أكد الدكتور أسامة دنورة، الكاتب والباحث السياسي، أن المملكة العربية السعودية تُعد دولة محورية ذات ثقل كبير على المستويين العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن العلاقات القوية والمتوازنة مع السعودية كانت دائمًا عاملًا رئيسيًا في استقرار وتوازن العلاقات الخارجية لأي دولة عربية.

إعادة الأعمار والطاقة| أهداف زيارة أحمد الشرع إلى السعوديةأسعار الذهب في السعودية الآن

أوضح دنورة، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القيادة السورية الجديدة تضع المملكة العربية السعودية في مقدمة اهتماماتها، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها باعتبارها بوابة رئيسية للانفتاح على العالم العربي والإقليمي والدولي، مضيفًا أن المرحلة الحالية تستدعي بناء علاقات متوازنة مع الدول العربية، خاصة مع الدول المحورية مثل السعودية، مؤكدًا أن العلاقات غير المستقرة التي سادت لفترات سابقة لم تقتصر على سوريا وحدها، بل شملت العديد من الأطراف الأخرى.

كما شدد على أهمية تعزيز العلاقات مع مصر، باعتبارها دولة محورية أخرى في النظام العربي، مشيرًا إلى أن الملفات السياسية والجيوسياسية والاقتصادية تشكل أولويات أساسية في هذه المرحلة. واعتبر أن استقرار العلاقة مع السعودية يمثل ضمانة رئيسية لمعالجة هذه الملفات بفاعلية، الأمر الذي يفسر حرص القيادة السورية الجديدة على أن تكون زيارتها الأولى إلى المملكة.

وأضاف دنورة أن الدبلوماسية الطمأنينية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بين الدول العربية، لا سيما في ظل أي تغيير في القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه التحركات هو بناء علاقات تقوم على الثقة المتبادلة والرسائل الدبلوماسية الإيجابية، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التعاون العربي المشترك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية القيادة السورية المزيد

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: اجتماع القاهرة خطوة جيدة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن اجتماع القاهرة الذي انعقد اليوم بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى جانب ممثلين عن دولة فلسطين وجامعة الدول العربية، يعكس أهمية الدور العربي في التصدي لتحديات القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

اجتماع القاهرة يعزز وحدة الصف العربي لدعم القضية الفلسطينية

وأكد فرحات، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين يمثل خطوة إيجابية على طريق التهدئة وإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيدا بالجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر لتحقيق هذا الاتفاق، وبالدور المهم الذي لعبته الولايات المتحدة، معربا عن أمله في أن يتم البناء على هذا النجاح لتعزيز المسار الدبلوماسي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن تأكيد الأطراف المشاركة على أهمية استدامة وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإيوائية إلى قطاع غزة يعكس التزاما عربيا ودوليا بمساندة الشعب الفلسطيني في محنته، والتأكيد علي ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل ورفض أي محاولات لتقسيم القطاع باعتباره مطلبا أساسيا للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وتمكين السلطة الوطنية من ممارسة مهامها.

كما أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على رفض أي محاولات تقليص دورها أو تجاوز مهامها.

وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض تقسيم غزة أساس تحقيق السلام العادل

وثمن أستاذ العلوم السياسية، الدعوة التي أطلقتها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تتم بسرعة وكفاءة لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتحسين حياتهم اليومية.

وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد نحو تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الأساس لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967، باعتباره الطريق الوحيد لمعالجة جذور التوتر في المنطقة.

وأشار فرحات إلى أن مبادرة السعودية وفرنسا لعقد مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية في يونيو 2025، فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربا عن أمله في أن يشكل هذا المؤتمر خطوة نوعية نحو إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بحقوقه المشروعة يظل الركيزة الأساسية لأي جهود سلام، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقويض حقوقهم غير القابلة للتصرف.

مقالات مشابهة

  • لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية مصر والسودان وجيبوتي لتعزيز التعاون الإقليمي
  • باحث سياسي: زيارة القيادة السورية للرياض خطوة لتعزيز التعاون الإقليمي
  • الداخلية السورية: زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى المملكة نقطة تحول في العلاقات
  • زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية
  • رئيس سوريا يصل إلى السعودية في أول زيارة رسمية
  • أستاذ علوم سياسية: اجتماع القاهرة خطوة جيدة لتعزيز الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية
  • وكيل «عربية النواب»: البيان العربي المشترك خطوة تاريخية نحو تحقيق السلام الإقليمي
  • تلقى السيد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع رسالة تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بارك فيها للسيد الشرع تولي رئاسة الجمهورية ومؤكداً على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين
  • أمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح يبعث برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع عبّر فيها عن خالص تهانيه ومؤكداً على التطلع الدائم لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين.