وكالة بغداد اليوم:
2025-02-02@21:45:42 GMT

ارتفاع معدلات الطلاق في طهران إلى 52%

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

ارتفاع معدلات الطلاق في طهران إلى 52%

بغداد اليوم- متابعة

كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الأحوال المدنية الإيرانية أن من بين 274,596 حالة زواج مسجلة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام (2024)، انتهت 108,673 حالة منها بالطلاق.

وبحسب الاحصائيات التي نشرتها المنظمة واطلعت عليها "بغداد اليوم"، اليوم الأحد، (2 شباط 2025)، إنه "بناءً على هذه الأرقام، تبلغ نسبة الطلاق إلى الزواج على مستوى البلاد 39%، بينما ترتفع النسبة في العاصمة طهران إلى 52%، مما يعني أن الطلاق أصبح أكثر انتشارًا من الزواج في بعض المناطق".

كما أظهرت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أنه منذ عام (2010) وحتى (2023)، انخفضت معدلات الزواج بنسبة 46%، بينما زادت معدلات الطلاق بنسبة 47% خلال نفس الفترة ، ما يعكس تحولات اجتماعية واقتصادية عميقة في المجتمع الإيراني خاصة في المناطق الحضرية مثل طهران.

وفقًا لهذه الإحصائيات، سجلت أعلى معدلات الزواج في مدن طهران، مشهد، خوزستان، فارس، وأذربيجان الشرقية، بينما كانت أدنى معدلات الزواج في سمنان، إيلام، كهكيلوية وبوير أحمد، بوشهر، وخراسان الجنوبية.

وتتطلب هذه الاتجاهات المتزايدة في معدلات الطلاق اهتمامًا خاصًا من قبل الجهات المعنية في إيران، نظرًا لتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية المحتملة على المجتمع.

وفي تقرير لموقع صحيفة "اقتصاد أونلاين" الذي ترجمته "بغداد اليوم"، أشار إلى أن عوامل عديدة، من بينها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ارتفاع معدلات البطالة، وتغير القيم الثقافية والاجتماعية، ساهمت في تراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق. 

التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لارتفاع الطلاق

إلى جانب الأزمات المعيشية، يرى بعض المحللين أن زيادة الوعي القانوني وحقوق المرأة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى خدمات المشورة القانونية والزوجية، لعبت دورًا في ارتفاع معدلات الطلاق. هذا الأمر دفع السلطات الإيرانية إلى فرض قيود على تسجيل حالات الطلاق. 

ففي عام 2019 أعلنت "رابطة كُتّاب العدل لمكاتب الزواج والطلاق" عن تطبيق قيود على تسجيل الطلاق في جميع أنحاء البلاد، تنفيذًا لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي دعا إلى "تقليل أسباب الطلاق وتحقيق العدالة".

وتشير الإحصائيات إلى أن زيادة معدلات التضخم وارتفاع مستويات البطالة أثرت بشكل مباشر على تراجع معدلات الزواج، حيث لوحظ أن السنوات التي شهدت تراجعًا اقتصاديًا، مثل الفترة بين 2015 2019، ترافقت مع انخفاض عدد الزيجات وزيادة حالات الطلاق.

ظهور ظاهرة "الزواج الأبيض" 

مع ازدياد الأوضاع الاقتصادية تعقيدًا، لجأ العديد من الشباب الإيرانيين إلى "الزواج الأبيض" أو "المساكنة" بدلًا من الزواج الرسمي. 

هذا الاتجاه بات أكثر وضوحًا في المدن الكبرى، ما أثار مخاوف الحكومة التي تعتبره تهديدًا "للبنية الأسرية" ومسببًا لانخفاض معدلات الإنجاب. وفي خطاب له عام 2019، وصف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هذه الظاهرة بأنها "مؤامرة من الأعداء" و"أخطر أشكال الزواج".

وعلى الرغم من محاولات الحكومة تشجيع الزواج عبر تقديم حوافز مالية وخطابات تحفيزية، إلا أن الإحصاءات الرسمية تُظهر أن هذه الجهود لم تحقق نجاحًا ملموسًا. فتكاليف الزواج المرتفعة، مثل المهور الباهظة وتكاليف تجهيز العروس، لا تزال تمثل عقبة رئيسية أمام الشباب الإيرانيين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: معدلات الزواج معدلات الطلاق

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل

ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الزواج من زوجة الابن بعد الطلاق؟.. عضو بـالفتوى الإلكترونية تجيب
  • هل يجوز الزواج من زوجة الابن بعد الطلاق؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تُجيب
  • المشهداني يغادر بغداد على رأس وفد نيابي متوجها إلى طهران
  • سيدة تلاحق زوجها بدعوى زيادة النفقة لـ 74 ألف جنيه بعد هجره مسكن الزوجية
  • بنك عربي: ارتفاع معدلات الربحية بمصر 21% خلال 2024
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل
  • 3 أطفال من كل 100 يولدون خارج إطار الزواج! تزايد الأعداد عالميًا وتركيا في دائرة الخطر
  • ارتفاع معدلات القتل والانتحار في اليمن وسط تدهور أمني واقتصادي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الإحصاءات تكشف ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية والفقر والحروب أهم أسبابها