لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:20:44 GMT

هذا ما ينتظر لبنان.. عون وسلام أمام اختبار كبير!

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

نشرت صحيفة "arabnews" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "انقسامات لبنان تُهدّد بعرقلة تجديده".
ويقولُ كاتب التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "ليس ممن يعتقدون أنّ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل على وشك الإنهيار حتى ولو بدا أنَّ الانسحاب الإسرائيليّ من جنوب لبنان قد توقف"، وأضاف: "كذلك، لا أعتقد أنَّ خطاب الأحزاب اللبنانية المُتحالفة مع إيران والذي يتصاعد ويدعو إلى الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من كل القرى الحدودية الجنوبية للسماح لسكانها بالعودة إلى منازلهم المدمرة، من شأنه أن يهدد بعرقلة الإجماع السياسي الذي ساد في لبنان والذي بدأ يترسخ الآن".


ويتابع: "على الرغم من العقبات العديدة، فمن المرجح أن تجد حكومة رئيس الحكومة المُكلف نواف سلام صيغة شاملة، ومن المأمول أن تتمكن من تحريك عجلة السلطة التنفيذية مرة أخرى. كذلك، يتمنى اللبنانيون من جميع الأطراف في سرهم أن يروا الحكومة تشرع في تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها والتي تشتد الحاجة إليها".
وأردف: "إن الخطوات المترددة التي اتخذتها الدولة اللبنانية، بدعم من الجهات الدولية والعربية، لانتخاب رئيس وتنصيب حكومة جديدة لم يصنعها حزب الله، من المرجح أن تواجه تحدياً من جانب ثقافة التشدد المتواصلة التي تتبناها النخبة السياسية الراسخة، وهي جزء من نظام سمح لعقود من الزمان بثقافة المحسوبية الطائفية".
وأضاف: "حتى لو فازت الحكومة بالثقة في البرلمان اللبناني، فإن المهمة الهائلة المتمثلة في إصلاح الدولة قد تتطلب الدعم الطويل الأمد من المجتمع الدولي، فضلاً عن الشعب اللبناني، الذي يُعرف جزء كبير منه بأنه يؤيد النخب السياسية الحاكمة".
وتابع: "إن الإدارة الجديدة تواجه العديد من المهام الضخمة. وأبسط هذه المهام، على النقيض من الحكومة التقليدية، إعادة بناء المناطق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية أثناء الحرب مع حزب الله. كذلك، فإن إطلاق مشاريع الإصلاح المتوقفة منذ فترة طويلة، كما تطلب المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، هو ما قد يشكل التحدي الأكبر في المستقبل".
واعتبر التقرير أنَّ "معالجة الأسباب الجذرية للانهيار المالي اللبناني هي ما قد يؤدي إلى نجاح أو فشل فرص البلاد في تنظيف أخطائها"، وتابع: "يجبُ على لبنان أن يخفض إنفاقه في القطاع العام، الذي تضخم بسبب الزبائنية، وأن يقلل من مديونيته إذا كان يستحق إعادة جدولة الديون التي من شأنها أن تعيد تعويم نظامه المصرفي المنهار ببطء. لفترة طويلة، كان اقتصاده يُدار كإقطاعية لنخبة حاكمة قوية تشبه المافيا".
ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي بدأت تتشكل في تشرين الأول 2019 بأنها واحدة من أشد ثلاث أزمات عالمية منذ عام 1850.

وفي جوهرها، بحسب التقرير، ترتبط الأزمة بالتركيبة السياسية للائتلافات الحاكمة التي نجحت مراراً وتكراراً في المماطلة وإهدار الوقت، وأضاف: "لقد أدى هذا إلى استحالة تنفيذ أي إصلاحات، لأن ذلك من شأنه أن يضعف قبضة النخبة السياسية على السلطة. وبدلاً من ذلك، وزعت المكافآت على أنصارها في شكل وظائف في القطاع العام واشترت ولاءهم على المدى الطويل".
وأردف: "لا يملك لبنان وقتاً ليضيعه، ويتعين على حكومته الجديدة أن تسرع في التصديق على اتفاق صندوق النقد الدولي لمعالجة المشاكل الأكثر إلحاحا التي تواجه البلاد. ومن شأن هذا أيضاً أن يمنع النخبة السياسية من تخريب وعرقلة مثل هذه الإصلاحات من خلال المناورات  وتكتيكات المماطلة التي طبقتها منذ عام 2019 لإحباط أي تغييرات. كذلك، يتعين على الحكومة أن تسارع إلى إظهار قدرتها على إحداث الفارق، حتى لا يُسمح لأعدائها بحشد الجمهور للاحتجاج وعرقلة أي عملية من هذا القبيل".
وأكمل: "إن ديناميكية الطبقة السياسية المجزأة تجعل من السهل تعكير المياه وتوزيع اللوم، وقد حدث هذا تقليدياً عندما حاولت النخب السياسية حماية كارتلاتها ومصالحها التجارية، ورفض الشفافية والمساءلة خوفا من فضح الفساد المستمر منذ عقود، وكل ذلك على أمل أن يكسبهم هذا الوقت حتى اليوم الذي يمكن فيه استغلال احتياطيات الغاز المكتشفة حديثا في المياه الإقليمية اللبنانية بشكل مربح".
وقال: "من المأمول أن تتمكن الإدارة الجديدة المؤلفة من قائد الجيش السابق الذي تحول إلى رئيس، والمحامي والقاضي السابق الذي تحول إلى سياسي ورئيس وزراء ــ وكلاهما من المفترض أنهما ليسا من النخبة التقليدية في لبنان ــ من إيجاد علاج للفخاخ التي نصبت أمامهما، وأن تنجح في إيجاد السبل للالتفاف على النخبة القديمة وتفعيل المؤسسات الحكومية لكي تكون المحرك الوحيد للنمو والفائدة للجميع".
وختم: "من المؤمل أيضاً ألا تتضاعف الأحداث الدامية المؤسفة على الحدود مع إسرائيل إلى الحد الذي يصرف الانتباه عن المهمة المطروحة. ومن المرجح أن يكون إصلاح القطاع العام وتقليص الوظائف هو العلاج المرير المطلوب، لأن هذا من شأنه أن يعيد صندوق النقد الدولي إلى العمل ويعزز ثقة المانحين. كل هذا من شأنه أن يساعد في وقف النزيف، وتصحيح الاقتصاد، واستقرار العملة الوطنية، بل وربما يؤدي إلى إعادة تعويم النظام المصرفي، ومن يدري، فقد يتمكن المودعون الذين سُلبت مدخراتهم ذات يوم من استعادة القدرة على الوصول إلى أموالهم".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من شأنه أن

إقرأ أيضاً:

«الإمبراطور» يطارد التاريخ أمام السد في «نخبة آسيا»

معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رونالدو يغيب عن النصر أمام الاستقلال في «النخبة» «أدنوك للمحترفين» يحصد مقعدين ونصف في «النخبة»

