دراسة تكشف متى تتحرك عضلات الأذن في البشر
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يوصلت دراسة جديدة إلى أن عضلات الأذن البشرية، التي كان يُعتقد لفترة طويلة أنها عضلات أثريّة لا فائدة منها، تُظهر نشاطًا ملحوظًا عند محاولة التركيز على الاستماع إلى الأصوات، وتؤدي دورًا مهمًا في مساعدتنا على التفاعل مع الأصوات المتنافسة.
لطالما اعتقد العلماء أن هذه العضلات توقفت عن العمل منذ ملايين السنين نتيجة لتطور الإنسان وتحسن كفاءته في التعامل مع الأنظمة السمعية والبصرية.
يقول أندرياس شروير، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة سارلاند في ألمانيا: "توجد ثلاث عضلات رئيسية تربط الأذن بالجمجمة وفروة الرأس، وهذه العضلات مسؤولة عن حركة الأذن"، ويضيف أن العضلة الأذنية العلوية تحديدًا تظهر نشاطًا أكبر أثناء المهام التي تتطلب جهدًا للاستماع.
التجربة والدراسةفي هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Neuroscience، تم اختبار نشاط عضلات الأذن لدى 20 شخصًا لا يعانون من مشاكل في السمع. استخدم الباحثون جهاز تخطيط كهربية العضلات لقياس النشاط الكهربائي في عضلات الأذن أثناء قيام المشاركين بالاستماع إلى كتاب صوتي، مع وجود عوامل تشتيت خلفهم أو أمامهم.
خضع المشاركون لـ12 تجربة، استمرت كل منها لمدة خمس دقائق، ومرت بثلاث مستويات من الصعوبة: في الوضع السهل كان الكتاب الصوتي منخفض الصوت، بينما في الوضع الصعب كان الصوت المحيط أعلى وكان التركيز على الكتاب الصوتي أصعب.
نتائج الدراسة:أظهرت النتائج أن عضلات الأذن تفاعلت بشكل مختلف مع الظروف المختلفة. على سبيل المثال، كانت عضلات الأذن العلوية أكثر نشاطًا في الحالات التي تتطلب جهدًا متوسطًا أو عاليًا، مما يشير إلى أن هذه العضلات قد تلعب دورًا في تقييم مستوى الجهد الذي نبذله أثناء الاستماع. كما أظهرت عضلات الأذن الخلفية استجابة لتغيرات في اتجاه الصوت.
تفسير النتائجبحسب شروير، يُعتقد أن هذه العضلات قد تكون جزءًا من آلية الجسم التي تساعدنا على تحديد موقع الأصوات التي نحاول التركيز عليها، وهو أمر مهم في بيئات صوتية مزدحمة. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان النشاط العضلي مرتبطًا بشكل مباشر مع فعالية السمع أو قدرة الأذن على الاستماع بشكل أفضل.
وقال شروير: "حتى مع النشاط الملحوظ في العضلات، فإن الحركات التي قد تنتجها هذه الإشارات لا يمكن ملاحظتها بشكل ملموس"، مشيرًا إلى أن العضلات الأذنية قد تكون قد حافظت على بعض الوظائف الأساسية لكنها لم تعد ضرورية بشكل كامل كما في الماضي.
يبدو أن هذا النظام الحركي للأذن الذي كان يعتبر أثريًا في الماضي قد يُظهر دورًا غير متوقع في تحسين قدرتنا على التعامل مع الأصوات المتداخلة. ومع ذلك، لا تزال الحاجة قائمة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وفهم التطبيقات العملية لها في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأذن البشر أندرياس دراسة جديدة فروة الرأس نشاط ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
الولايات المتحدة – قاس باحثون في جامعة أريزونا الاختلافات في عدد الكلمات المنطوقة بين الرجال والنساء، بهدف كشف حقيقة الاختلافات اللغوية بين الجنسين عبر تحليل سلوكيات التواصل اليومية.
وشملت الدراسة أكثر من 2000 شخص لقياس عدد الكلمات التي ينطقها كل من الرجال والنساء يوميا، وهو ما سمح بجمع بيانات شاملة حول عادات الكلام لدى الجنسين.
وقام المشاركون بارتداء أجهزة لتسجيل مقاطع صوتية قصيرة طوال ساعات يقظتهم. وبعد جمع وتحليل أكثر من 600 ألف تسجيل، تم حساب عدد الكلمات التي نطقها كل مشارك خلال اليوم.
وأظهرت النتائج أن الرجال يتحدثون بمعدل 11950 كلمة يوميا، بينما تتحدث النساء بمعدل 13349 كلمة يوميا، أي بفارق قدره 1073 كلمة.
وعلى الرغم من هذا الفارق البسيط، أكد الباحثون أن الافتراض السائد بأن النساء أكثر ثرثرة من الرجال هو مجرد صورة نمطية تحمل غالبا دلالات سلبية.
ورغم أن النساء يتحدثن عددا أكبر من الكلمات، فإن الفروق الفردية كانت كبيرة. فبعض المشاركين تحدثوا أقل من 100 كلمة يوميا، بينما تحدث آخرون أكثر من 120 ألف كلمة يوميا، ما يعني أن هذه النتائج لا تسمح بتحديد اختلافات حاسمة بين الجنسين.
وأشار الباحثون إلى أن دراسة سابقة أجريت عام 2007 أظهرت أن كل من الرجال والنساء يتحدثون حوالي 16 ألف كلمة يوميا، لكن حجم العينة في تلك الدراسة كان محدودا ما أثار تساؤلات حول دقتها.
وأكد الباحثون أن الفكرة القائلة بأن النساء يتحدثن 20 ألف كلمة يوميا في مقابل 7000 كلمة للرجال، والتي وردت في كتاب “دماغ الأنثى” للدكتورة لوان بريزيندين، لم تكن مدعومة بأدلة علمية موثوقة.
وشددوا على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم أعمق حول الفروقات اللغوية بين الجنسين، مشيرين إلى أن النتائج الحالية لا تثبت وجود فارق كبير في عدد الكلمات بين الرجال والنساء.
المصدر: ديلي ميل