زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار لصواريخ كروز الاستراتيجية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الثورة نت/
كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ان، الزعيم كيم جونغ أون، اشرف اليوم الاثنين، على اختبار صاروخ كروز على متن سفينة حربية.
وقالت الوكالة “قام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بزيارة قاعدة فلوتيلا البحرية المكلفة بالدفاع عن الساحل الشرقي وتابع البحارة على سفينة دورية وهم يقومون باختبار إطلاق صواريخ كروز “استراتيجية”.
واضافت الوكالة “خلال التدريب الذي هدف إلى إعادة تأكيد وظيفة السفينة البحرية في المعركة وميزة نظام الصواريخ وجعل البحارة أكثر مهارة في تنفيذ مهمة الهجوم في الحرب الفعلية، ضربت السفينة الهدف بسرعة ومن دون أي خطأ حتى”.
أظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إطلاق صاروخ من سفينة دورية رقم 661، مع مراقبة كيم للمشهد على متن سفينة منفصلة.
وتعهد كيم بتعزيز البحرية الشمالية لتصبح “مجموعة خدمة شاملة وقوية” بفعالية قتالية محسنة ووسائل حديثة للهجوم والدفاع على السطح وتحت الماء.
وستقوم كوريا الشمالية بـ”تعزيز تحديث أسلحة ومعدات البحرية بما في ذلك بناء سفن حربية قوية وتطوير أنظمة أسلحة تحت الماء على متن السفن”، وفقًا لما أعلن الزعيم الكوري الشمالي.
في نفس السياق، بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريب “أولشي فريدوم شيلد” السنوي اليوم الاثنين، الذي يتضمن مجموعة من التدريبات الاحتياطية، مثل تدريب قاعدة القيادة القائم على المحاكاة الحاسوبية، وتدريب ميداني متزامن، وتدريبات الدفاع المدني التي ستستمر حتى 31 أغسطس.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إنجاز جديد لـ GPT-4.5.. يجتاز اختبار "العقل البشري" ويربك خبراء الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو أن أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، GPT‑4.5 من OpenAI وLlama‑3.1‑405B من Meta، تمكّنا من اجتياز اختبار تورينغ ثلاثي الأطراف تحت ظروف معينة، وهو ما يعيد طرح الأسئلة حول مدى اقتراب الذكاء الاصطناعي من التفكير البشري.
ووفقاً لنتائج الدراسة، أخطأ المحققون في تمييز الآلة عن الإنسان خلال جلسات محادثة استمرت لمدة 5 دقائق، حيث تم اعتبار GPT‑4.5 في 73% من الحالات هو "الإنسان"، مقارنة بالشخص البشري الحقيقي، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
هذا الإنجاز تم بفضل استخدام مُوجِّه استراتيجي يُعرف باسم "PERSONA"، يُزوّد النموذج بشخصية افتراضية مليئة بالتفاصيل اليومية والعاطفية، ما يجعل تفاعله أكثر واقعية.
أما نموذج Llama‑3.1‑405B، فنجح هو الآخر في خداع المحققين بنسبة 56% عند توجيهه لشخصية معينة، في حين حقق النموذج المرجعي GPT‑4o نسبة لا تتجاوز 21% باستخدام تعليمات بسيطة فقط.
ووفقاً للباحث الرئيسي كاميرون جونز، حقق GPT‑4.5، باستخدام مُوجِّه "PERSONA" الاستراتيجي، نسبة نجاح بلغت 73% ، مما يعني أنه في جلسات الدردشة التي استمرت خمس دقائق، تم التعرف على نظام الذكاء الاصطناعي على أنه الإنسان أكثر من الإنسان نفسه.
وبحسب كاميرون جونز، فإن الأداء المذهل للنماذج اللغوية لا يعود فقط إلى تطورها التقني، بل إلى مدى قدرة النموذج على تبني "هوية" كاملة، تُضفي على المحادثة طابعاً بشرياً مقنعاً، يشمل الحديث عن العلاقات والمشاعر واليوميات.
وعند إزالة هذه "الشخصيات الافتراضية"، تراجع أداء GPT‑4.5 إلى 36%، مما يؤكد أن التخصيص عامل حاسم في قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز الاختبار.
هل اختبار تورينغ لا يزال معياراً فعّالًا؟يهدف اختبار تورينغ، الذي وضعه العالم البريطاني آلان تورينغ عام 1950، لقياس قدرة الآلة على "التفكير" عبر محاكاة المحادثة مع البشر.
فإذا فشل الشخص في التمييز بين الإنسان والآلة خلال المحادثة النصية، فإن الآلة تعتبر قد نجحت في "لعبة المحاكاة".
لكن مع تطور التكنولوجيا، بات هذا المعيار محل شك، إذ يرى نقّاد أن الاختبار بات يقيس قدرتنا على تصديق المحاكاة أكثر من كونه مقياساً دقيقاً للوعي أو الذكاء الحقيقي.
محاكاة أم ذكاء؟ورغم الإنجاز التقني اللافت، يبقى السؤال الأهم مطروحاً: هل هذه النماذج "تفكر" حقاً؟، أم أنها فقط تحاكي السلوك البشري ببراعة، بفضل قواعد بيانات ضخمة ونماذج مطابقة أنماط معقدة؟
الدراسة تُظهر أن الذكاء الاصطناعي بات يقترب من اجتياز واحد من أقدم تحديات الفكر البشري، لكنها في الوقت ذاته تُسلّط الضوء على حدود هذا الإنجاز، وتعيد طرح الأسئلة الفلسفية الكبرى حول طبيعة "الذكاء" و"الوعي".
وسيبرز السؤال، هل تُقنعنا روبوتات الدردشة البليغة بسهولة بالغة، أم أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تجاوزت بالفعل عتبةً مُميزة من التفكير الحسابي؟.
خلاصةبينما يُواصل الذكاء الاصطناعي تقدمه بخطى متسارعة، يبدو أن اجتياز اختبار تورينغ لم يعد مجرد إنجاز تقني، بل أصبح مرآة تعكس قدرتنا كبشر على التفاعل مع آلة تتحدث لغتنا، بل وتُجيد خداعنا أحياناً.