أبحاث تركز على الأشخاص المصابين بشلل نصفي لتمكينهم من المشي من خلال غرسات دماغية للتواصل مع الآلات 

يقترب العلماء والمهندسين بشكل كبير من تحقيق حلم التواصل المباشر بين الإنسان والآلات باستخدام العقل. ومن خلال غرسات دماغية وتقنيات تواصل متقدمة مع الآلات، تُمكن البشر من التحكم في الأجهزة والأنظمة بفضل قوة الفكر، ليفتح هذا التقدم أبوابًا جديدة للتفكير بما يمكن تحقيقه في مجال التواصل بين الإنسان والتكنولوجيا.

فكيف يمكن للبشر أن يصبحوا "سايبورغ"، أي كائنًا نصف بشري ونصف آلي.

التواصل بين الدماغ والآلات

لقد أثبتت مختلف التجارب أن التحكم بالأجهزة والكمبيوترات باستخدام الفكر أصبح واقعًا ممكنًا، كما يمكن لغرسات في الدماغ تمكين الأشخاص من التحكم في الأشياء من حولهم ببساطة باستخدام تفكيرهم.

وتركز أبحاث التواصل بين الدماغ والآلات على الأشخاص المصابين بشلل نصفي، وتمكينهم من المشي، من خلال دمج تقنيتين لإعادة الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي لتحقيق هذا الإنجاز.

ترجمة الأفكار للغة من دون التحدث

 ونجح علماء في تطوير تقنية تسمح بترجمة أفكار الشخص إلى لغة من دون الحاجة للتحدث في أيار/مايو. وذلك بعد تدريب الدماغ على التقنية من خلال جلسات طويلة في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يفتح الباب أمام تفسير أفكارنا وتحويلها إلى إشارات قابلة للفهم.

التحديات المستقبلية

على الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال، إلا أن هناك تحديات مستقبلية تواجهها هذه التقنيات. على سبيل المثال، كلما كانت الغرسات أقرب إلى الخلايا العصبية، زادت دقة الإشارة، ولكن زرعها في مثل هذه المواقع يتطلب عمليات جراحية معقدة ومكلفة.

شركات رائدة

تعتمد شركة "سينكرون" الأمريكية على تقنية دعامة تُزرع في الدماغ عبر الوريد الوداجي بدون الحاجة لفتح الجمجمة، مما يتيح للمريض استخدام الأجهزة بواسطة الفكر فقط. وحصلت هذه الشركة على موافقة السلطات الصحية الأميركية لإجراء تجارب سريرية.

كما وتسعى شركة "نيورالينك" التي أطلقها إيلون ماسك، في العام 2016، لتمكين المصابين بالشلل من المشي مجددًا وإعادة البصر إلى المكفوفين، وتهدف حتى إلى علاج الأمراض النفسية.

وقال الملياردير إيلون ماسك إن زيادة قدرات الدماغ بالوسائل التكنولوجية ستساعد في تجنب طغيان الذكاء الصناعي وسيمكن البشر من البقاء في المقدمة، مضيفا لإمكانية حفظ الذكريات على الإنترنت ونقلها إلى جسم آخر أو روبوت.

مع تقدم التكنولوجيا والعلم، نجاح التواصل بين الدماغ والآلات أصبح وشيكًا أكثر من أي وقت مضى، هذا التقدم يعد نقطة تحول في عالم التكنولوجيا والطب، وقد يمهد الطريق لعصر الإنسان السايبورغ الذي يمتلك قوى وقدرات استثنائية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الدماغ الانسان الذكاء الاصطناعي التواصل بین بین الدماغ من خلال

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في مصر.. إطلاق عقار «ترايكافتا» لعلاج الأطفال المصابين بالتليف الكيسي

شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، إطلاق عقار جيني جديد "ترايكافتا" (TRICAFTA) لأول مرة في مصر، لعلاج الأطفال المصابين بمرض التليف الكيسي في جميع المحافظات بالمجان، كما شهدا توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي عين شمس والزقازيق لتطوير زراعة الكبد من متبرعين أحياء وتدريب الكوادر الطبية، إلى جانب افتتاح عدد من المشروعات وتطوير المدينة الطبية لجامعة عين شمس، بتكلفة بلغت 405 ملايين جنيه.

يأتي هذا الإنجاز في إطار التعاون الوثيق بين الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية وتخفيف الأعباء عن المرضى، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الصحية ورفع كفاءة الفرق الطبية باستخدام أحدث الأساليب العالمية، مما يعزز من قدرة المنظومة الصحية المصرية على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

جرى توقيع البروتوكول من قِبَل الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد العناني، عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق، بهدف توفير حلول متكاملة لمرضى الكبد عبر تدريب جيل جديد من الجراحين المتخصصين وإجراء العمليات الجراحية.

