قوات الاحتلال تخطر عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزلها
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأحد، عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزلها في الحي الشرقي من مدينة جنين.
استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في رفح قوات الاحتلال تعتدي على صحفيَين في جنينوقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال ابلغت والد قصي السعدي بنيتها قصف منزلهم المكون من ثلاثة طوابق في الحي الشرقي من المدينة، في حال لم يسلم ابنه قصي بحجة انه مطلوب للاحتلال.
وكان الاحتلال نسف اليوم عدداً كبيراً من المنازل في مخيم جنين بعد تفخيخها ضمن العدوان المستمر على مخيم ومدينة جنين لليوم 13 على التوالي.
أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين مرفوض وبديله هو إعادة إعمار غزة في أسرع وقت
استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد "سيجريد كاج"، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن اللقاء ركز على الوضع الكارثي في غزة، وعلى الحاجة لتثيبت اتفاق وقف إطلاق النار، مع تسريع وتيرة الجهود الإغاثية للتعامل مع الدمار غير المسبوق في القطاع.
وقال رشدي إن كلاً من الأمين العام للجامعة والمنسقة الأممية اتفقا على أن سيناريو التهجير يُعد مرفوضاً ويُمثل وصفة لانعدام الاستقرار في المنطقة، مضيفاً أنهما اعتبرا أن التهجير ليس شرطاً لتحقيق إعادة الإعمار، وأن الإمكانيات التكنولوجية والفنية والبرامج القائمة تسمح بمُباشرة إعادة الإعمار مع وجود سكان غزة على أرضهم.
وشدد أبو الغيط خلال اللقاء على أن التهجير يُمثل خطراً وجودياً على القضية الفلسطينية، وأن هدف إسرائيل هو جعل القطاع غير قابل للحياة بما يُمهد لتحقيق هذا السيناريو المرفوض والمخالف للقانون الدولي، مؤكداً أن البديل العقلاني والإنساني هو العمل بكل سبيل ممكن من أجل تعزيز جهود الإغاثة وتسريع وتيرتها، توطئة للدفع ببرامج إعادة الإعمار، مُضيفاً أن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم للطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي على المدى الطويل، وأنه من دون سعي جاد لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67، ستظل المنطقة عُرضة لاندلاع جولات من العنف والعنف المضاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوات الاحتلال ثلاثة طوابق قوات الاحتلال إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
إعادة إعمار غزة بين الأمل والتعقيدات.. الاحتلال يتحكم والمخاطر تتصاعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أوضاع مشتعلة، واستمرار التعقيدات السياسية والعسكرية التي تحول دون أي حل مستدام، تبرز تحديات إعادة إعمار غزة كملف شائك يحمل في طياته الأمل والمخاطر في آنٍ واحد، وبينما تسعى بعض الأطراف إلى دفع عجلة الإعمار، تواصل إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض عبر التوسع الاستيطاني وتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، ما يجعل فرص التهدئة هشّة ومرتبطة بحسابات سياسية وأمنية معقدة.
وفي حديث خاص لـ«البوابة نيوز»، يرسم الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، صورة واضحة للواقع القائم، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسير وفق استراتيجية تستهدف فرض سيطرته على الضفة الغربية، مستغلًا الدعم الأمريكي وتغيّرات المشهد الدولي. مشيرًا إلى أن ملف إعادة الإعمار يواجه عقبات جوهرية، ليس فقط من حيث آليات التمويل والإشراف، بل أيضًا بسبب الهيمنة الإسرائيلية على المعابر والمساعدات.
إعادة الإعمار.. تحديات وتوقعاتصرّح الدكتور أيمن الرقب، بأن إسرائيل والولايات المتحدة تتبعان نهجًا يقوم على المراوغة فيما يتعلق باتفاق الهدنة، حيث يقتصر هدفهما الأساسي على استعادة أسراهما قبل استئناف العمليات العسكرية.
وقال في تحديث لـ "البوابة نيوز"، إن فصائل المقاومة حرصت على وجود ثلاثة أطراف ضامنة للاتفاق، وهي مصر وقطر والولايات المتحدة، إلا أن المخاوف من خرق الاتفاق لا تزال قائمة، خاصة بعد انتهاء المرحلة الثانية من الصفقة، إذ من المحتمل بنسبة 50% أن تعود الاعتداءات على الفلسطينيين مجددًا.
وأضاف الدكتور أيمن الرقب أن جهود إعادة إعمار غزة تواجه تحديات كبيرة، حيث لا تقتصر العقبات على التصورات السياسية التي تروج لها إدارة دونالد ترامب، مثل الادعاءات حول إجلاء سكان غزة بشكل مؤقت ثم إعادتهم بعد ترميمها، وهو أمر غير واقعي يدرك القائمون عليه حقيقته، بل إن المخاطر تمتد إلى الجانب الأمني أيضًا.
