عمل قذر يتجاوز أخلاقيات الصحافة.. غضب واسع إثر نشر صحيفة "الأيام" بعدن صوراً للمرأة التي تعرضت للابتراز
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أثارت صحيفة "الأيام" الصادرة من عدن غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين بعد نشرها صور للمرأة التي تعرضت للابتزاز واقدمت على قتل زوجها، في جريمة أخلاقية دون مراعاة لخصوصية العائلة التي كانت ضحية الواقعة.
وشهدت مدينة جدة السعودية مأساة إنسانية مروعة، راح ضحيتها رجل يمني بعد تعرضه للحرق على يد زوجته، في حادثة ارتبطت بجريمة ابتزاز إلكتروني دفع ثمنها الأبناء قبل الوالدين، وانتهت بالزوجة في السجن، وتشرد الطفلين.
وأفردت صحيفة الأيام في صدر صفحتها الأولى صورا للزوجة وطفليها وزوجها المغدور والمبتز، في جريمة أخلاقية دون مراعاة لخصوصية العائلة التي كانت ضحية الواقعة.
ولاقت عملية النشر والتشهير بالعائلة من قبل الصحيفة التي وصفوها بـ "الصفراء والقذرة" استهجانا واسعا بين أوساط اليمنيين، معتبرين ذلك تجاوزاً لأخلاقيات العمل الصحفي، مطالبين بإغلاقها ورفع دعوى قضائية بحق القائمين عليها.
وفي السياق قال الكاتب الصحفي علي الأحمدي "كارثة أخلاقية وسقوط لصحيفة الأيام، يبدو أننا في زمن سقوط سياسي وإعلامي ومجتمعي ويبدو أن السقوط وصل للجانب الأخلاقي".
وتساءل: كيف يمكن لصحيفة أن تنشر صور خاصة مستورة وفي الصفحة الأولى؟ مردفا "حتى صحيفة المستقلة التي كانت تتخصص في الفضائح والقصص كانت تنشر صور وهمية".
الصحفي والمدرب أصيل سارية، كتب "صحيفة الأيام صحيفة قذرة والقائمين عليها أقذر".
وقال: هل بتكون عنصرية لو قلت لكم أن صحيفة الأيام والقائمين عليها ما كانوا لينشروا صورة الفتاة لو كانت من عدن أو من الجنوب؟ بس لأنها شمالية قررت تنشرها، حد قوله.
الصحفي أحمد الولي غرد بالقول "لم تكن صحيفة الايام يوماً محترمة، فسياستها مثل إخراجها قبيح ومؤذي".
وقال "لن يفاجئني حتى لو نشرت على صدر صفحتها الاولى في يوم ما أن فتاة انجبت تمساحا".
رضوان فارع، هو أيضا قال "سقوط متكرر، عندما تسقط الصحافة، ويسقط الصحفي ومالك الصحيفة، تكون هذه النتيجة".
وأضاف "سقوط متعمد كما سقطت في تبرير مقتل عبدالملك السنباني".
أما شهاب الدين الشماحي فقال "ما قامت به صحيفة "الأيام" يُعد انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات الصحافة وحقوق الإنسان، حيث نشرت صور امرأة تعرضت للابتزاز دون أي اعتبار لخصوصيتها وكرامتها".
بنظر الشماحي فإن هذا الفعل يعكس تدهورًا خطيرًا في المعايير المهنية وتحويل الإعلام من منصة لنقل الحقيقة إلى أداة للتشهير والإيذاء.
وقال إن الصحافة مسؤولة عن تناول القضايا بحسٍّ إنساني وأخلاقي، لا عن استغلال الضحايا وتعريضهم لمزيد من الأذى الاجتماعي. كان بإمكان الصحيفة تسليط الضوء على القضية بمهنية دون انتهاك خصوصية الضحية بهذا الشكل الفجّ".
ويرى أن مثل هذا التصرف لا يخدم المصلحة العامة، بل يرسّخ ثقافة التشهير ويقوّض ثقة الجمهور بالإعلام.
