«أم كلثوم» في «حوار افتراضي»: القرآن له الفضل في تحسين مخارج ألفاظي
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
بابتسامة هادئة تكاد لا تفارقها وأسلوب يميل للبساطة والاختصار فى الرد، فعلى ما يبدو هى لا تميل كثيراً لإطالة الحديث.. هكذا يظهر الجانب الآخر لسيدة الغناء العربى، أم كلثوم، وفى ذكرى مرور 50 عاماً على رحيلها، حاولت «الوطن» محاورة سيدة أثرت أجيالاً متتالية بالغناء، والعاطفة، فأجرينا حواراً افتراضياً معها، من واقع إجاباتها عن أسئلة مختلفة عما يجول فى خاطرها من الإذاعة والتليفزيون، بعضها قيل مع الإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم فى يونيو 1968، والبعض الآخر على هامش حفلها الشهير فى باريس فى نوفمبر 1967، وأخيراً مع الإعلامى السودانى على شمو.
ما نظرة أم كلثوم للحب؟
- «الحب مش لحاجة واحدة، الحب للوالدين، للعائلة، للوطن، للأصدقاء، هو عبارة عن حلقة مفرغة، الحب مش لحاجة واحدة أبداً».
غنيتى «وعِزة نفسى مانعانى»، هل يخضع الحب لعِزة النفس فى رأيك؟
- «طبعاً، إن ماكانش المحب عنده عِزة نفس، ما يتحبش».
أيهما تفضلين من جمهورك، المستمع الصامت أم المشتعل؟
- كل واحد يعبر بطريقة، هناك من يسمع ويعبر بالصمت، وآخر يسمع ويعبر بالكلام والتصفيق، كل واحد وفق هواه وأنا أحب الاثنين.
هل تمتلك أم كلثوم حاسة سادسة عند رفض وجود بعض الكلمات فى الأغنية؟
- ممكن أكون مش فاهماها.
هل تختارين أغنياتك بمفردك، أم تستعينين بآراء بعض المحيطين؟
- الأغانى سواء كانت للخيام أو الشاعر المتصوف محمد إقبال أو لأحمد شوقى، أختارها بنفسى كما أختار جميع أغنياتى.
هل اعتادت أم كلثوم على تقديم مواهب جديدة كل عام؟
- أنا مش اتعودت، إذا كان فيه ملحن جديد يبقى أهلاً وسهلاً، مش أنا اللى بقدم المواهب، هى اللى بتقدم نفسها.
هل تنصح أم كلثوم المطربين الناشئين بالتحكم فى لحن الأغنية؟
- حسب مزاج الفنان، يعنى عاوز يتصرف يتصرف فى حدود اللحن، عاوز يسيبه يسيبه، دى حاجة مش مفروضة يعنى.
هل توجد وحدة بين الأغانى العربية؟
- هناك وحدة فى كل شىء، فى العادات والتقاليد، والأكلات، الأغانى الشعبية فى تونس والمغرب ولبنان والكويت كلها تقريباً واحد، وهذا يدل على أن كل الشعوب العربية مرتبطة بلغة وعادات وتقاليد واحدة.
أيهما تحب أم كلثوم أكثر، الفن أم الجمهور؟
- أحب الجمهور وأحب فنى عشان بقدر أسعده بيه، إذا كان ده يعنى يسعدهم.
ما الهواية المفضلة لأم كلثوم؟
- هوايتى الوحيدة هى قراءة الشعر قديمه وحديثه، أما الأدب فأنا قرأت من ضمن قراءاتى كليلة ودمنة، وقرأت كل إنتاج الدكتور طه حسين، والحاجة الوحيدة اللى أحب أقضى وقت فراغى فيها هى القراءة أولاً للشعر، ثانياً للكتب الفنية فى الأدب.
كيف أثرت قراءة القرآن على موهبتك؟
- القرآن ده أعظم وأكبر كتاب مافيش شك، هو مقوى اللسان وله الفضل الأكبر فى مخارج الألفاظ عندى.
كم عدد ساعات نومك قبل الصعود للغناء؟
- يعنى الواحد يقول أنا هنام كام ساعة ولا ساعات ينام وساعات ما يقدرش ويقلق من نومه؟
ما الظروف التى دفعتك للغناء فى باريس؟
- دى أمنية كل فنان إنه يزور بلد الفن الأصيل، كل واحد يحب ييجى يعرض فنه فيها.
هل توقعت نجاحك الكبير فى حفلك بباريس؟
- عمرى ما كنت أتوقع أبداً حاجة قبل ما تحصل، يعنى دائماً ببقى خايفة، لأنى بحترم الجمهور فبخاف أعمل حاجة ما تعجبهوش.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
يزبك: منفتحون على كل حوار داخلي بناء
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك في حديث الى برنامج "الجمهورية القوية" عبر إذاعة "لبنان الحرّ" "أنه لا يمكن للبنان أن يكون مقصيا أو مفصولا ومسلوخا عن العائلة العربية الكبرى، وفي مقدمها السعودية، من هنا أهمية الزيارة التي بدأها اليوم رئيس الجمهورية جوزف عون الى المملكة".
وقال: "نحن جميعا متعاطفون مع القضية الفلسطينية، لكن هذا التعاطف لا يجب أن يؤدي بأي شكل الى إضعاف لبنان أو تدميره، وما نطلبه دائما هو تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وإبعاده عن المحاور الإقليمية المشبوهة، فالحياد الإيجابي هو الحل الأمثل".
وأشار الى أن "سوريا بحاجة الى لبنان آمن ومستقر أكثر مما لبنان بحاجة الى سوريا آمنة ومستقرة، وهم البلدين المشترك هو إقفال كل الأبواب التي تدخل منها الرياح الإقليمية المدمرة".
وفي الشأن الداخلي، رفض يزبك مقولة إن هذه الحكومة عمرها قصير، "بل يجب أن يكون هدفها الرئيسي وضع حجر أساس بناء الدولة الحديثة، وهذه العملية هي استمرارية لعمل المؤسسات ولا تنتهي بمرحلة زمنية محددة، أي برحيل حكومة ومجيء غيرها مثلا".
أضاف: "نحن منفتحون في أي وقت على كل حوار داخلي بناء، وقد رفضناه في الماضي لأنه كان حوارا تطويعيا ومشروطا وبقوة التهديد والسلاح، واليوم اطار الحوار الوطني هو الدولة فقط، والجيش اللبناني وحده يحمي لبنان وسيادته وشعبه، والدولة اللبنانية هي التي ترسم وتقرر سياساتها الخارجية"، معتبرا "أن "حزب الله" يعيش حالة إنكار تام ولا يزال "يتمرجل" على الدولة اللبنانية، وكأن شيئا لم يحصل مؤخرا، داعيا بيئته في الداخل الى المساهمة الحقيقية منذ اليوم في منع الانزلاق الى حروب عبثية مدمرة جديدة، وفي تثبيت وإرساء قواعد الدولة ومؤسساتها الشرعية التي تحميها وتحمي اللبنانيين جميعا".
ورأى يزبك أنّ" حزب الله خسر كلّ الموارد التي كان يأتي منها المال والسلاح، لذا يكفي "جلد الذات" العبثي والمجّاني"، وسأل: "هل لبنان قادر على مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية المتطوّرة والهائلة والمدعومة من الولايات المتحدة بشكل قويّ ومباشر بمزيد من الإنتحار وحرق الذات واستجلاب مآسٍ ووويلاتٍ إضافية للبلد؟".