وأشار إلى أن عملية إزالة الركام تنطوي على أخطار كبيرة بسبب الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية، مستشهدًا بحادث انفجار أحد الصواريخ أثناء إزالة الأنقاض، ما أدى إلى استشهاد أحد الفلسطينيين أثناء العمل.
وأكد الرقب أن هناك عقبة أخرى تعترض مسار إعادة الإعمار، تتمثل في ضرورة تنسيق أي مساعدات مالية أو مواد بناء مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم في إدخال المعدات اللازمة عبر المعابر، وحتى في حال انعقاد مؤتمر دولي لحشد دعم مالي سخي من الدول العربية والأوروبية والآسيوية والدول الصديقة، فإن تنفيذ الخطط يظل رهنًا بموافقة الاحتلال، مما يجعل الصورة العامة غير واضحة حتى الآن.
وخلال تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، أشاد الدكتور أيمن الرقب بالمبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولي لدعم إعادة إعمار غزة، معتبرًا أنها تحمل بعدًا معنويًا مهمًا بالنسبة للشعب الفلسطيني، إذ تعكس جدية الجهود المبذولة لإدخال المساعدات وإعادة بناء ما دمرته الحرب، موضحًا أن هذا الملف يكتسب أهمية مزدوجة، حيث يشكل مصدرًا للأمل لكنه في الوقت ذاته يواجه تحديات كبيرة، تستلزم وجود موقف أمريكي واضح يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تسهيل دخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار.
وأوضح الرقب أن الولايات المتحدة لا يُتوقع أن تقدم دعمًا ماليًا مباشرًا في هذا الإطار، خصوصًا مع موقف الرئيس دونالد ترامب، الذي يتبنى سياسات تتسم بالتحفظ فيما يتعلق بتقديم أي مساعدات مالية للفلسطينيين.
أما بشأن المرحلة المقبلة، فقد لفت الرقب إلى أن الفترة الممتدة على مدار 84 يومًا، وهي المدة المحددة للمرحلتين الأوليين من اتفاق التهدئة، ستكون بالغة الصعوبة، مؤكدًا أن نجاح تجاوز هذه المدة والوصول إلى المرحلة الثالثة قد يحمل بارقة أمل نحو تحقيق تقدم حقيقي في جهود إعادة الإعمار.
الضفة.. تهويد متسارع.. وانتفاضة ليست في الحسبانوأوضح الدكتور أيمن الرقب أن القيادات الحاكمة في تل أبيب تعتبر الضفة الغربية امتدادًا لما يصفونه بمملكتهم القديمة التي انتهت عام 925 قبل الميلاد، وهو ما يفسر سعيهم المستمر إلى فرض السيطرة عليها وضمها بشكل كامل. وأشار إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي كان قد قدم استقالته بعد إعلان اتفاق التهدئة لكنه عاد وتراجع عنها، استغل وصول دونالد ترامب إلى السلطة لتعزيز سياسة الضم، حيث صادر 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، كما فرض السيطرة الإسرائيلية على مناطق "B"، التي تشكل أكثر من 60% من مساحتها، مما يعني أن الاحتلال أصبح يفرض نفوذه فعليًا على نحو 86% من أراضي الضفة.
ونبه الرقب إلى أن عمليات التهويد في الضفة الغربية تجري بوتيرة متسارعة دون توقف، من خلال مصادرة مزيد من الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات، وأن المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية تعمل وفق سباق مع الزمن، مستغلة وجود إدارة ترامب التي تبنت موقفًا داعمًا لهذه السياسات، حيث أقر الرئيس الأمريكي بشرعية المستوطنات الكبرى ووافق على ضمها إلى الكيان الإسرائيلي.
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن قوات الاحتلال بدأت بالفعل في تكثيف عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، كما حدث في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس ومخيمات نابلس. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية منحت الجيش تفويضًا واضحًا لتوسيع نطاق هذه العمليات بشكل تدريجي، بهدف فرض حالة من الخوف والضغط على الفلسطينيين لمنع أي تحركات احتجاجية أو مقاومة ضد الاحتلال، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى نتائج معاكسة تمامًا، حيث من المرجح أن تؤدي هذه السياسات القمعية إلى اندلاع انتفاضة واسعة النطاق في الضفة الغربية، وهو أمر قد لا يكون في حسابات الاحتلال.
أين الحل؟وفيما يتعلق بالمخرج من هذا الوضع، أكد الرقب أن الحل يكمن في مبادرة تقودها الولايات المتحدة لدعوة المجتمع الدولي إلى مؤتمر للسلام، يتم من خلاله إلزام إسرائيل بالمشاركة والتفاوض على أساس تطبيق حل الدولتين.
وأوضح أن نجاح مثل هذا المؤتمر يتطلب وضع آليات واضحة لإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة، وإعادة ترسيم الحدود، ووضع إطار شامل لعملية سلام حقيقية. وأكد أن غياب مثل هذه الخطوات سيؤدي إلى استمرار الوضع الراهن، مع ما يحمله من تصعيد وتوتر دائمين.