وقال "من الضروري محاسبة المسؤولين عن هذا النشر واتخاذ إجراءات حازمة لضمان التزام المؤسسات الصحفية بالمعايير الأخلاقية، وحماية الأفراد من الانتهاكات الإعلامية غير المسؤولة".
في حين قال أحمد سالم فرج "ما قامت به صحيفة الأيام يمثل انتهاكًا صارخًا لأخلاقيات العمل الصحفي وانحدارًا في المعايير المهنية. نشر صور خاصة، خاصة إذا كانت مستورة أو تمس الحياة الشخصية للأفراد، يتجاوز حدود المسؤولية الإعلامية ويضر بالنسيج المجتمعي والقيم الأخلاقية".
وأكد أن الإعلام الحر والمسؤول يجب أن يكون منبرًا لنقل الحقيقة بمهنية واحترام، وليس أداة للإثارة الرخيصة وانتهاك الخصوصيات.
وقال "حتى الصحف التي كانت متخصصة في الفضائح كانت تتبع نهجًا أكثر تحفظًا بنشر صور وهمية بدلًا من استغلال صور حقيقية للأفراد".
وتابع "مثل هذه الممارسات تطرح تساؤلات حول أخلاقيات الصحافة اليوم، ومدى الحاجة إلى رقابة ذاتية وقوانين تحمي الأفراد من التشهير الإعلامي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صحيفة الأيام ابتزاز زوجة حقوق صحیفة الأیام التی کانت
إقرأ أيضاً:
«كاك بنك» ينفذ ورشة عمل في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لوكلاء خدمة “كاك حوالة” بعدن
شمسان بوست / عدن، اعلام كاك بنك:
نفذ بنك التسليف التعاوني والزراعي «كاك بنك» صباح اليوم الأحد ورشة عمل متخصصة في جانب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لوكلاء خدمة “كاك حوالة” المنتشرين في جميع المناطق،في المحافظات المحررة تنفيداً لمتطلبات البنك المركزي اليمني، وفي إطار التزامه بتعزيز الامتثال المصرفي وتطبيق المعايير الدولية.
وتهدف الورشة التي قدمها مدير الالتزام في البنك الأستاذ/ معين الزبيري الى رفع وعي الوكلاء بكافة الأمور المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعريفهم بمفاهيم ومصطلحات والآثار الاقتصادية والاجتماعية على البلد وغالبا ما تحدث نتيجة وقوع جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة الى تزويدهم بمؤشرات الاشتباه وإجراءات الأخطار من العمليات المشبوهة.
وفي افتتاح الورشة أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات المصرفية الأستاذ/ رفيق القباطي، أن هذه الورشة تأتي ضمن الجهود المستمرة لكاك بنك لتعزيز علاقة الشراكة بينه وبين وكلائه فى حماية القطاع المصرفي من أي مخاطر كما أنها تأتي لتعزيز وجود بيئة مالية آمنة وموثوقة، مشدداً على دور الوكلاء في الإلتزام بالضوابط التنظيمية لحماية العملاء والمؤسسات المالية من أي استغلال غير قانوني.
فيما أوضح الأستاذ/ معين الزبيدي أن هذه الورشة جزءًا من سلسلة البرامج التدريبية التي ينظمها كاك بنك، بهدف تعزيز ثقافة الامتثال وترسيخ الممارسات المصرفية الرشيدة وفق أفضل المعايير المعتمدة دوليًا.
في حين أشار مدير إدارة الموارد البشرية الأستاذ/ منصر جميع إلى أن الدورة تهدف لرفع مستوى الوعي لدى الوكلاء بأحدث الممارسات والسياسات المتعلقة بالكشف عن العمليات المشبوهة والإبلاغ عنها، إضافةً إلى تعزيز آليات الامتثال للقوانين المحلية والدولية في هذا المجال.
وتهدف قيادة كاك بنك ممثلة بالقائم بأعمال رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي، الأستاذ/ حاشد الهمداني في إقامة سلسلة من مثل هذه الورش النوعية الى تعزيز سبل الرقابة المالية وتحقيق أعلى مستويات الشفافية في العمليات المصرفية، بما يساهم في حماية النظام المالي من المخاطر المرتبطة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.