نوع من الأعشاب ينهي مشاكل الهضم ويعزز صحة الأمعاء.. تأثير مذهل
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
عسر الهضم من مشاكل الجهاز الهضمي التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، فهو قد يحدث نتيجة تناول الأطعمة غير الصحية وغيرها، لذلك يفضل البعض اللجوء إلى علاج عسر الهضم بالأعشاب كأحد الحلول الطبيعية بدلا من استخدام الأدوية، ولذلك نوضح نوع من الأعشاب ينهي مشاكل الهضم ويعزز صحة الأمعاء.
أعشاب للتخلص من عسر الهضمعسر الهضم هو اضطراب هضمي شائع يحدث عندما يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في هضم الطعام بشكل صحيح، وللتخلص من هذه الحالة، يمكن الاعتماد على بعض الأطعمة التي تساهم في تحسين عملية الهضم مثل الزنجبيل، حيث يعتبر من العلاجات الطبيعية الفعالة لعسر الهضم، لأنه يحتوي على مركبات تساعد على تسريع عملية الهضم وتهدئة التهيج في المعدة، وفقا لما ذكره الدكتور مصطفى قابيل طبيب الباطنة والجهاز الهضمي في حديثه لـ«الوطن».
النعناع من ضمن الأعشاب الطبيعية التي تساعد على التخلص من عسر الهضم وذلك لأنه يمتلك خصائص مهدئة للمعدة ويساعد في تخفيف الانتفاخ وتهدئة الأعراض المصاحبة لعسر الهضم، بحسب ما ذكره «قابيل»، مشيرا إلى أنه بجانب هذه الأعشاب يوجد بعض الأطعمة التي تساعد على التخلص من عسر الهضم ومنها الزبادي لأنها تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في تحسين التوازن الميكروبي في الأمعاء، مما يعزز عملية الهضم.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل المخللات، من الأطعمة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتحسن من قدرة الجسم على هضم الطعام بشكل أفضل، وأيضا الألياف مثل الفواكة والخضروات والحبوب الكاملة، حيث تساعد الألياف في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك الذي يمكن أن يزيد من عسر الهضم.
أعراض عسر الهضمهناك العديد من الأعراض التي تدل على عسر الهضم واضطراب الجهاز الهضمي وفقا لما ذكره موقع «ذا هيلث» ومنها:
لشعور بالشبع والامتلاء حتى بعد تناول وجبة خفيفة.
التجشؤ. الإمساك. الشعور بحرق. الغثيان. القيء.نشرت وزارة الصحة والسكان عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عدة نصائح تساعد على تجنب الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي ومنها:
مضغ الطعام جيدًا تناول وجبات صغيرة لإتاحة فرصة لعملية الهضم الجيد شرب كميات مناسبة من الماء للحفاظ على نشاط الجسم وتجنب الكسل والخمول عدم الإفراط في تناول الحلويات والدهون الحيوانية تجنب الإفراط في شرب المشروبات الغازية تناول الزبادي لأنها تحتوي على البكتيريا النافعة ممارسة الرياضة المناسبة للحالة الصحية مثل المشي وغيرها
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عسر الهضم الزبادي بكتيريا نافعة الجهاز الهضمی من عسر الهضم تساعد على
إقرأ أيضاً:
تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
غزة- «عُمان»- بهاء طباسي: في ساعات الليل الأولى من الإثنين، الثاني والعشرين من أبريل 2025، اشتعلت السماء فوق غزة بموجات متلاحقة من القصف، كان الصوت هذه المرة مختلفًا، وكذلك الهدف. لم يكن منزلًا ولا مسجدًا أو حتى مدرسة؛ بل كانت الجرافات والكباشات والآليات الثقيلة هدفًا مباشرًا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلي.
غارات تحرق المعدات الثقيلة
«كأنهم يقتلون أذرعنا وأقدامنا»، هكذا وصف محمد الفرا، موظف في بلدية خانيونس، مشهد احتراق كراجه البلدي الذي يحتضن آخر ما تبقى من جرافات. ويضيف لـ«عُمان»، بينما يلف ذراعه المصابة بشاش طبي: «نستخدم هذه الآليات لفتح الطرق، لانتشال الشهداء، لتوصيل المياه، لإزالة الركام.. هم لا يقصفون الآلة، بل يقصفون قدرتنا على التنفس».
