«الوطن» تحتفي بمرور 50 عاما على رحيل «كوكب الشرق» أم كلثوم.. «عظمة يا ست»
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
كراسى متراصة فى مصفوفة لها وقع خاص. يجلس عليها عدد كبير من الجمهور جاءوا بعد انتظار طويل لمقابلة السيدة الأسطورية، بطلة العرض الشهرى الذى يستعدون له بالفساتين السواريه والإكسسوارات الألماظ والبدل السموكى. فالخميس الأول من كل شهر بمثابة عيد قومى لمحبى الموسيقى والغناء. يجلس الدراويش ومريدو الست فى الصفوف الأولى، وما إن يُفتح الستار بإعلان خاص من مذيع الحفل، وتظهر السيدة أم كلثوم، حتى يعيش الجميع حالة خاصة لا يفهم تفاصيلها إلا من عاشها وجهاً لوجه مع كوكب الشرق أم كلثوم.
بخفة تتمايل الست فتذهب معها العقول «هل رأى الحب سكارى.. مثلنا؟». حوار يفهمه الجمهور الهائم المتيم بصوتها، قبل أن تعود لتضحك فيبتسمون معها «وضحكنا ضحك طفلين معاً وعدونا فسبقنا ظلنا». لم تكن تغنى الموسيقى وإنما تعيشها وتتنفسها وتستمتع بها، امتلكت المسرح واختزلت العالم كله فى تلك البقعة الصغيرة من الأرض، تغنى فيستمع لها الحاضر والغائب، الكل فى حضرة الست منصت ومستمع وتلميذ فى مدرسة «السلطنة».
أجيال كاملة تربت على أن هذا هو المعيار. صوت أم كلثوم هو الأساس الذى يقاس عليه كل شىء آخر. كفتها راجحة فى كل الأحوال، وكثير من التفاصيل حول تلك الشخصية القوية حفظناها عن ظهر قلب دون أن نعيشها. وبمناسبة مرور 50 عاماً على رحيلها نفتح خزينة الذكريات ونصول ونجول من نشأتها فى قرية طماى الزهايرة بالدقهلية، إلى رحيلها فى القاهرة، مروراً برحلة كفاح وموهبة نادرة وبطولة وطنية، شكلت أسطورة لم تتكرر.
وفى إطار دور الدولة لتكريم قوتها الناعمة، تحتفى وزارة الثقافة بذكرى رحيل كوكب الشرق، بتنظيم احتفالية كبرى، و«الوطن» أيضاً تحتفى بذكرى رحيل «كوكب الشرق»، وتفتح خزنة الذكريات، وتستخرج حكايات عاشتها الست مع جمهورها الممتد عبر الأجيال، وكيف بدأت من الإنشاد والتواشيح إلى الغناء والتمثيل، وكيف صنعت الاسم اللامع فى سماء الغناء «أم كلثوم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق کوکب الشرق أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
الأنبا عمانوئيل يترأس القداس ويحتفل بمرور 90 عامًا على وجود الراهبات الفرنسيسكانيات
ترأس نيافة الأنبا الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، قداس أحد الرفاع المبارك، حيث رفع صاحب النيافة الذبيحة الإلهية الشكر للرب، بمناسبة الاحتفال بمرور تسعين عامًا على وجود الراهبات الفرنسيسكانيات الإليصابيات، برعية العذراء سيدة الملائكة، بالطويرات، بقنا، موضع بداية رسالتهم بمصر.
شهادة الحياة والخدمةجاء ذلك بمشاركة الأب سامح شحاتة، راعي الكنيسة، والأب ميشيل لو كلير، وأخوة يسوع الصغار، والأخوات الراهبات بالطويرات، ونقادة.
وفي بداية كلمة العظة، قدم راعي الإيبارشية الشكر للرب على وجود الأخوات الراهبات بالإيبارشية، وكافة ربوع مصر، وعلى شهادة الحياة والخدمة والرسالة، التي يقمن بها بكل محبة وسخاء وتفاني وإخلاص. كذلك، قدم الأب المطران الشكر للأخوات الراهبات.
وعن بدء زمن الصوم تأمل الأنبا عمانوئيل في الأعمدة الثلاثة التي يُبنى عليها زمن الصوم وهي: الصلاة، والصوم، والصدقة، فهو زمن التوبة، والتجديد الروحي.
وخلال الاحتفال، تم عرض فيلم تسجيلي عن الأخوات الراهبات، منذ وجودهم في مصر، ومسيرة الخدمة والرسالة، التي تميزهن في نشاطهن الروحي، والخدمي، والإنساني.
واُختتم القداس الإلهي بشكر الجميع، والصلاة من أجل الأخوات الراهبات، ورسالتهن، وأن يرسل لهن الرب دعوات صالحة.