يخوض الوصل مواجهة من «العيار الثقيل»، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة أمام السد، في الساعة العاشرة مساء اليوم، على استاد زعبيل بدبي، في تحدٍّ خاص ضد بطل2011 و1989 والذي قدم أداءً لافتاً في البطولة مع «الأصفر».
ويسعى «الإمبراطور» لتأكيد تفوقه أمام الفرق القطرية، وحدث ذلك بدور المجموعات بالفوز على الغرافة، والتعادل مع السد والريان.
يعود الفوز الوحيد للوصل أمام السد في «المواجهات المشتركة» إلى درع «السوبر الإماراتي القطري» في يناير الماضي، عندما تُوج «الإمبراطور» باللقب، بعدما تفوق بهدف، ما يجعل للمواجهة المرتقبة «مذاقاً خاصاً» ودوافع كبيرة لدى الفريقين، حيث يحاول الوصل تكريس تفوقه الحالي أمام الفرق القطرية بتكرار الفوز على السد متسلحاً بالثقة التي حصل عليها بلقب «السوبر الإماراتي القطري»، كما أن الفريق يظهر بشكل مغاير في المشاركات الخارجية مقارنة بتذبذب الأداء محلياً. ويحاول الوصل الخروج بنتيجة إيجابية تجعله يقف على «أرض صلبة»، عندما يخوض لقاء العودة في الدوحة 10 مارس الجاري، على استاد جاسم بن حمد، وهو الملعب نفسه الذي شهد تتويج الوصل ببطولة «السوبر الإماراتي القطري» في يناير الماضي.
وتكتسب المواجهة اليوم، أهمية كبيرة لدى جماهير الفريقين، لاسيما عشاق الوصل الذين أصبح تركيزهم منصباً على المضي بعيداً في البطولة الآسيوية، حيث لم يشهد تاريخ النادي القاري الوصول إلى هذا الدور على الإطلاق. وإجمالاً التقى الفريقان 3 مرات في «الآسيوية»، وتفوق السد ذهاباً وإياباً في «نسخة 2018» وفرض التعادل نفسه في لقاء النسخة الحالية، ما يعني أن الوصل يسعى لكتابة تاريخ جديد في «النخبة»، سواء بالبحث عن أول فوز على حساب السد، مع الخروج بنتيجة إيجابية في دور الـ16، والذي يصل إليه «الأصفر» للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته القارية.
ويعول ميلوش مدرب الوصل على جواو بيدرو وخيمنيز وليما وعلي صالح «الأوراق الرابحة» للفريق في المشاركات الخارجية، بالإضافة إلى خبرات باقي العناصر الذين ظهروا بمستوى جيد خلال مشوار الفريق في البطولة، والتأهل إلى دور الـ16.
وتأهل الفريقان إلى ثمن النهائي، بعد أن جاء السد في المركز الرابع ضمن «مجموعة الغرب» برصيد 12 نقطة، والوصل خامساً وله 11 نقطة، وجمع «الأصفر» نقاطه من الفوز في 3 مباريات على الغرافة 2-1، والشرطة 3-1، وباختاكور 1-0، والتعادل مع السد 1-1 والريان بالنتيجة نفسها، بينما خسر أمام الأهلي 0-2 والهلال 0-2، والنصر السعودي 0-4، وسجل لاعبوه 8 أهداف، وتلقت شباك الفريق 12 هدفاً في البطولة حتى الآن. وجمع السد نقاطه من 3 انتصارات، على استقلال طهران 2-0، وبيرسيبوليس 1-0، والنصر 2-1، والتعادل مع العين 1-1 والوصل والهلال بالنتيجة ذاتها، وخسر من الأهلي 1-3، وباختاكور 1-2، وأحرز 10 أهداف، وعليه 9 أهداف.

مقالات مشابهة

  • سحر رمضان ومتعة التشامبيونزليج.. سهرة كروية لا تفوت في ثمن نهائي دوري الأبطال.. ليفربول وبرشلونة وإنتر فى مواجهات نارية
  • ترامب في خطاب أمام الكونجرس: عصر ذهبي جديد ينتظر أمريكا
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • سقوط مفاجئ للهلال أمام باختاكور في "النخبة"
  • قرار جديد من الحكومة بشأن استخدام الأكياس البلاستيكية .. ماذا ينتظر المواطنين؟
  • عون من القمة العربية: اليوم يعودُ لبنانُ إليكم وهو ينتظرُ عودتَكم جميعاً إليه غداً
  • يعقوبيان: الحياة السياسية في لبنان بدأت بالانتظام
  • الحكومة أمام تحدي معالجة أسباب إدراج لبنان على اللائحة الرمادية
  • «الإمبراطور» يطارد التاريخ أمام السد في «نخبة آسيا»
  • رونالدو يغيب عن النصر أمام الاستقلال في «النخبة»