في منطقة القرارة شرق خانيونس، استُهدفت جرافات تعود لشركة جورج، كانت تعمل ضمن مشاريع إعادة الترميم في ظل هدنة سابقة سمحت بدخولها. وقد دُمرت بالكامل.
أمّا في جباليا شمال قطاع غزة، فامتدت النيران إلى كراج بلدي آخر، تحوّل إلى رماد بعد أن طالته قذائف الطائرات الإسرائيلية. كان الكراج يضم معدات مصرية أدخلت خلال اتفاقات إنسانية سابقة، لكنها الآن باتت أجزاء محترقة متناثرة.
الدفاع المدني بلا أدوات
«نطفئ النار بصدورنا، ونحفر بأيدينا»، يصرخ أحد أفراد طواقم الدفاع المدني بينما يحاول بصعوبة السيطرة على حريق اشتعل في إحدى الجرافات قرب مجمع السرايا وسط غزة.
يقول الرائد محمد المغير، المسؤول فيرالدفاع المدني في قطاع غزة: «كل المعدات التي نملكها إما أُتلفت أو باتت غير صالحة للاستخدام، نقوم بانتشال الضحايا من تحت أنقاض منازل قُصفت منذ أيام، باستخدام أدوات يدوية».
ويوضح المغير لـ«عُمان»: «الاحتلال يعلم أننا بحاجة لهذه الجرافات لفتح الطرق المغلقة بالركام والنفايات، وللبحث تحت الأنقاض عن أحياء ربما ما زالوا يصارعون الموت. لهذا يستهدفها عمدًا».
ركام فوق الركام
تُظهر الصور الجوية -التي التُقطت فجر اليوم، من طائرات استطلاع غير مأهولة- مساحات واسعة من خانيونس وقد تحولت إلى ساحة فوضى: حفارات محطمة، شاحنات محروقة، وشوارع مملوءة بالركام من جديد بعد أن جُهزت لمرور فرق الإنقاذ.
في شارع الثلاثيني بمدينة غزة، شوهدت نيران مشتعلة تلتهم أرضًا زراعية كانت تأوي ثلاث جرافات، كانت تعمل على توسعة ممر طارئ لوصول المساعدات. الآن، تحولت الأرض إلى مقبرة للأمل.
تقول منى سكيك، وهي مهندسة بقسم الطوارئ في بلدية غزة خلال حديثها لـ«عُمان»: «في كل مرة نعيد ترتيب ركامنا، يأتي الاحتلال ليبعثره من جديد»،
وتشير إلى صور كانت قد التقطتها لجرافة بلون أصفر فاقع قبل أن تُقصف بساعات: «كان زميلنا هاني يقول إن هذه الجرافة ستُسهم في إنقاذ حياة مئات الأشخاص. لم يعلم أنها ستُدمر بهذه الطريقة، كي لا ننقذ أحدًا».
سياسة الأرض الميتة
ما يحدث لا يبدو عشوائيًا، بل هو تنفيذ دقيق لسياسة إسرائيلية قديمة متجددة، تهدف إلى تدمير أي مقومات لحياة مدنية. يقول الدكتور نائل شعث، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة: «الاحتلال لا يكتفي بقتل الناس، بل يقتل القدرة على الترميم والبقاء».
ويضيف لـ«عُمان»: «استهداف الجرافات جزء من سياسة الأرض المحروقة، التي تهدف إلى إفراغ المناطق من السكان، ومنع العودة إليها، عبر نسف كل أدوات الحياة فيها. إذا استمرت هذه الحملة أسبوعًا آخر، سنشهد تكرارًا لنموذج شمال القطاع: تدمير كامل وتفريغ سكاني».