حضر الفعالية الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، واللواء الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس السابق، والدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والسيد محمد الأتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، والسيد عصام الوكيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع وعددٍ من رؤوساء الجامعات السابقين وعمداء الكليات وممثلي عن هيئات ومؤسسات المجتمع المدني.

وخلال كلمته، توجه الدكتور خالد عبد الغفار بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر لتطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا التزامه بتذليل العقبات والتحديات لتحقيق رؤية مصر التنموية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، كما أشاد بإطلاق عقار "ترايكافتا"، الذي يمثل خطوة استباقية للتخفيف عن مرضى التليف الكيسي، وبتطوير مستشفيات جامعة عين شمس، خاصة وحدة المحضن المجاني التي تقدم خدماتها لآلاف الأطفال سنويًا.

أكد الوزير أن تطوير القطاع الصحي يبدأ بالاستثمار في العنصر البشري، مشيدًا بجهود جامعة عين شمس في تدريب الكوادر الطبية عبر برامج متطورة تركز على رفع الكفاءة وتعزيز المهارات، مضيفًا أن تحسين بيئة العمل للكوادر الطبية، ماديًا ومعنويًا، يمثل عنصرًا أساسيًا في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، لافتا إلى أن دور التنمية البشرية في القطاع الصحي لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل خلق بيئة عمل تحفّز الإبداع والابتكار، وتدعم الصحة النفسية والجسدية للعاملين.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن المدينة الطبية بجامعة عين شمس، التي تضم 9 مستشفيات و6 مراكز متخصصة، تعد نموذجًا يحتذى به في دمج التعليم الطبي بالخدمة الصحية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، داعيًا إلى تعاون أوسع بين الدولة والمجتمع المدني لتوسيع نطاق الخدمات الصحية وتعزيز التوعية بحقوق المرضى.

كما جدد دعوته لجميع العاملين في القطاع الطبي إلى استثمار هذه الإمكانيات الجديدة لتقديم أفضل ما لديهم، والعمل على تطوير مهاراتهم ومعارفهم بما يواكب التطورات العالمية، كما دعا كافة المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية إلى التعاون مع الجامعات والمستشفيات، لضمان تكامل الجهود وتحقيق أفضل النتائج في قطاع التعليم الطبي والتدريب المستمر.

ومن جانبه ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التعاون الوثيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي في الارتقاء بالمنظومة الصحية بمصر، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، حيث قام بتسليم ٢٨٠٠ جرعة من عقار ترايكافتا، لوزارة التعليم العالي في ديسمبر الماضي، لافتًا أن هذا الحدث يمثل محطة هامة في مسيرة البحث العلمي في مصر، ويعكس الالتزام المشترك ببناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور بجهود الباحثين المصريين في اكتشاف عقار "ترايكافتا" ودورهم في دراسة الطفرات الجينية المرتبطة بالتليف الكيسي، مشيرًا إلى أن هذه الأبحاث تمثل إضافة علمية مرموقة تعزز مكانة مصر في مجال البحث العلمي، مؤكدًا استمرار الوزارة في دعم التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار.

أما الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، فقد شدد على أهمية الاستثمار في صحة المواطنين كأحد ركائز التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن افتتاح المشروعات الجديدة يأتي بالتزامن مع احتفال الجامعة بيوبيلها الماسي، مؤكدًا أن مستشفيات الجامعة لم تتوقف يومًا عن تقديم خدماتها رغم أعمال التطوير المستمرة.

واختتم الحفل بالإشادة بالدور المحوري للمبادرات المجتمعية في دعم النظام الصحي، والدعوة لتكامل الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أفضل النتائج في تحسين الصحة العامة بمصر.

مقالات مشابهة

  • المشي حافياً في المنزل ضار للقدمين| لن تتوقع مشاكله الصحية
  • زيلينسكي: ثلاثة قتلى وعدد من المصابين جراء هجوم بمسيرة
  • خلال 2024.. أكاديمية صينية تحدد أهم 10 إنجازات في العلوم والتكنولوجيا
  • أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية
  • سعود الطبية.. 10 آلاف مريض و1,400 حالة في علاج السكتة الدماغية
  • حالة الطلاب الـ3 المصابين على يد زميلهم بالإسكندرية
  • حالة الطلاب الـ3 المصابين على يد زميلهم بالإسكندرية مستقرة
  • أصالة| مشاهدات أغنية "ممنوع "خلال 24 ساعة
  • الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية تعفي خطوط الإنتاج والآلات من كل الرسوم الجمركية المقررة في التعرفة الجمركية النافذة
  • لأول مرة في مصر.. إطلاق عقار «ترايكافتا» لعلاج الأطفال المصابين بالتليف الكيسي