منذ نحو عقد، والتي تسببت في إغلاق العديد من المصانع والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة.

وهنا، يقول الخبير الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، إن “رغيف الخبز هو الحد الفاصل بين الجوع والحياة، وعبر التاريخ، كانت الثورات الكبرى تنطلق من المطالبة به. لذلك، حين تلجأ حكومة كردستان إلى توزيع الخبز، فإنها تعترف بشكل غير مباشر بأن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.

ويضيف: “بدلاً من توزيع الخبز، كان الأجدر بالحكومة أن تعمل على مشاريع استراتيجية تسهم في تقليل معدلات الفقر، مثل إنشاء مراكز بيع بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين عن العمل”.


أزمة الرواتب.. جذور ممتدة منذ 2014

وتعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى عام 2014، حين تفاقمت الخلافات مع بغداد بشأن إدارة الموارد النفطية والموازنة، وهو ما أدى إلى توقف التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية. ورغم إعلان حكومة الإقليم عن توصلها لاتفاق مع بغداد حول صرف رواتب الموظفين لعام 2025، فإن الشكوك لا تزال تحيط بمدى تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.

وفي هذا السياق، شهدت مدينة السليمانية إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، كخطوة لضمان انتظام صرفها بعيدًا عن تقلبات السياسة.


“حيلة انتخابية” أم مساعدة إنسانية؟

من جهته، وصف السياسي الكردي المعارض لقمان حسين مشروع توزيع الخبز بأنه “حيلة انتخابية” تستخدمها الأحزاب الحاكمة، قائلاً: “هذه المشاريع ليست سوى محاولات لاستغلال المال العام لكسب التعاطف الشعبي قبل الانتخابات، بينما تستمر عمليات الفساد ونهب الثروات دون أي محاسبة”.

ويؤكد حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “الأموال التي تتدفق إلى خزائن الأحزاب الحاكمة تُستخدم لمصالحها الخاصة، بينما يُترك المواطن لمواجهة ظروف معيشية قاسية. ولو كانت الحكومة جادة في معالجة الأزمة، لوجهت هذه الأموال نحو مشاريع تنموية حقيقية بدلًا من توزيع الفتات”.

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها إقليم كردستان، يبدو أن مشروع “مليون رغيف” ليس أكثر من محاولة مؤقتة لتهدئة الشارع، لكنه لا يقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة الفقر والبطالة.

مقالات مشابهة

  • يعود لـ 2400 سنة .. اكتشاف أثري جديد على قمة هرم قديم .. ما القصة؟
  • اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
  • آخرة التنقيب عن الآثار.. وفاة عاملين خنقا وتأييد الحبس والغرامة لآخرين
  • وسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروس
  • عون من القمة العربية: اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوجتى طلبت تعديل قائمة منقولاتها لمليون جنيه
  • سوريا: القبض على مسؤول حاجز المليون "أبو جعفر مخابرات"
  • حالة جوية ممطرة تدخل العراق بدءاً من اليوم
  • رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
  • سوريا .. القبض على أبو جعفر مخابرات مسؤول حاجز المليون