هذا الرأي يوافقه المحلل العسكري الفلسطيني عبد الحكيم عبد العال، الذي قال في اتصال هاتفي لـ«عُمان»: «استهداف الجرافات يهدف للسعي لإفقاد قطاع غزة القدرة على فتح الشوارع المغلقة بالركام والنفايات، والبحث تحت الأنقاض وما إلى ذلك، وبالتالي رفع حاجة القطاع لتفاهمات تسمح بإدخال معدات جديدة».
غزة تقاوم بيديها
في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، اجتمع عشرات الشبان بعد الفجر، بعضهم يحمل معاول، وآخرون يحملون أكياس رمل. لا جرافات ولا شاحنات. فقط سواعد نحيلة تقاوم جبلًا من الحطام.
يقول وسام الشريف لـ«عُمان»، وهو متطوع في إحدى مجموعات الطوارئ: «كلما أُبيدت آلية، يظهر عشرة شبان يعوضونها بأجسادهم. الاحتلال يحاول تحطيمنا نفسيًا، لكنه لا يعرف أننا نحن من نصنع الجرافة».
في شارع عمر المختار، سار طابور من الأطفال وهم يحملون أوعية مياه صغيرة يملؤون بها حفرًا غمرها الغبار، في محاولة بائسة لجعل الطريق سالكًا.
وفي مستشفى الشفاء، روت الطبيبة أميرة أبو جامع كيف اضطروا لنقل جرحى في عربات يدوية بعد أن استُهدفت شاحنة الإسعاف الخاصة بهم. تقول لـ«عُمان»: «حتى الحركة لإنقاذ الناس أصبحت عذابًا، وكل ما نملكه هو الصبر».
كراجات الموت المؤجل
تشير الإحصائيات الأولية الصادرة عن وزارة الأشغال العامة بغزة إلى أن أكثر من 40 آلية ثقيلة تم تدميرها خلال ليلة واحدة فقط. وشملت الغارات كراجات البلديات في جباليا، وخانيونس، ومدينة غزة، إضافة إلى معدات شركات خاصة مصرية كانت تعمل على إعادة فتح الشوارع بعد الهدنة.
وقد أكد الرائد محمود بصل، مدير الدفاع المدني في غزة، في تصريح لـ«عُمان»: «إننا أمام نكسة كبيرة في قدراتنا التشغيلية، ونحتاج بشكل عاجل إلى دخول معدات بديلة. الاحتلال يدرك أن هذه المعدات لا تُستخدم في الحرب، بل في ترميم آثارها، ومع ذلك يستهدفها بمنهجية».
في جباليا، قال سامر النجار، عامل سابق في كراج البلدية: «كنت أنام في الكراج بجوار الجرافة التي أعمل عليها، واليوم أراها مدمرة، وكأنني فقدت جزءًا من جسدي».
تصعيد غير مسبوق
جنوبًا، وتحديدًا في مناطق قيزان رشوان وقيزان النجار بخان يونس، سُجّلت انفجارات متتالية بفارق زمني لا يتجاوز أربع ثوانٍ، هزّت الأرض وأطلقت سحبًا كثيفة من الدخان.
«هذه الانفجارات لم أشهدها منذ بداية الحرب» يقول أيمن النجار من سكان المنطقة لـ«عُمان»: «كانت الأرض ترتجف كأن زلزالًا يضربنا. ثم رأينا النيران تبتلع كل شيء».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن سقوط 17 شهيدًا بينهم خمسة أطفال، جراء هذه الغارات المكثفة التي لم تبقِ مكانًا آمنًا جنوب القطاع.
رسالة الاحتلال: لا ترميم
يرى مراقبون أن الرسالة واضحة: لا ترميم، لا إعادة إعمار، لا حياة. فالاحتلال لا يكتفي بالقتل، بل يستهدف أدوات النجاة.
وقال الناشط الحقوقي علاء الديري: «استهداف الجرافات انتهاك مزدوج، لأنه يحرم الجرحى من الوصول للمستشفيات، ويمنع إخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وهو أمر تجرّمه اتفاقيات جنيف».
وأضاف لـ«عُمان»: «نحن أمام جريمة مركبة، لا تستهدف المدنيين فقط، بل تستهدف قدرتهم على التعامل مع المأساة».